رويترز- إسلام أون لاين.نت/ 7-11-2005




قال مفكر فرنسي: إن تراكم الإحساس بالتهميش والاحتقار وعدم احترام خصوصية المسلمين هو الذي جعل الشغب الدائر حاليا في المدن الفرنسية يصل إلى هذا الحد من الغضب. وأشار إلى أن أهم عوامل معالجة الأزمة تكمن بتوفير العيش الجيد وفرص العمل.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء اليوم الإثنين 7-11-2005 شدد المفكر ونجم التلفزيون ايف لو كوك الذي يمضي عطلة بالعاصمة التونسية على ضرورة تجاوز الغرب الآن وأكثر من أي وقت مضى لعقدة الإسلام والمسلمين وإظهار احترام أكبر لمعتنقي هذه الديانة في أوربا لضمان التعايش السلمي بين الجميع.

وقال لو كوك الذي اشتهر بجرأة النقد: "لم يعد مقبولا أن يتم وطء كرامة الآخرين وعدم احترام ديانتهم وخصوصا الديانة الإسلامية التي أضحت هدفا لهجوم من الغرب بلا هوادة".

العيش والعمل

وأشار لو كوك المعروف في بلاده من خلال تقديمه برامج سياسية إلى أن ما يحدث من شغب في ضواحي العاصمة باريس طبيعي بالنظر إلى عدد من العوامل التي أدت لغضب المسلمين.

ومن خلال انتقاده للحكومة الفرنسية على طريقة إدارتها للأزمة أوضح لو كوك بعضا من تلك العوامل قائلا: "من الأفضل معالجة المسألة بالاستماع إلى الجالية المسلمة وتوفير مقومات العيش الجيد لهم وخصوصا توفير مزيد من فرص العمل عوض الالتجاء الفوضوي إلى القوة مباشرة لردع هذه الفئة التي تشعر بالتهميش اجتماعيا واقتصاديا ودينيا".

ولم ينس لو كوك أن ينتقد بطريقته الساخرة الرئيس الفرنسي واصفا صمته الذي استمر حتى اليوم العاشر من اندلاع أعمال الشغب بأنه دليل على عدم اهتمام شيراك بالأمر وانشغاله بعطلته.

الشماعة

كما أبدى المفكر الفرنسي استغرابه ربط بعض التقارير الصحفية الغربية هذه الأعمال بجماعات إسلامية منظمة، معتبرا "أي حادث مهما كانت سذاجته أو بساطته في فرنسا أو أوربا من الآن فصاعدا سيتم تحميل المسئولية فيه للإسلام والمسلمين، وهذا أمر مخجل ويجب ألا يتواصل حتى تستأنف العلاقات بشكل جيد مع المسلمين