عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-12-2010, 12:03 AM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

اتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء سنة ليس بواجب واختلفوا في حكمه في أول الإسلام حين شُرِّع صومه قبل صوم رمضان. فقال أبو حنيفة كان واجباً، واختلف أصحاب الشافعي فيه على وجهين مشهورين أشهرهما عندهم: أنه لم يزل سُنة من حين شُرِّع ولم يكن واجباً قط في هذه الأمة ولكنه كان متأكد الاستحباب، فلما نزل صوم رمضان صار مستحبا دون ذلك الاستحباب.

والثاني كان واجباً كقول أبي حنيفة، وتظهر فائدة الخلاف في اشتراط نية الصوم الواجب من الليل، فأبو حنيفة لا يشترطها ويقول: كان الناس مفطرين أول يوم عاشوراء ثم أمروا بصيامه بنيةٍ من النهار ولم يؤمروا بقضائه بعد صومه. وأصحاب الشافعي يقولون: كان مستحباً فصحَّ بنية من النهار ويتمسك أبو حنيفة بقوله (أُمِر) بصيامه والأمر للوجوب.

عن عائشة قالت: كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه يصومه، فلما هاجر الى المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فُرض شهر رمضان قال (من شاء صامه، ومن شاء تركه) [أخرجه البخاري 2002؛ 3831؛ 4504].

وعن جابر ابن سمرة، قال: كان رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه، يأمرنا بصيام عاشوراء، ويحثنا عليه، ويتعاهَدُنا عنده، فلما فُرض رمضان، لم يأمرنا، ولم ينهنا، ولم يتعاهدنا عنده. [ من المنهاج في شرح صحيح مسلم للنووي صفحة 704].


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس