عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-12-2010, 09:04 PM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
Post مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ...

بسم الله الرحمن الرحيم


مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا سورة الفتح – آلآية (29)

يخبر الله سبحانه وتعالى عن محمد صلوات الله عليه ، أنه رسوله حقا بلا شك ولا ريب، فقال: ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ) ، وهذا مشتمل على كل وصف جميل، ثم ثنى الله سبحانه وتعالى ثناءا جميلا على أصحابه رضوان الله عليهم اجمين فقال سبحانه وتعالى: ( وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ).

منزلة الصحابة فى الكتب السماوية المنزلة:

قابوس بن أبي ظَبْيَان عن أباه حدثه عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "إن الهدي الصالح، والسمت الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة" ورواه أبو داود عن عبد الله بن محمد النفيلي، عن زهير ه.
فالصحابة [رضي الله عنهم] خلصت نياتهم وحسنت أعمالهم، فكل من نظر إليهم أعجبوه في سمتهم وهديهم.
وقال مالك، رحمه الله: بلغني أن النصارى كانوا إذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام يقولون: "والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا". وصدقوا في ذلك، فإن هذه الأمة معظمة في الكتب المتقدمة، وأعظمها وأفضلها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نوه الله بذكرهم في الكتب المنـزلة والأخبار المتداولة ؛ ولهذا قال هاهنا: ( ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ) ، ثُمَّ قَالَ: ( وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ [فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ) : ( أَخْرَجَ شَطْأَهُ ] ) أي: فراخه، ( فَآزَرَهُ ) أي: شده ( فَاسْتَغْلَظَ ) أي: شب وطال، ( فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ ) أي: فكذلك أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فهم آزروه وأيدوه ونصروه ، فهم معه كالشطء مع الزرع، ( لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) .

كفر الروفض:

ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك -رحمه الله ، في رواية عنه - بتكفير الروافض - الذين يبغضون الصحابة رضى الله عنهم ، قال: لأنهم يغيظونهم ، ومن غاظ الصحابة ، فهو كافر لهذه الآية. والأحاديث في فضائل الصحابة كثيرة ، ويكفيهم ثناء الله عليهم، ورضاه عنهم.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلواتنا علية : "لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".

منزلة القرآن العظيم:

والقرآن العظيم محفوظ من التبديل والتحريف وتكفل الله تعالى بحفظه ؛ لأنه الكتاب الباقي إلى قيام الساعة، الناسخ لما سبقه، ولا يتطرق إليه نسخ.
فالإيمان بالقرآن إيمان مفصل بكل ما فيه ، فمن أنكر منه حرفًا، أو آية، أو أقل، أو أكثر، فهو مرتد عن دين الإسلام.
ومن أنكر حكمًا من أحكامه: كقطع يد السارق، والاقتصاص من الجاني، أو أنكر صلاحيته للحكم بين الناس في هذا الزمان، أو في أي زمان فهو كافر.
أما الإيمان بالكتب السابقة (التَّوْرَاةِ و الإنْجِيلِ) فهو إيمان مجمل يتناول أصولها وما فيها من حق دون ما فيها من تحريف وتبديل ؛ لأن الله أمر بالإيمان بها مع ما ذكره –سبحانه وتعالى - أن أهلها قد حرفوها، وغيروا فيها.
بآختصار مع التصرف

تفسير ابن كثير
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩

آخر تعديل بواسطة ARGOUN ، 14-12-2010 الساعة 02:32 PM.
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس