عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-06-2023, 07:36 AM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

"رابعا :
هل يطلق على هذه الصلاة صلاة الأوابين ؟
لقد جاء عن بعض السلف أنهم سموا هذه الصلاة التي بين المغرب والعشاء صلاة الأوبين ، وهي كما يلي :
1 – عن محمد بن المنكدر يرفعه إلى النبي (ص): من صلى ما بين صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، فإنها صلاة الأوابين .
أخرجه ابن المبارك في الزهد .
قال الألباني في الضعيفة (4617) وقال : ضعيف . رواه ابن المبارك في الزهد ، وعنه ابن نصر في " القيام " ... قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله . ورجاله ثقات ؛ على ضعف يسير في أبي صخر – واسمه حميد بن زياد الخراط - .ا.هـ.
2 – عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص): من عقب ما بين المغرب والعشاء ، بني له في الجنة قصران ما بينهما ؟؟ من مسيرة مائة عام ، فيهما من الشجر ما لو يراهما أهل المشرق وأهل المغرب لأوحلهم – أي لأوسعهم - فاكهة، وهي صلاة الأوابين وهي غفلة الغافلين ، وإن من الدعاء المستجاب الدعاء الذي لا يرد بين المغرب والعشاء .
أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " (ص 72) .
وفي سنده محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف . وأيضا النضر بن حميد ، قال أبو حاتم : متروك الحديث . وقال البخاري : منكر الحديث .
3 - عن ابن عباس قال : الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء وهي صلاة الأوابين .
ذكره صاحب كنز العمال ، وعزاه إلى ابن زنجويه .
4 - عن عبد الله بن عمر قال : صلاة الأوابين ما بين أن يلتفت أهل المغرب إلى أن يثوب إلى العشاء أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وفي سنده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف .
5 – عن ابن المنكدر وأبي حازم يقولان : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " هي ما بين المغرب وصلاة العشاء ، صلاة الأوابين .
أخرجه البيهقي في السنن (3/19) .
وفي إسناده ابن لهيعة ، وهو ضعيف في غير العبادلة ، ولم يرو عن أحد منهم في السند .
ويتبين من خلال هذه الأحاديث أنه لا يثبت شيء منها ، والله أعلم .
بل إنه قد ورد أن صلاة ركعتين عند دخول البيت ، وعند الخروج يطلق عليه " صلاة الأوابين " "
وبناء على استنتاجات زقيل لا صحة لوجود صلاة ألأوابين بين المغرب والعشاء
ثم قال:
"6 - عن عثمان بن أبي سودة يرفعه إلى النبي (ص): صلاة الأبرار [ " صلاة الأوابين " ] ـ: ركعتان إذا دخلت بيتك، وركعتان إذا خرجت .
قال الألباني في الضعيفة (3788) : ضعيف . أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ... قلت : وهذا ضعيف لإرساله ، ورجاله ثقات
وقد رجح بعض أهل العلم أنه لا مانع من إطلاق صلاة الأوابين عليها ، وعلى صلاة الضحى ومن هؤلاء :
1 – الإمام الشوكاني . قال في النيل (3/55) : وهذا وإن كان مرسلا لا يعارضه ما في الصحيح من قوله (ص): " صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال " فإنه لا مانع أن يكون كل من الصلاتين صلاة الأوابين .
2 – الخطيب الشربيني . قال في مغني المحتاج : ومنها صلاة الأوابين ، وتسمى صلاة الغفلة ؛ لغفلة الناس عنها بسبب عشاء أو نوم أو نحو ذلك . وهي عشرون ركعة بين المغرب والعشاء لحديث الترمذي : أنه (ص)قال : من صلى ست ركعات بين المغرب والعشاء كتب له عبادة اثنتي عشرة سنة .
وقال الماوردي كان النبي (ص)يصليها ويقول هذه صلاة الأوابين . ويؤخذ منه ومن خبر الحاكم السابق أن صلاة الأوابين مشتركة بين هذه وصلاة الضحى .ا.هـ.
وقد جاء في الموسوعة الفقهية (27/134 – 135) ما نصه : ويؤخذ مما جاء عن صلاة الضحى والصلاة بين المغرب والعشاء أن صلاة الأوابين تطلق على صلاة الضحى , والصلاة بين المغرب والعشاء . فهي مشتركة بينهما كما يقول الشافعية .
وانفرد الشافعية بتسمية التطوع بين المغرب والعشاء بصلاة الأوابين , وقالوا : تسن صلاة الأوابين , وتسمى صلاة الغفلة , لغفلة الناس عنها , واشتغالهم بغيرها من عشاء , ونوم , وغيرهما "
والعجيب فيما سبق إصرار الرجل على تسيمية الصلوات التى لم يصح فيها حديث عند أهل الحديث صلاة ألوابين وهو كلام متناقض فلا يمك، ان نثبت شىء في الشرع بلا دليل صحيح
وفى نهاية البحث ذهب إلى حديث معارض تماما وهو صحيح عنده يقول أنها الصلاة عند الظهيرة فقال:
"وفي الختام ؛ ما الثابت في تسمية صلاة الأوابين ؟؟؟؟
عن زيد بن أرقم قال : خرج رسول الله (ص)على أهل قباء ، وهم يصلون فقال : صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال . أخرجه مسلم (748)
قال النووي في شرح مسلم (6/30) : قوله (ص): ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) هو بفتح التاء والميم يقال : رمض يرمض كعلم يعلم , والرمضاء : الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس , أي حين يحترق أخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل - جمع فصيل - من شدة حر الرمل . والأواب : المطيع , وقيل : الراجع إلى الطاعة . وفيه : فضيلة الصلاة هذا الوقت . قال أصحابنا : هو أفضل وقت صلاة الضحى , وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال ."
ومن ثم لا وجود لصلاة الأوابين المزعومة لأن الظهيرة هى الأخرى وقت راحة لتبديل ملابس العمل بملابس البيت وليس وقت صلاة كما قال تعالى :
" وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة"
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس