عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-02-2023, 08:14 AM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,000
إفتراضي

أتعرف معنى هذا الكلام؟ أي أمصص
وعروة كان يشرك بالله في توحيد الألوهية أما هؤلاء البرلمانيون فيشركون في توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات!
وروى لنا مسلم في صحيحه قول كعب بن عجرة عندما رأى عبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا قال (انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا ) هذا في مسألة الخطبة!!!
وروى مسلم أيضا في صحيحه قول عمارة بن رويبة لما رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعه المسبحة
هذا في من يرفع يديه لدعاء الله على منبر المسجد فكيف بمن يرفع يديه للدعاء مع الله على منبر البرلمان ويقسم على احترام دستور الشيطان؟؟؟
وروي أن عبد الله بن الزبير عندما قال لحبر الأمة ابن عباس إيماء وهو تحت أعواد منبره قال إن أقواما أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم لا يزالون يفتون بالمتعة فرد عليه ابن عباس قائلا إنك لجلف جاهل لقد فعلت في عهد من هو خير منك عهد إمام المتقين أهـ

أنظر إلى هذا الكلام من قاله وفيمن قيل!!!
وعن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان الهدهد يدل سليمان على الماء فقلت وكيف ذاك والهدهد ينصب له الفخ يلقى عليه التراب؟! فقال أهنك الله بهن أبيك أو لم يكن إذا جاء القضاء ذهب البصر؟! [أخرجه الحاكم في المستدرك]
وعن حميد بن عبد الرحمن أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره أنه سمع أباه يقول قال رسول الله (ص)إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها قال بلال بن عبد الله بن عمر والله لنمنعهن قال فسبه عبد الله بن عمر أسوأ ما سمعته سبه قط أهـ رواه ابن حبان وأحمد وغيرهم وفي رواية للبيهقي أنه صفعه
وعن ميمون بن أبى حمزة قال قال لي إبراهيم النخعي (لا تدعوا هذا الملعون يدخل علي بعد ما تكلم في الإرجاء) - يعني حمادا -[رواه عبد الله بن أحمد 1/ 365]
وحماد هو حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة وكان رأسا في الإرجاء فكيف لو كان - حاشاه - رأسا في التشريع من دون الله؟ يا ترى ماذا سيقول عنه؟!
وعن حبيب ابن أبي ثابت قال كنت عند سعيد بن جبير في مسجد فتذاكرنا ذرا في حديثنا فنال منه فقلت يا أبا عبد الله إنه لواد لك بحسن الثناء إذا ذكرك فقال (ألا تراه ضالا كل يوم يطلب دينه؟) (1) [رواه عبد الله بن أحمد 1/ 333]
وذر هو الهمداني وكان مرجئا مع زهد وتعبد قاتل الحجاج مع ابن الأشعث فكيف لو كان - حاشاه - ديمقراطيا؟!
وعن أبي عاصم قال جاء عكرمة بن عمار إلى ابن أبي رواد فدق عليه الباب وقال (أين هذا الضال؟) يعني بالإرجاء [رواه اللالكائي 5/ 1064]
وقال الإمام أحمد عندما نقل له قول عن الإمام أبي ثور لا يتفق مع الدليل قال أبو ثور كاسمه
وقال عن الإمام الكرابيسي كذب هتكه الله الخبيث

وقال سلمة بن شبيب كنت عند عبد الرزاق - أي ابن همام الصنعاني - فجاءنا موت عبد المجيد - أي خبر موته - وذلك في سنة ست ومائتين فقال (الحمد لله الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد) [ذكره الذهبي في السير 9/ 436]
وعبد المجيد هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد
قال عنه أبو داود كان عبد المجيد رأسا في الإرجاء
وقال هارون بن عبد الله الحمال ما رأيت أخشع لله من وكيع وكان عبد المجيد أخشع منه قال الذهبي خشوع وكيع مع إمامته في السنة جعله مقدما بخلاف خشوع هذا المرجئ - عفا الله عنه - أعاذنا الله وإياكم من مخالفة السنة
فيا رب أرح أمة محمد من كل نائب يدعي الصلاح والعلم في هذه المجالس التشريعية الشركية آمين
ولا يخفى علينا قول أبي إسماعيل الهروي عن الأشاعرة وأنهم مخانيث المعتزلة وذكر ذلك ابن تيمية في الفتاوى
الأشاعرة مخانيث!!! فيا ليت شعري إن كان هذا الكلام في من أخل في توحيد الأسماء والصفات فماذا يقال فيمن أخل في جميع أنواع التوحيد؟؟؟
والأئمة والعلماء مشتهرين بتغليظ القول مع المبتدعة والمارقين حتى أن بعضهم يوصف بأنه سليط اللسان ونحو ذلك بل قد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن الإمام ابن حزم الأندلسي لثقته بحافظته كان يهجم بالقول في التعديل والتجريح وتبيين أسماء الرواة أهـ وقال العباس بن العريف الصالح الزاهد في ابن حزم لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان أهـ[لسان الميزان 4/ 725 ترجمة رقم 5782]
وما على القارئ إلا أن يفتح أي كتاب في متناول يده في الجرح والتعديل ليرى ألفاظ جهابذة أهل العلم وفحولهم يقولون فلان كذاب وضاع دجال أكذب الناس ركن الكذب ومنبعه ومعدنه [أنظر منهج النقد في علوم الحديث ص 112 - 113]
وقد شنع العلامة ابن القيم باللفظ على الجهمية والمبتدعة ومن يخبط خبط عشواء في الأسماء والصفات فقال وقد شاهدنا نحن وغيرنا كثير من مخانيث تلاميذ الجهمية والمبتدعة إذا سمعوا شيئا من آيات الصفات وأحاديث الصفات المنافية لبدعتهم رأيتهم عنها

معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ويقول مخنثهم سدوا عنا هذا الباب واقرؤوا شيئا غير هذا وترى قلوبهم مولية وهم يجمحون لثقل معرفة الرب سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته على عقولهم وقلوبهم وكذلك المشركون على اختلاف شركهم إذا جرد لهم التوحيد وتليت عليهم النصوص المبطلة لشركهم اشمأزت قلوبهم وثقلت عليهم ولو وجدوا السبيل إلى سد آذانهم لفعلوا إلى آخر ما قال في [إعلام الموقعين 1/ 201]
تأمل هذا الكلام جيدا لاسيما إن علمت أن هذا الكلام فيمن يؤول الأحاديث ويعرض عنها وليس في من يعرض الأحاديث للأخذ والرد على موائد البرلمانات!!!
وفي رسائل الشيخ حمد بن عتيق عندما رد على من اشترط القصد في الكفر قال له قاتلك الله يا بهيم
ما قال له يا شيخ فلان!
وقال صاحب الصواعق المحرقة والرافضة قبحهم الله ولعنهم وخذلهم ما أحمقهم وأجهلهم وأشهدهم بالزور والافتراء والبهتان [ص316]
وقال الشيخ القحطاني في نونيته
وألعن زنادقة الجهالة أنهم أعناقهم غلة إلى الأذقان
وقال أيضا
من قال أن حروفه مخلوقة فألعنه ثم أهجره كل أوان
وخاتمة الكلام أن يهجر المسلم الموحد هؤلاء الطواغيت أرباب التشريع من دون الله ولا يركن إليهم ولا يجالسهم ولا يآكلهم ولا يسلم عليهم ولا يرد عليهم سلامهم تبكيتا لهم وتحقيرا وأن يحرص على أن لا يظله هو وإياهم سقفا واحدا وأن يسف بالقول معهم أيما إسفاف؛ قال الله تعالى (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) وهل هنالك ظلم أعظم من الإشراك بالله في حكمه وتشريعه وعبادته؟!؟ قال العبد الصالح - لقمان - يوصي ابنه (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)

أخي الموحد أختي الموحدة إن هذه الأخبار والآثار التي سردتها عليكم من أقوال أئمة الهدى والرشاد ما هي إلا نزر يسير وقطرات من بحر غزير لم أستطع العوم أكثر؛ لا لقلة اللآلئ والدرر بل لأن نفسي قصير فأسأل الله أن يبارك في ما جمعته ويجبر النقص والتقصير إنه نعم المولى ونعم النصير
وأنهي رسالتي هذه بهذا السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة أيها النواب في البرلمانات هل ديننا قاصر لتبتكروا لنا هذه المجالس يا مجددينات ؟"

وهذا الحديث عن سب وشتم النواب هو كلام العجزة وهو ليس فى كلام الله ولا فائدة منه فالمطلوب فقط هو لعن الكفار وأما السب والشتم فلابد فيه من أن يكون المسبوب المشتوم ظالما لمن سبه أو شتمه كما قال تعالى :
" لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من الظلم"
والروايات والشتائم المذكورة فى كلام المعد نقلا وغير نقل هو كلام لن يأتى بأى فائدة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس