بالنسبة لي إعطاء الجنسية لمن خدم بلدا من البلدان لمدة غير يسيرة ولا قصيرة في حياته، ولمن ساهم في تنمية وتطوير بلد غير بلده الأصلي إقتصاديا أوإجتماعيا أو سياسيا، أو لمن عمل وإشتغل في بلد غير بلده وروج وراج ودفع الضرائب المستحقة لهذا البلد، ولمن تغرب على وطنه وغرّب عائلته ليخدم وطنا آخر، ومهما كان عالما مميزا له شهادات عليا أو عاملا يدويا بسيطا متواضعا وكلنا نعلم أن أكثر البلدان التي ًتستورد البشرً تستورد أناسا يرضون ويقبلون بأعمال يرفضها ويستحيي بالقيام بها أهل البلد الأصليين مثل السباكة وجمع الزبال والبناء و...وغيرها التي يحتقرها السعوديون الأصليون وغيرهم من البلدان الغنية إقتصاديا الفقيرة للأيادي العاملة الراضية بالقيام بأي عمل ترتزق وتعيش به ...
بالنسبة لي أقل ما يمكن لهذه الدول القيام به إتجاه هؤلاء الذين خدموها وتغربوا فيها ونموا إقتصادها و...و.... أن تعترف بكل هذا وتمنحهم الجنسية ليتمتعوا بحقوق أكثرها مادية وإجتماعية منها مجرد حمل جنسية ليست جنسيتهم الأصلية ....
فأنا أعرف مثلا أن كثير من البلدان من تستورد البشر وتستغل أياديهم وعمرهم وصحتهم تحرمهم من بعض الإمتيازات مثل شراء مؤسسات محلية أو منازل أو ...أو ... لأنهم فقط ليسوا من ذاك الوطن ....
فأمريكا كما ذكرت أخي د.علي لماذا تقوم بإمتحان قبل إعطائها green card أو الجنسية. ففي أمتحانها هذا أولا يجب أن تتأكد بأن ذاك الشخص لم يغاذر التراب الأمريكي لمدة 5 سنوات وتتأكد بأنه إشتغل وعمل في هذه المدة ودفع ضرائب و...و.... وإذا توفرت فيه هذه الشروط منحته green card أو الجنسية
فمن هو المواطن الحق للبلد، ذاك الذي ينام ليل نهار ويكون عالة على وطنه وبلده ؟ أم ذاك الذي يخدم الوطن ويساهم في تنميته وإزدهاره ويكون فردا ومواطنا نافعا فيه ؟ ومن من الإثنين يستحق الجنسية ؟
والله مرات لازم كذلك أن ننزع الجنسية من بعضهم رغم إنتمائهم إليها بالأجداد ًفقطً لأنهم لا نفع ولا منفعة فيهم .... بل عالة ومشاكل على أوطانهم ومجتمعاتهم ولا ينتمون إليها ولا تربطهم بها إلا جنسية متوارثة ومن دونها هم لا شيئ آخر....