[طلال محمود]

كتبهامنار مهدي ، في 3 تشرين الأول 2010 الساعة: 21:39 م


مستقبل السلام مع إسرائيل
بقلم : منار مهدي

ارتكبت الفصائل والأحزاب الفلسطينية عدة أخطاء إستراتيجية في مواجهتها مع إسرائيل, وأوقعت بنفسها في الارتباك والحيرة وغموض الرؤية, ولقد حان الوقت للفصائل الفلسطينية للتوصل إلى إستراتيجية عمل وطنية تحكم الفعل الفلسطيني, وحيث أن ليس بالإمكان تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 1967 إلاّ من خلال الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام الداخلي والتلويح بتبني خيار إعلان إقامة الدولة من طرف واحد في ظل التعنت النتنياهو العنصري.

المطلوب من الجميع (فلسطينياً) بلورة قرار سياسي مسؤول يساهم في تعزيز الموقف الفلسطيني الرافض للمفاوضات دون وقف الاستيطان، وكما ينبغي العمل على قطع الطريق على نتنياهو في مواصلة سياساته الرامية إلى قتل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.


المطلوب من العرب تنفيذ قرارات القمم العربية ولاسيما السياسية والمالية والإقتصادية والإعلامية الداعمة لشعبنا الفلسطيني ولصموده ولقضيته الوطنية, ومن لجنة المتابعة العربية دعم الموقف الفلسطيني بوضع خطة عربية فلسطينية لمقاومة السياسات الإسرائيلية ولضغط على إدارة الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) لإلزام إسرائيل في وقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس ولإعطاء المفاوضات الفرصة الحقيقية والتي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية.

والسؤال المطروح :
هل الولايات المتحدة الأمريكية فعلاً غير قادرة على إلزام إسرائيل على وقف الاستيطان وعلى تنفيذ حل الدولتين ؟؟

لا اعتقد ذلك , فهي الدولة الوحيدة التي مازالت في العالم القادرة فعلاً على إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي وضمن قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالصراع, ومن هنا على العرب اخذ موقف جريء لمرة واحدة يكون ضاغط ومساعد لإدارة الرئيس (أوباما) لإنهاء الصراع وفق الشرعية الدولية. وحيث أن الأسابيع والأيام القادمة ستفرض على الإدارة الأمريكية أن تتجه إلى طرح حلول جديدة للخروج من المأزق الراهن للمفاوضات, وفي تحرك مع أطراف دولية أخرى يكون لها تأثيرها, وبالتالي يضغط هذا التحرك على إسرائيل باتجاه تحقيق وقف النشاط الاستيطاني.