عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-06-2007, 03:13 PM   #7
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

السلام عليكم
أخي الفاضل عاشق القمر كانت إجابتي أعلاه مجرد رأيتحريت فيهأن أقترب مما يقترب من المنطق ..
وبا ختصار قصدت أن الفطرة وحدها لاتكفي لاكتشاف الإسلام بعينه كمنهج وعقيدة بعينه ..فقط

ومافهمته أن السؤال كان يصب في إشكال التكليف فالتعرف على منهج وصولا إليه أو بلوغا له محمولا بهدي أو وحي أو وصايا أو كتاب منزل يقتضي التكليف بالاتباع ..
والأشكال مطروح في نواته الأولى قبل الكلام عن نبي أو رسول ...
ومسألة الإختيار لا تكون إلا لمكلف أما من بقي حبيسا لظروف معينة ولم يبلغه الإسلام ولم يسمع به فلااختيار له إلا إذا كانت أمامه مناهج وشرائع ...من هذا فإن /
الفطرة مجموع ماجبل عليه الإنسان في كيانه الأولي
اختيار المنهج والعقيدة لا يكون إلا إذا خرج إلى مجال أوسع بعد تأمل وتفكر وهذا مختلف من عقل إلى عقل ومن ظرف إلى ظرف .

الإسلام مبدأ التسليم بوحدانية منشيء للكون وأشيائه وموجوداته...وكان للرسل والأنبياء دور إفهام الناس العلاقة بين الإنسان والله فلا يمكن أن تتقرب للخالق بوسيط جماد وهذا مخالف للفطرة في جزئها المكنون فالإنسان بطبعه متأمل وباحث والبشر متنوعو الإهتمامات وينتهي به لعل بعد سعي وراء رزق أو مأرب حياتي إلى ظن أو يقين بأن هناك قوة واحدة تحكم الكل وتتحكم في الكون وتعلم مافيه ..الإنسان البدائي فسر ذلك بالأساطير أمام مايعجزه في الطبيعة..
الإنسان الحديث هناك من يسعفه عقله في معرفة سر الكون فشعر بالقلق والعجز أمام طبيعة لا تخدمه كما يريد ولا توفر له راحة تامة فاتجه مثلا إلى الأنتحار أو العدوانية ، فإما تسير أو تدمير وهذا مخالف للفطرة مع أنه نابع في نواته الأولى منها ومنحرف عنها بسبب الإنشغال بعالم مادي معجز للإنسان كونه محتوى فيه وخاض لأسبابه .

من المسلم به أن الهداية من الله وحده ..لكنها تأتي بين إعراض وقبول بين حيرة وتردد ذلك أن الله ليس بظلام للعبيد وكون أن الإنسان مخير بين نجدين فمتى توافقت فطرته ونواته مع منهج قويم هداه الله أما إذا انطلق بها إلى مالايتوافق معها ومع كنهها الأول كان هالكا لا محالة ..(ألأم نجعل له عينين ولساناوشفتين وهديناه النجدين).

الفطرة وحدها لاتكفي ..وهنا مسألة كون الإنسان مخيرا فهو من يختار توجيهها ..
فمن تأمل وتفكر ووافق ظرفه وحياته تأمله يكون قد وضع نفسه على أعتاب سبيل الهداية ..
ومن أمل وتفكر ثم صارع فطرته وفسر تساؤله بما يخضع وجوده في طبيعة وظروف مادية هو محتوى فيها ..انتهى به الأمر إلى شرك أو وثنية أو سحر واكتتاب أساطير ترتبط بمقه حيال طبيعة يعجر في تسخيرها الكامل لخدمته .

لي عودة
وتحياتي للجميع
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس