الجمعة,آب 29, 2008
ملحمة الحلاج والمسيح والحسين والكمال . شعر السيد عبد الرازق .
ورأي النبيّ
بمنبر الإشراق
يجري العبيد
لحوزة الإملاق
يثوي هنالك زاغرا
ينوي الوثوب لمنبر الأخلاق
قلب النبيّ مبرّء
عن كلّ رجس
ساكن الأعماق
أعلاق رجس في القلوب تمثلت
الناس ألوان
والقلب أِشكال
والحبّ تحنان
والعشق ألحان
والصلب عنوان
صلب المسيح
بهيكل مزدان
حلاج أمس
في الصليب معلق
وحسين حمد
مضرج الأحداق
مسبل الأفاق
ناشر الأوراق
قتلوا حسينا
إنهم .
قتلوا به الأعلاق
ذبحوا لنسبة أحمد
في بأسهم.
سود القلوب
وبعدهم ترياقي .
العبد عبد والمهيمن باعث .
في جمع عين
أو في ظلال خلاص
هم يذبحون غريمهم
كم ذا ينادي
أحد إلهي
حق إلهي
في جمع جمع
كانت هنالك وصلة
قتلوك حلاّجا
بستر عقولهم
بقسر قلوبهم
بويل نفوسهم
مثل الحسين بكربلا .
مثل المسيح بزمزم
رفع المسيح بمسحة
جبريل يأوي للمسيح يضمّه
ويحفّه عبدا لجسر سماء
ومحمّد يأوي الحسين مضرّجا
وملطخا بدماء
يحنو عليه يلفّه
في منحة وعطاء
زهراء بيت بالدموع تزفّه
في بردها لصفاء
قتلوا كمالا
سمّوه ذلاّ
باعوه في بخس من الأثمان
قلبي يرفرف في جوانح مهجتي
روحي تئنّ
لرحلة الأعلاق .
أهل السياسة ساقطون وإنّهم
يأوون في جسر من الأشواك
الريح تحويهم بفضلة عزرة
وهم يشربون القتم والأنجاس.
فرعون ولّي يالئام وليتنا
ندري بيوم القسر والتحساب
حلاّج
هذا المسيح
هذا الحسين
هذا الكمال
إن كنتم زرتم هناك محمدا
فإني المزور بسدّة الأشواق .
كتبت الجمعة 29 / 8 / 2008.
بقلم . السيد عبد الرازق
|