الجزء الرابع:
"سأترك قلبي و دموعي معك"
سرت بنا الأيام و السنون...
و قلبانا المعلقان مازالا يرتشفان من كأس الصبر المر.. رشفات الشوق القاتلة..
بعد لقائنا الأخير الذي مر كأنه لم يكن...
بعد لقائنا الأخير الذي ليته لم يكن...
بعد لقائنا الأخير الذي تحولت أيامنا بعده إلى محطات من الألم.. نتوقف عند كل واحدة منها.. مجبرين أو مخيرين..لنتقاسم فيها عبارات العتاب.. فعبارات الحنين.. فعبارات الحب.. فعبارات الحزن... ثم عبارات الوداع
لكن كل تلك العبارات.. لم تكن تصل مسمعينا... فمحطاتنا الجديدة ليست كمحطاتنا القديمة...
محطاتنا القديمة كنا نقصدها معا.. نتوقف عندها معا.. و ننطلق منها معا.....
أما محطاتنا الجديدة.. فقد أصبح كل منا يقصدها بمفرده..يتوقف عندها بمفرده.. و يغادرها بمفرده... حتى أننا لم نعد نقصد نفس المحطات...و لم تعد مسالكها توصلنا إلى نفس القدر.....