عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-10-2021, 10:13 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,958
إفتراضي قراءة فى كتاب أخي السجين تستطيع أن تكون متميزا

قراءة فى كتاب أخي السجين تستطيع أن تكون متميزا
الكتاب من إعداد القسم العلمي بدار الوطن وهو يدور حول واجبات السجناء تجاه أهاليهم وأقاربهم وأنفسهم فيقول فى المقدمة:
"أما بعد
فإن بعض السجناء - هداهم الله - يظنون أن وجودهم داخل السجن يعفيهم من كافة مسئولياتهم تجاه أنفسهم وأهليهم وأصدقائهم ومجتمعهم، وبعضهم يظن أن القلم قد رفع عنه فلا يؤدي عبادة ولا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يقوم بأي عمل نافع له أو للآخرين!
صحيح أن السجن يمنع الشخص من مزاولة بعض الأعمال النافعة، ولكن هناك العشرات - بل المئات - من الأعمال النافعة يستطيع السجين أن يؤديها ويقوم بها على خير وجه.
وفي هذه الورقات سوف نعرض لبعض الأعمال والعبادات والمهارات التي يستطيع السجين اكتسابها وتأديتها وهو داخل السجن، وبهذا يدلل السجين على أنه استفاد من خطئه وندم عليه وعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، لأن له اهتمامات أخرى مفيدة لم يتركها حتى وهو داخل السجن ...ومن ذلك."
المقدمة لم تناقش ولا حتى الكتاب موضوع السجن فى الإسلام فلا سجن فى الإسلام فكل الجرائم عقوباتها آنية بمعنى تنفذ فى دقائق إن كانت تتعلق بشىء جسدى كالقتل أو قطع اليد إن أو أيام إن كانت العقوبة صوما ومن ثم لا توجد عقوبة السجن فى الإسلام ولا يوجد سجن فى دولة المسلمين
ومن ثم فوجود السجون فى بلادنا هو وضع غريب وضع كفرى لأن الله لم يشرع السجن المبنى من قبل المجتمع كعقاب
كما أن المساجين فى بلادنا على نوعين :
الأول سجناء الجرائم التى شرعها الناس بما يسمى القوانين ومنها جرائم ليست جرائم فى كتاب الله كسجن المديونين وأكثريتهم ارتكبوا جرائم موجودة فى الإسلام وفى التشريع الوضعى
الثانى سجناء الدفاع عن الحق سواء سموهم سجناء الرأى أو الإرهابيين أو غير هذا
والكتاب المفروض أنه مكتوب لسجناء الجرائم المحرمة فى الإسلام واستهل القسم الكتاب ببيان سبب خلق الناس فقال:
"لماذا خلقت؟
إنما خلقت أخي لأمر عظيم، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
وإذا ما خلقت أخي للعبادة فكيف تسمح لنفسك أن تأتي الأفعال الخبيثة وترتكب الجرائم المشينة من قتل وسرقة وزنا وغش ورشوة وغير ذلك.
قد هيئوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
والعبادة أخي هي لفظة جامعة لكل ما يحبه الله تعالى من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، فالصلاة والصوم والزكاة، كل ذلك عبادة، وكذلك الخوف والرجاء والتقوى والورع والحياة، كلها أيضا عبادات قلبية.
ومن العبادات كذلك حسن معاشرة الزوجة، وحسن تربية الأبناء والإنفاق عليهم من الحلال، والسعي في مصالح الأهل والأبناء والوالدين.
والواجب على المسلم ألا يفرط في حقوق ربه، ولا في حقوق الناس، بل يعطي كل ذي حق حقه.
وأعظم العبادة توحيد الله عز وجل، وعدم الإشراك
به قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يا معاذ! أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وإن حق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا»متفق عليه"
قطعا الإنسان مخلوق لعبادة الله التى تعنى كل الأحكام فى أى مجال فليست العبادة صلاة ودعاء وذبح وإنما هى شاملة لكل شىء
وبعد ذلك تحدث عن حق الأبوين فقال :
"حق الوالدين
حق الوالدين عليك أخي كبير، وقد ذكر الله تعالى حقهما بعد حقه مباشرة حيث قال: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا} وقال: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}
وليس معنى أنك في السجن - أخي - أن تنسى والديك، بل إن عليك أن تتواصل معهما بالرسائل، بالهاتف، عند زيارتهما لك .. عليك أن ترضيهما وتخبرهما أن هذا الخطأ الذي حدث منك لن يتكرر مرة أخرى، عليك أن تفرحهما كما أحزنتهما، وتطلب منهما العفو والمسامحة .."
وهنا وضح القسم طرق التواصل مع الأبوين وهو الاتصال بالهاتف والخطابات وبالكلام عند الزيارة وكذلك الأمر مع الزوجة والأولاد فقال :
"الزوجة والأبناء
أسرة السجين، تلك الأسرة المظلومة بلا ذنب .. لا نريد أن نقلب عليك أخي المواجع، ولكن ليس معنى هذا أن تنسى أسرتك وتتنكر لها، وتظن أنك غير مسئول عنها، بل إنك المسئول عن كل معاناة يعاونونها، وعليك أن تخرجهم من هذه المعاناة، وذلك بما يلي:
1 - أشعر زوجتك وأبناءك باهتمامك بهم وسعيك في إخراجهم من الجو المظلم الذي يعيشونه.
2 - أشعرهم بتوبتك وندمك على ما كان منك، وأن هذا الخطأ لن يتكرر.
3 - حاول أن تكسب ثقتهم التي اهتزت بعد دخولك السجن.
4 - تواصل معهم دائما بالرسائل أو عبر الهاتف وأشعرهم، أنك مازلت بينهم.
5 - حاول أن تنفق عليهم وأنت في السجن حتى لا تعرضهم للسؤال، ويمكن لك أن تعمل في الأعمال التي توفرها لك إدارة السجون.
6 - اجعل الأخبار الطيبة تصلهم عنك باستمرار، من حسن سيرك وسلوكك ومواظبتك على الصلاة وحفظ القرآن، وتعاونك مع إدارة السجن وزملائك فيما فيه الخير والمصلحة للجميع.
7 - ازرع في نفوسهم الصبر والرضا حتى يأذن الله لك بالخروج لتحمل مسئولياتك.
8 - كن حكيما في معالجة الأخطاء التي تصدر من زوجتك وأبنائك وأنت في السجن، واجعلهم يستشعرون مراقبة الله أولا."
ونفس الكلام ينطبق على الأصدقاء فى قول القسم:
الصحبة
والصحبة أخي لها تأثير مهم على مسار حياتك؛ فإن كثيرا من أهل السجون، كان ورودهم عليها بسبب الصحبة السيئة، فـ «الصاحب ساحب» كما يقولون، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي»رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني
ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» رواه الترمذي.
فإياك أخي أن تصحب الأشرار؛ فإن صحبتهم هلاك تؤدي إلى البوار، فإنهم كالشياطين يصدون عن سبيل الله، ويزينون الأفعال القبيحة والجرائم الشنيعة، ويستهزئون بالعبادات والطاعات، وأصحابها من أهل الدين والاستقامة.
فكم لهؤلاء من ضحايا في السجون والإصلاحيات، بل وفي القبور!
فيا أخي الحبيب!
فر من هؤلاء فرارك من الأسد.
أما من معك في السجن، فكن سوي الشخصية معهم، واضح التوجه بينهم، انصح لهم، وعظهم، وقل لهم قولا معروفا، ومرهم بالمعروف، وانههم عن المنكر، ولا تسترسل معهم في باطلهم، وإن كان لا بد من وجودك معهم بحسب وضعك في السجن، فكن حاضرا بجسمك غائبا بروحك وقلبك وفكرك، حتى يأذن الله لك بالفرج القريب"
وينصح القسم السجناء بالنصائح التالية:
-الانضباط:
عليك أخي بالانضباط داخل السجن، وكن قدوة حسنة لزملائك، ولتكن لك عبرة بما جرى، فالسعيد من وعظ بغيره، فكيف لا يتعظ بما جرى عليه هو؟!
- إياك والعنف مع زملائك.
- لا تجعل لسانك ينطق إلا بالخير، أما السباب واللعن والشتائم والفحش من القول فلا يصدر إلا من نفس ضعيفة وقلب فارغ.
- لا تتعاون مع زملائك على الإثم والعدوان.
- إياك وأعمال الشغب أو العبث أو التخريب أو إثارة الفوضى داخل السجن، فكل ذلك لن يفيدك، بل سيزيد من محنتك وعزلتك.
- التزم بأنظمة وقوانين السجن التي ما وضعت إلا لمصلحتك ومصلحة المجتمع.
- عليك باحترام القائمين على السجن من حراس، وضباط وجنود، لأن ذلك سيعود عليك بالفائدة.
- إذا كانت لك شكاية أو مظلمة، فحاول أن ترفعها إلى المسئولين من خلال الطرق المحددة داخل السجن، ولا تتجاوز تلك الطرق إلى أسلوب العنف والشدة الذي يؤدي إلى إهمال طلبك وعدم التعاطف مع قضيتك.
إدارة السجن
إن مهمة إدارة السجن - أخي - هي تنفيذ القوانين واللوائح التي وضعت لتنظيم تواجدك داخل السجن، وهم أناس عاديون، فيهم الآباء والأبناء والإخوان، وهم يحبون الخير لك، ويتمنون أن تصبح حرا طليقا اليوم قبل غد.
فلا تظن أخي أنهم يكرهونك، أو يحاولون إذلالك، ولا تتعامل معهم بصفتهم أعداء لك، بل اجعل نظرتك أكثر واقعية وشفافية، وتعامل مع المسئولين عنك بحب واحترام، وسوف ترى منهم ما يرضيك ويثلج صدرك ولكن في حدود مسئولياتهم ومهامهم."
وبين القسم للسجين كيفية معاملة إدارة السجن فقال :
موجودة لجمع الأموال من الناس أو سجنهم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس