[البدوي الشارد]

السؤال للمرة المائة: من هو الذي يفعل هذا؟
خبر سأنقله من "القدس العربي" وهو موجود على شاشات التلفاز.

(مصرع 42 وجرح 100 آخرين جراء هجمات استهدفت الزوار في كربلاء

نساء يحيون ذكرى أربعين الامام الحسين في كربلاء

كربلاء- أفادت مصادر أمنية وشهود عيان ان 42 شخصا قتلوا وجرح 100 آخرين الجمعة جراء هجمات استهدفت جموع الزائرين لاحياء أربعينية الامام الحسين في مدينة كربلاء (118 كم جنوبي بغداد).
وصرحت مصادر أمنية وشهود عيان لوكالة الانباء الالمانية أن 26 شخصا قتلوا الجمعة وجرح 70 آخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب منطقة قنطرة السلام شرقي كربلاء استهدفت مجاميع زوار اربعينية الامام الحسين التي تبلغ ذروتها الجمعة في كربلاء.

كما قتل 16 شخصا وجرح أكثر من30 آخرين الجمعة جراء سقوط ثلاث قذائف صاروخية استهدفت جموع الزائرين في منطقة باب طويريج لاحياء اربعينية الامام الحسين في مدينة كربلاء، وذلك حسبما ذكرت مصادر أمنية للوكالة الالمانية.

وذكرت المصادر ان هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع في كلا الهجومين نظرا لشدة الاصابات وتقوم سيارات الاسعاف وسيارات الشرطة بنقل المصابين إلى المستشفيات

ويتولى أكثر من 30 الفا من أفراد قوات الجيش والشرطة تأمين الحماية للزوار فضلا عن مشاركة الطيران الأمريكي في الخطة الأمنية والتحليق في سماء كربلاء والمناطق المحيطة بها.

وتوافد ملايين الشيعة إلى كربلاء خلال اسبوعين للمشاركة في إحياء ذكرى أربعين الامام الحسين التي تبلغ ذورتها ظهر الجمعة.

وأوضح محافظ كربلاء آمال الدين الهر أن العدد الاجمالي للزائرين بلغ عشرة ملايين بينهم عرب وأجانب بلغت اعدادهم حوالي المئة ألف من دول الخليج العربي وسوريا ولبنان وإيران وتنزانيا والولايات المتحدة والنروج وبلجيكا.

ووصل الزوار من كل محافظات العراق سيرا على الاقدام طيلة اسبوعين لتأدية مراسم الزيارة والعودة لكن كثافة الاعداد دفعت بالمحافظ الى الاستعانة بمجالس المحافظات المجاورة لإرسال حافلات تنقل الزوار القادمين منها.

واضاف الهر إن محافظة كربلاء غير قادرة على استيعاب الزائرين وآلياتها المتوفرة غير كافية لاعادتهم اذ لدينا الف سيارة من وزارة النقل ومثلها من الدفاع ومئة من وزارة الصحة ومثلها من الشرطة وخمسمئة من هيئة النقل الخاص.

وتنتهي المراسم ظهرا بعد صلاة الجمعة ليغادر بعدها الوافدون وتقوم السلطات بأعمال تنظيف وغسل شوارع المدينة القديمة ومنطقة ما بين الحرمين (ضريحي الامامين الحسين والعباس) حيث الاف الاطنان من النفايات التي خلفها الزائرون، بحسب المحافظ.

وقتل الامام الحسين ومعظم أفراد عائلته في واقعة الطف على يد جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية، العام 680.

واربعينية الامام الحسين من المناسبات الأشد حزنا عند الشيعة كونها تذكر بعودة رأس الامام واصحابه إلى كربلاء من مقر الخلافة في دمشق، وعودة السبايا، عائلة الامام، ودفن ضحايا واقعة الطف.

ويذكر ان انتحاريا فجر سيارته بين الزوار ما أدى الى مقتل 23 شخصا واصابة 147 آخرين بينهم نساء وأطفال في طويريج (10 كلم شرق كربلاء) الاربعاء.)


البدوي الشارد: تذكرني هذه الوقائع بالمجازر الدامية التي شهدناها على مدى سنوات في الجزائر ولم يكد يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا. فالتنكيل بالأطفال والنساء رأيناه في مجازر صبرا وشاتيلا ولم نفهم وقوعه من قبل ناس من أهل البلد ضد ناس من البلد نفسه. ومن أعجب العجب أن ينسب الفاعلون للإسلام. والحكومة الجزائرية يومها رفضت رفضا باتا دعوات التحقيق الدولي تاركة في رأيي المجال مفتوحا لمن كان ولا يزال ينسب بعض هذه المجازر أو كلها لأجهزة ضمن النظام الجزائري.
هذه التفجيرات الإجرامية العبثية بناس مدنيين في العراق لا يمكن أن تنسبها لهدف سياسي مفيد للقوى الوطنية العراقية أعداء الاحتلال الأمريكي إذ ما نتيجة قتل زوار كربلاء بلا تمييز إلا حشد الشيعة كلهم وراء الأحزاب الطائفية الشيعية نصيرة الاحتلال.
كلمة أخيرة أقولها لأخينا حسن نصر الله الذي نقدر جهاد حزبه المبين ضد الصهاينة: ها نحن أولاء قد رأيناك تدين هذه الهجمات وندينها نحن أيضا لأسباب دينية وقومية وإنسانية أيضا. ولكن يا أخي: نحن ننتظر منك في المقابل أن ترفع عن نفسك شبهة التضامن الطائفي مع مجرمي الأحزاب العراقية الطائفية الشيعية فتدين جرائمهم هم أيضا بشكل صريح لا لبس فيه. والحال أنك للأسف لم تفعل ذلك لحد الآن. إن من شارك في جرائم الفالوجا مع المحتلين لا يقل إجراما عمن شارك في جرائم كربلاء!