عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-01-2024, 07:51 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي

- قوة الشيطان
نجد في مرقس 5:4 وصفاً لروح شيطانية متلبسة تعطي للضحية قوة خارقة فلا تؤثر عليها القيود والأغلال.
- تفاوت في مكر الشياطين
نجد في متى 12:45 وصفاً لروح شيطانية تغادر شخص لكنها تعود مجدداً وهي برفقة 7 آخريات أكثر مكراً وخبثاً من الروح الأولى."
وبعد أن ذكر اليهودية والنصرانية حيث يوجد إيمان بتواجد الأرواح أرواح الموتى والجن وما ذكر فى العهد الجديد ليس أرواح موتى وإنما تلبس جنى كما يقال أو بترجمة أخرى أرواح شريرة أو خبيثة
والجن لا يمكن لهم أن يتلبسوا فى أى جسد بشرى لانفصال عالمى الغيب الذى يعيشون فيه وعالم الشهادة أو الظاهر الذى نعيش فيه نحن البشر وظهورهم فى عالم البشر كان معجزة امتدت فترة فى عهد سليمان(ص) ثم انتهت بموته فقد طلب من الله ألا يعطى تلك المعجزات لأحد من بعده فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"

وحتى لو افترضنا أنهم يتلبسون أجسام البعض فرؤيتهم والاحساس بهم أمر ممتنع عن البشر كما قال تعالى :
" إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم"

ومن ثم لن نعرف بوجودهم الذى هو بعيد عنا تماما
وتحدثا عن طقوس الكنيسة الرومانية فى الطرد المزعوم فقالا :
"الطقوس الرومانية
هناك طقوس رسمية اعتمدتها الكنيسة الكاثوليكية لطرد الأرواح الشيطانية أو لإنقاذ روح من أصابهم المس أو تلبست بهم تلك الروح السفلى وهي تستخدم الماء (على غرار الرقية الشرعية في الإسلام) وتعرف باسم الطقوس الرومانية أو باللغة اللاتينية Rituale Romanum وتتضمن هذه الطقوس في مجملها كافة الخدمات التي يؤديها الراهب ولهذه الطقوس كتاب مخصص وليومنا هذا تتولى الكنيسة وخاصة الكاثوليكية هذه المهمة.
تبدأ الطقوس بقراءة الصلاة الربانية مع رش الماء المقدس الذي جرى تحضيره (ماء وأعشاب عطرية مقروء عليها صلوات) على المصاب بالمس من الشيطان بهدف تحرير روحه من قبضة الشيطان أو تخليصها منه والصلاة هي: " أَبانا الَّذي في السَّمَوات، لِيُقَدَّسِ اسمُكَ، لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء، أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا، وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه، ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير "، والمقصود بالشرير هنا الروح الشريرة أو الشيطان الذي أصاب المريض."
وبالطبع كله يدخل فى إطار عمليات خداع البشر بمحاربة من لا وجود به بغرض اظهار الخوارق والقدرات التى لا وجود لها لجذب الناس لديانتهم وأحيانا الاستيلاء على بعض أ/والهم أو كلها
وتحدثا عن اعتقاد الناس فى أوربا العصور الوسطى بان المجانين هم مسكونون بالجن والأرواح فقالا :
"وفي العصور الوسطى في أوروبا انتشر اعتقاد خاطئ بأن المرضى العقليون هم من الشياطين أو السحرة فكانت تتم مطاردتهم وقتلهم حرقاً للتخلص منهم ومع اختفاء هذا الاعتقاد تم التعامل معهم كمرضى وأصبحوا يجمعون في مصحات خاصة لرعايتهم وحمايتهم.
- يذكر التاريخ حادثة مس شيطاني أصابت الفتاة الألمانية آنليز مايكل في عام 1968 والتي ترعرعت في كنف عائلة كاثوليكية متدينة وبعد أن ظنت عائلتها أن العلاج النفسي لا يجدي لجأوا إلى كاهن، و خضعت آنليز لـ 67 جلسة لطرد الأرواح تتضمن طقوساً دينية على مدى 10 أشهر فخارت قواها وضعفت ورفضت الطعام مما أدى إلى وفاتها والبعض يرى أن تلك الطقوس تلك هي السبب في وفاتها، وقد استند فيلم Excorism Of Emily Rose من إنتاج عام 2005 على قصة آنليز مايكل
في برنامج حمل عنوان "قصص الخوراق " يقوم بوب لارسون بصفته طارد الأرواح بجلسة مع شارولين مونرو وهي فتاة ممسوسة بروح شيطانية اسمها لوقا وكان يمارس التحرش الجنسي معها منذ أن كانت صغيرة، وقد تعافت بعد ذلك. "
والمعدان لم يجدا فى القرآن شيئا عن التلبس ولا عن طرد الأرواح فلجئا لذكر نص عن الشفاء القرأنى لا يمت بصلة للموضوع فقالا :
"في القرآن الكريم نجد: " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً " (الإسراء - 82)، توضح هذه الآية إمكانية الإستشفاء بكلام الله أو بعض آيات مختارة من القرآن الكريم ومنها انطلقت فكرة الرقية الشرعية كطقس علاجي روحي يستخدم القرآن حيث جرى ختيار تلك الآيات المحددة بناء على ما ذكر عن أهميتها في ما وري عن أحاديث لرسول الله محمد (ص)
لكن العلماء اختلفوا في تفسير طبيعة الشفاء المقصود في الأية المذكورة، ففريق رأى أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب ولكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى وفريق آخر رأى أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحوه وهذا الفريق يؤيد طرق العلاج بالقرآن بما فيها الرقية الشرعية."
بالقطع لا يوجد فى الآية أى دليل على شفاء أمراض الجسد أو ما يسمونه خطأ بالتخلف العقلى أو المرض النفسى وإنما الحديث عن شفاء الكفر فى النفوس التى تريد الإيمان
وحتى الأحاديث المنسوبة للنبى(ص) وأغلبها لم يقل منها حرفا لا يوجد فيها أى دليل على التلبس ولا على على الطرد وإنما اخترع النصابون ما يسمى بالرقية وسموها بالشرعية مع أنها ليست من الشرع الذى أمر بالأخذ بالأسباب وهى التداوى الطبى وممارسة الأحكام الجالبة للصحة
تحدث الاثنان عن النصب المسمى الرقية والذى يستخدمه المجرمون أو الجاهلون لارتكاب جرائم فى الغالب الاغتصاب والزنى وأحيانا أخذ أموال الناس بالباطل فقالا :
"الرقية الشرعية
تعتبر الرقية الشرعية إحدى أهم الأساليب المستخدمة في المجتمعات الإسلامية لطرد الارواح (الجن المتلبس)، ويستخدم فيها الماء أو الزيت المقرءة عليه آيات محددة من القرآن الكريم، والذين يؤيدون العمل بالرقية الشرعية يستندون عادة إلى أحاديث محمد رسول الله: "عن أبي سعيد الخدري قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية ثلاثين راكباً قال: فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا ; قال: فلُدِغ سيد الحي، فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟ (وفي رواية ابن قتة: إن الملك يموت) قال: قلت أنا نعم، ولكن لا أفعل حتى تعطونا فقالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، قال: فقرآت عليه الحمد لله رب العالمين سبع مرات فبرأ (وفي رواية سليمان بن قتة عن أبي سعيد: فأفاق وبرأ) فبعث إلينا بالنزل وبعث إلينا بالشاء، فأكلنا الطعام أنا وأصحابي وأبوا أن يأكلوا من الغنم، حتى أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر فقال: وما يدريك أنها رقية قلت: يا رسول الله، شيء ألقي في روعي. قال: كلوا وأطعمونا من الغنم ".
- حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نُرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ "، فقال:" اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ".
- عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فى بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة " - متفق عليه، والسفعة تعني "صفرة"."
وتلك الأحاديث ليست صحيحة والحديث الأول فيه استفهام استنكارى " وما يدريك أنها رقية" وهو ما يتعارض مع الأكل من الغنم كما تتعارض مع مع قوله تعالى " وشفاء لما فى الصدور"
فاللدغ كان جسديا بينما القرآن لا يشفى إلآ أمراض الصدور وهى النفوس وحتى لو اعتبرنا ا،ها الصدور الجسدية فاللدغ كان فى منطقة أخرى ومن ثم يظل الحديث متعارضا مع القرآن مناقضا له وهو ما يعنى أن الحادثة لم تحدث
وحكاية الرقى غير الشركية تنطبق على الأدعية الطالبة للشفاء من الله
وتحدثا عن شروط النصابين لنجاح الرقية فقالا:
"وللرقية شروط تتعلق بمن يقوم بها (أو المعالج الروحي)، نذكر منها:
1 - الاعتقاد الكامل بالله سبحانه وتعالى والتعلق به. 2 - الرقية بكتاب الله عز وجل: أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب الله عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة، كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي، وأواخر سورة البقرة وأول سورتين من آل عمران، والإخلاص والكافرون والمعوذتين، ونذكر بعض آيات الرقية المختارة وهي على النحو التالي:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس