[كريم الثاني]

اخي الفاضل ،،، البدوي الشارد ،،، حياك الله .


وأشكرك على إقتراحك الرائع الذي قدمته لي .



أخي الفاضل :


أولا" : أنا لست شيعيا" بالمعنى الاصطلاحي للكلمة ،،، كما وسبق وقلت أنني لا أرغب في كل هذه التسميات .

والاصل أننا كلنا مسلمون وأفضل دائما أن أقول انني مسلم ،،، ومسلم فقط .



ولكن بما ان الواقع قد تغير وتشكلت الفرق والمذاهب الاسلامية نتيجة دوافع مختلفة أساسها العوامل السياسية ،،، فإنني أجد نفسي مضطرا" للتعامل مع هذا الواقع واستخدام مفرداته والفاظه المذهبية التي ارفضها .


وعلينا جميعا" ان نتحمل مسؤليتنا إتجاه هذا الواقع المزري وتغيره بالحوار الموضوعي ، البعيد عن التعصب والجهل والعنجهية .


تغير الواقع يتحمل مسؤليته الكل ،،، سواء أكانوا سنة أم شيعة .

علينا جميعا" ان نتعرف على بعضنا أكثر وهذا التعرف يكون بنية الاقتراب والوحدة وليس بنية البعد والاقصاء لأن عملية الاقصى تاريخيا" أثبتت فشلها ، وكلما أُقصي الشيعة كلما زادوا تمسكا" بمذهبهم .


والاهم من ذلك ان الكثيرين يرون أن مساحة الاتفاق ما بين السنة والشيعة هي أكبر بكثير من مساحة الاختلاف .

وهذا الموضوع يطول فيه الحديث وإنما أردت فقط أن أُضح لك رؤيتي حول هذا الامر .



ثانيا" : بالنسبة لموضوع الحوار " فضائل الخليفة عمر بن الخطاب "

أخي الفاضل أنا أحترم الخليفة عمر وأحبه وأجله واعرف قدره ومكانته ، وليس لدي أي موقف من أي صحابي او منأمهات المؤمنين رضي الله عنهم .


ولكن بما يخص هذه المشاركة أقول :

أن الكثير من أحاديث الفضائل هي احاديث غير صحيحة سواء تلك التي قيلت في عمر أو علي أو غيرهما من الصحابة وإنما فرضتها الظروف والنزاعات السياسية والقبلية بين المسلمين بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.


ولو رجعت الى الاحاديث السابقة لوجدت أن بعضها قيل في علي وأبناءه وبعضها لا يقبله العقل ولا المنطق ولا ينسجم مع سيرة الصحابي نفسه .


ولذلك وجب علينا أن نجد آليات مختلفة للحوار وارضية أكثر صلابة وتماسك ، حتى نستطيع قراءة تاريخنا قراءة موضوعية حقيقية لا غيبية خرافيه .



وشكرا" لك .