عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-07-2011, 05:45 PM   #46
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

رابعا ًحركة الرساليين الطلائع :تأسست عام 1968 في كربلاء على يد آية اللهالسيد محمد الشيرازي ،وهي بمنزلة تجمع من القوى الدينية الشيعية في كل منالسعودية والبحرين والعراق وعمان والكويت.وكغيرها من التنظيمات التي أسست لخدمة الأهداف الإيرانية دعت مبادئ هذه الحركة إلى تحقيق أهدافهاالثورية باستبدال الأنظمة القائمة في المنطقة بأنظمة شيعية أصولية على طريقة النموذجالإسلامي في إيران، وفي هذا الصدد يقول أحد قيادي الحركة الشيخ حسن الصفار 'انإقامة الجمهورية الإسلامية في جزء محدود من العالم الإسلامي (إيران) لا يرضي طموحاتالمؤمنين، ولا يحقق كل أهدافهم المقدسة.. فالهدف النهائي هو إقامة حكومة الألفمليون مسلم... يمكن اعتبار الجمهورية الإسلامية بداية الطريق وأول الشوط ومنطلقاللمسيرة الإسلامية'.
حددت الحركة لإنجاز هذه المهمة ثلاث مراحل:ــــــــ -1مرحلة الانتشار.
2 -
مرحلة تكريس الحكم وتنظيم الطليعةالمؤمنة.
3 -
مرحلة المواجهة مع القوى السياسية المضادة.
وظلت هذه الحركةفي إطار تنظيم سري ولم يعلن عن فروعها إلا بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيرانبعد الإطاحة بنظام الشاه. وهذه الفروع هي: 'الجبهة الإسلامية التحرير البحرين' و'منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية'. وفي عمان أسست العناصرالمنتمية للحركة 'الجبهة الإسلامية لتحرير عمان'.وفي العراق تأسست 'منظمةالعمل الإسلامي". اتخذت الحركة من 'مدرسة الرسول الأعظم' مركزا لتثقيف الأعضاءالجدد الملتحقين في الحركة وكان معظمهم من الشباب وطلبة الثانوية والجامعة وكان منبين هؤلاء مواطنون خليجيون، وتستمر المحاضرات والندوات التثقيفية لمدة أسبوع وتعقدفي العطل الصيفية وكان يقوم بإعطاء هذه الدروس أية الله السيد محمد الشيرازي والسيد محمد تقي المدرسي ويبدو أن قيادة الحركة اتخذت الساحة الكويتية مجالالتنظيم وتثقيف الأعضاء الجدد بسبب تسامح أسرة آل صباح مع الشيعة بسبب العلاقات التجارية معهم وإدارتهم لثروات آل صباح الشخصية ،وأيضاً لحرية التحرك في الساحة الكويتية تحت غطاء العملالديني,وذلك لأن الدول الأخرى كانت واعية ومدركة لخطورة آرائهم ونشاطتهم على أمن دولهم ، فأخذت تضيق الخناق على قيادات وأعضاء الحركة عن طريق الملاحقات والاعتقالاتالتي واجهتها الحركة في الدول الخليجية والعراق. ولم يدرك آل صباح خطأهم إلا بعد فوات الأوان وتحديداً بعد التفجيرات التي قام بها الشيعة والتي طالتالعديد من الاماكن الحيوية في الثمانينات من القرن الماضي ،فنشطت الأجهزة الأمنية فياعتقال العديد من الذين ينتمون للتنظيمات الشيعية واتهمتها بأنها وراء الأحداث التيشهدتها الساحة الكويتية في الثمانينات مما أدى إلى تضييق الخناق على النشاط السياسيوالثقافي الذي تقوم به هذه التنظيمات في الكويت . ويعد السيد محمد تقي المدرسي مسؤولالعمل التنظيمي في الساحة الكويتية وكذلك المرجعية لجميع هذه الحركات التيحاولت تغيير الأنظمة السياسية في هذه البلدان عن طريق العنف المسلح.
وفي الوقت الذي كانت فيه تلك التنظيمات الإيرانية الإرهابية دورها التخريبي في الكويت ،انفجر صراع بين العراق وإيران وامتدت آثاره إلى الكويت. في حين أن الكويت الضعيفة والصغيرة كانت في موقف لاتحسد عليه بسبب العنف المتبادل بين الجارين المزعجين _( إيران الخميني وعراق صدام ) . وكانت تتلقى الإتهامات والتهديدات بسبب جرائم ترتكب على أرضها دون أن يكون بوسعها عمل أي شيء حيالها. ومن أمثلة تلك التهديدات تحذيرمايسمى بطلائعالمجاهدين الرساليين السلطات الكويتية بأنها سترد بعنف وقوة على الوجود البعثيبمؤسساته وزبانيته في الكويت إذا لم تجد الحكومة الكويتية وسيلة لتطهير ارض الكويتمنهم، واعتبرت سكوت الحكومة الكويتية عن نشاط المخابرات العراقية والوجود المسلحللبعثيين في الكويت بأنه تواطؤ من الجهات المسؤولة في الكويت مع النظام العراقي،وعلى هذا الأساس اعتبرت الحركة مصالح الحكومة الكويتية واحدة مع مصالح نظام البعثالعميل ، كل تلك التهديدات كانت توجه للكويت مع علم نشطاء الفكر الخميني أنه منذ عام 1980والمخابرات العراقية تفرض نفسها على الكويت وتتغلغل حتى في أجهزتها الأمنية والدفاعية والمالية وتبتزها بحجة الدفاع عن البوابة الشرقية ,انها تعتبرها مباحة لها كاستباحة سوريا للبنان ،وهو الأمر الذي أوحى لصدام بغزو الكويت فيما بعد .
وكما ذكرنا فقد اتخذت المخابرات العراقية والإيرانية الساحة الكويتية مسرحالتصفية حساباتهما ضد بعضهما ، ففي 4 يونيو 1980أطلقت قذيفة من نوعآربي.جي.على مبنى السفارة الإيرانية بشارع الاستقلال ولم يسفر عن ذلك إصابة أحد. وفي 29أبريل 1980 تمت محاولة اغتيال وزير الخارجية الإيراني صادق قطب زاده أثناءزيارته للكويت بإطلاق أعيرة نارية على موكبه مما. أدى إلى إصابة 3 من أعضاء الوفدالإيراني. في 26 يونيو 1980تم تفجير مكتب الخطوط الجوية الإيرانية بشارع فهد السالممما تسبب في إلحاق أضرار مادية. في 28 مارس 1981 تم تفجير مكتب شركة الشحنالإيرانية الذي أسفر عن مقتل شخص واحد (29).
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس