عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-02-2008, 01:12 PM   #2
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي كبوة في بداية المشوار

كبوة في بداية المشوار




خسر منتخبنا الوطني الأردني لكرة القدم امام كوريا الشمالية 1/صفر في اولى مبارياته في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2010 التي جرت في ستاد عمان الدولي بحضور ما يقارب 15 الف متفرج تقدمهم سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم .

منتخبنا الوطني وان فرض سيطرته على المباراة عبر شوطيها اهدر خلالهما عددا من الفرص المباشرة ضل طريقه الى المرمى وافتقد نجومه الى اللمسة الاخيرة في حين نجح المنتخب الكوري في استغلال فرصة من اثنتين سنحتا امامه ليدك شباك لؤي العمايرة بهدف النصر الذي منحه نقاط المباراة الثلاث بالكامل .

الظهور الاول لمنتخبنا في تصفيات هذا الدور امس لم تكن موفقة ابدا وخيبت امال الجماهير الغفيرة التي زحفت مبكرا الى الملعب على امل مشاهدة مهرجان اهداف .

الى ذلك تصدر المنتخب الكوري الجنوبي فرق المجموعة بعد ان تغلب على منتخب تركمانستان 4/ صفر.


سيطرة اردنية وهدف معاكس

سعى منتخبنا الوطني من البداية الى امتلاك منطقة الوسط بعد ان بدأ الجهاز الفني تشكيلته معتمدا على خمسة لاعبين في منطقة المناورة على امل ان تساهم السيطرة على هذه المنطقة الحيوية في هز الشباك الكورية في وقت مبكر.

الرسم التكتيكي الذي نفذه منتخبنا 4-5-1 منحه الافضلية خاصة وان حسونة الشيخ وعامر ذيب وعبدالله ذيب ومؤيد ابو كشك لعبوا من دون قيود دفاعية وتبادلوا الادوار في عمليات البناء الهجومية وكاد مؤيد ابو كشك ان يترجم تمريرة باسم فتحي العرضية الى هدف السبق بعد ان سدد كرة قوية من داخل الجزاء ابعدها الحارس الكوري الى ركنية بمنتهى الصعوبة.

سيطرة منتخبنا على اللعب تعززت بمرور الوقت من خلال اسناد فيصل ابراهيم وباسم فتحي العرضية من الاطراف, الا ان هذه السيطرة لم تكن مجدية في تخطي الحواجز الدفاعية الكورية لكون محمود شلباية لعب وحيدا وسط الكماشة الدفاعية ولم ينجح في تخطي الرقابة ليلجأ عبدالله ذيب الى التسديد من خارج منطقة الجزاء كحل فردي لاجتياز الحصون الدفاعية وبالفعل كاد ان ينجح في منتصف الشوط لكن كرته مسحت العارضة وتابعت طريقها الى الخارج.

المنتخب الكوري كان واضحا في طريقة ادائه وابتعد عن الفلسفة في تنفيذ واجباته, فاقفل كل الطرق الى المرمى واعتمد على الكرات المرتدة السريعة لاستغلال سرعة مهاجميه وسدد تي سو كرة صاروخية من خارج الجزاء ابعدها العمايرة الى ركنية بصعوبة بالغة.

بمرور الوقت بدأ منتخبنا يبحث عن حلول اخرى لترجمة التفوق الميداني على الضيوف لكن للاسف انحصرت المحاولات في الركن الايمن حيث تواجد عامر ذيب وفيصل وعبدالله ذيب, الامر الذي جعل من مهمة الدفاع الكوري سهلة في السيطرة على كل المحاولات لمنتخبنا.

وعندما وجد المنتخب الضيف ان منتخبنا عاجز عن هز الشباك بدأ يتجرأ ويتقدم عبر كراته الطويلة ومن احداها اعلن الحكم عن ركلة حرة مباشرة نفذها هونغ يونغ قوية في الزاوية اليمنى لحارسنا لؤي العمايرة في الدقيقة 44 لينتهي الشوط بالتقدم الكوري.


فوضى هجومية

دفع مدرب منتخبنا الوطني فينغادا بقوى هجومية جديدة مع مطلع الحصة الثانية من المباراة تمثلت بالزج برأفت علي في الوسط بدلا من فيصل ابراهيم, واراد فينغادا بهذا التبديل تحريك المياه الراكدة في هجوم منتخبنا, وبالفعل تمكن رأفت من بث روح جديدة في اداء المنتخب فسدد شلباية كرة قوية من حدود الجزاء في العلالي, ثم نفذ الثنائي عامر ورأفت جملة هجومية منظمة اقتحم على اثرها رأفت الجزاء وكاد يغالط الحارس الذي سيطر على الكرة بصعوبة بالغة تلا هذه المحاولة تسديدة ذكية من محمود شلباية غاص خلفها الحارس الكوري وانقذها قبل ان تعانق الشباك.

حالة من الفوضى عمت اداء منتخبنا بعد البداية القوية واختلطت الخطوط وتداخلت فيما بينها ولم تعد الرؤية واضحة امام حسونة ورفاقه للمرمى الكوري الذي ظل منيعا امام محاولاتنا الفردية التي افتقدت للتركيز في حين كان المنتخب الكوري واقعيا في تعامله مع مجريات اللعب بان احكم اغلاق المنافذ نحو المرمى باكبر عدد من اللاعبين مع الاعتماد على الكرات الامامية الطويلة.

امام هذا الواقع وجد فينغادا نفسه مضطرا الى اجراء تعديل هجومي آخر لرأب الصدع في منظومتنا الهجومية فدفع بعدي الصيفي مكان مؤيد ابو كشك الذي ارهق نفسه بمراوغات غير مجدية, ومع ذلك لم يتحسن اداء المنتخب الذي افتقد الى التنظيم والتركيز في عمليات البناء والاقتحام حتى مع التبديل الاخير الذي اجراه المدرب عبر الزج بعوض راغب مكان حسونة الشيخ كورقة اخيرة لادراك التعادل لكن عملية التبديل والزج بلاعبين مهاجمين بدلا من لاعبي خط الوسط افرغت منطقة المناورة من اللاعبين الذين يجيدون طبخ الهجمات وبالتالي افتقدت كتيبة المهاجمين التي تواجدت في الملعب الى من يمولها وبالتالي كان الضغط شكليا على الدفاع الكوري الذي لعب براحة تامة وهو يرى عجز مهاجمينا عن الوصول الى الشباك لتنتهي المباراة بفوز ثمين لكوريا.


المؤتمر الصحافي

مدرب منتخبنا الوطني اعترف في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة بتحمله لمسؤولية خسارة المنتخب امس وقال: لعبنا مباراة جيدة واهدرنا فرصا محققة في الشوط الاول ولو سجلنا احداها لخرجنا فائزين حتما, واضاف : كرة القدم لا تعترف بالسيطرة على الكرة وانما تعتمد على الاهداف.

اللاعبون قدموا كل ما لديهم ولم يحالفهم الحظ بينما سجلت كوريا هدفا من كرة ميتة.

واضاف فينغادا: ان راض عن التشكيلة التي لعبت وقد اخترت الافضل من بين اللاعبين الموجودين وما زال لدينا خمس مباريات سنحارب فيها من اجل الدفاع عن فرصتنا في التأهل.

اما مدرب المنتخب الكوري فاثنى على اداء لاعبي فريقه وقال : لعبنا مباراة طيبة للغاية ونجحنا في وقف الخطورة الاردنية والفوز انجاز كبير لمنتخبنا ورغم هذا الفوز الا أن مشوار التصفيات طويل وسنحاول الاستفادة من هذا الفوز للمرحلة المقبلة.


مازال لدينا الأمل بعد الله تعالى في منتخبنا الوطني النشامى وإن شاء التعويض في اللي جاي ...
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس