عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-08-2022, 07:31 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي

وقال :
"ومن جملة الأسباب الظاهرة مصاحبة المتفرنجين والزنادقة، والطمع فيما عندهم من مال الدنيا.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك، (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [سورة آل عمران:8]."
وتحدث عن أن المبتدعة لا يمكن لهم أن يتوبوا فقال :
"المبتدعة يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون فيه
فعلى المسلم أن يحذر أن تصيبه فتنة من الله تعالى، أو أن يحول الله بينه وبين قلبه.
فمن الأحاديث الدالة على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه في وصف الخوارج من حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ " ..الحديث.
وفي رواية لمسلم من حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إِنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي، أَوْ سَيَكُونُ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي، قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَلاقِيمَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ ".. الحديث.
أخرج ابن وضاح في كتابه "البدع والنهي عنها" (ص:62)، عن حماد بن زيد عن أيوب ـ يعني السختياني ـ قال: كان رجل يرى رأياً فرجع عنه فأتيت محمداً فرحاً بذلك أخبره، فقلت: أشعرت أن فلاناً ترك رأيه الذي كان يرى؟ فقال: انظروا إلى ما يتحول إن آخر الحديث أشد عليهم من أوله، يمرقون من الإسلام لا يعودون فيه.
وأخرجه اللالكائي في "شرح اعتقاد أصول أهل السنة والجماعة" (286) ولفظه: قال رجل لأيوب:
يا أبا بكر إن عمرو بن عبيد قد رجع عن رأيه !!
قال: إنه لم يرجع.
قال: بلى يا أبا بكر إنه قد رجع.
قال أيوب: إنه لم يرجع ـ ثلاث مرات ـ أما أنه لم يرجع، أما سمعت إلى قوله: (يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ).
وأيوب صاحب الأثر يرى أن كل الأهواء خوارج ينطبق عليهم هذا الأثر، فقد أخرج اللالكائي (290) عن سلام بن أبي مطيع قال: وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج ويقول: الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف.
وأخرج ابن وضاح عن أبي عمرو الشيباني قال: كان يقال: (( يأبى الله لصاحب بدعة بتوبة، وما انتقل صاحب بدعة إلا إلى شر منها )).
وأخرج عن عبد الله بن القاسم وهو يقول: (( ما كان عبد على هوى فتركه إلا إلى ما هو شر منه ))، قال: فذكرت هذا الحديث لبعض أصحابنا فقال: تصديقه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مروق السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يرجعونِ حَتَّى يرجع السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ).
وأخرج اللالكائي (285)، عن الحسن البصري قال: "أبى الله تبارك وتعالى أن يأذن لصاحب هوى بتوبة". ولفظه عند ابن وضاح: "أبى الله لصاحب بدعة بتوبة"."
والمؤلف يستشهد بحديث مخالف لكتاب الله فى أن الرسول (ص)يعلم الغيب ممثل فى خروج فئة من الدين من جهة الشرق أو خروج قئى من أمته بعده من الدين وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب أيا كان حتى ما يفعله الله به أو بغيره وفى ذلك قال تعالى على لسانه:
" ولا أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
وقال "
" ولا أعلم الغيب"
وقال :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
والعجيب هو نسبة المبتدعة إلى أمته بعده والرسول (ص) ليس أمة سوى الأمة التى كان فى عصرها وحتى الله لم ينسب الأمة له وإنما نسبها للمسلمين جميعا فقال:
" وأن هذه أمتكم أمة واحدة"
ولذا يشهد الرسول (ص) على من فى عصره فقط كما قال تعالى :
"ويكون الرسول عليكم شهيدا"
والرسول0ص) لا يشهد عمن بعده لأنه لم يعش معهم ولا رأى ما عملوا من خير أو شر
وحدثنا المؤلف عن مضار البدعة فنقل عن سليم الهلالى فقال :
"وفي كتاب "البدعة وأثرها السيء في الأمة" بيًّن الشيخ سليم الهلالي ـ حفظه الله ـ في الفصل الثامن، خطورة البدع ، ومما قاله بعد ذكر حديث الخوارج يبين أن صاحب البدعة لا يزداد من الله إلا بعداً: "يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مَعَ صَلاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّة "..الحديث؛
قال: فبيًّن اجتهادهم في بدعتهم، ثم بيًّن آخراً بُعدهم من الله تعالى.
وقال: التوبة عن المبتدع محجوبة، ما دام مصراً على معصيته، وما برح مقيماً على بدعته، لذلك يخشى عليه سوء الخاتمة. واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: " إن الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة "
وما نقله المؤلف من عبارة" التوبة عن المبتدع محجوبة، ما دام مصراً على معصيته، وما برح مقيماً على بدعته" هى مناقضة للحديث الذى نقله فى البداية والذى يمنع التوبة عن المبتدع دون تحديد توبته من غير توبته
وقد ذكر الله مثال لتوبة المبتدعة فى كتابه وهم :
سحرة فرعون عندما أعلنوا إيمانهم برسالة موسى(ص) وهارون(ص) وتحملهم كل صنوف العذاب التى سينزلها فرعون بهم وهو قوله تعالى :
"فألقى السحرة سجدا قالوا أمنا برب موسى وهارون قال أأمنتم له قبل أن أذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذى فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا إنا أمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر"
والمثال عبدة العجل فقد تاب الله على من تاب منهم بقتله نفسه أو بتوبته العادية فقال :
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم"
وأما من لم يتب كالسامرى فقد عاقبة الله فى الدنيا والآخرة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس