عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-01-2011, 09:38 PM   #855
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قراءة تحليلية في اعتراف الحاكم الأمريكي / الصهيُوني للعراق ''بريمر'' بمحاولةِ اغتياله من قبلِ المُقاومة العراقية المُجاهدة



شبكة المنصور
ثروت الحنكاوي اللهيبي




للمقاومة العراقية المجاهدة في مقاومة التحالف الأمريكي/الصهيوني/الإيراني المُحتل للعراق تاريخ "يتشرف به" من جهة، و "يُشرف به" من جهة أخرى، طرفين مُتضادين:


الطرف الأول: تتشرف، وتفتخر به الإنسانية بشكلٍ عام حيثما كانت، سيما أخوتنا في العقيدةِ المُسلمين، ثم بشكلٍ خاص، من حقّهم أنْ يتشرّفوا ويفخروا به العراقيون، أبناء الوطن العراق المُحتل بكافة عقائدهم، ومكوناتهم.


الطرف الثاني: تاريخ المُقاومة العراقية يُشرف المُتربعين على حُكمِ العراق، القادمين مع الدبابةِ الأمريكية/الصهيونية، والسيارات المُفخخة، وكواتم الصوت...إلخ للحكومة والمؤسسة الدينية والحوزوية الإيرانية المُنافقة، ويُشرف الميلشيات الطائفية، والعنصرية من أمثال ميلشيا بدر الإيرانية الإرهابية، وميليشيا البيشمركة الكردية العنصرية، والفرقة الذهبية الإرهابية، والفرقة القذرة الإرهابية، وفرق الموت الصهيونية الإيرانية المشتركة، و...إلخ حيث تطول القائمة.


لا أودُ الإطالة لكي لا أخرج عن مسارات ما أبحث فيه، لكي لا أخلقُ ملل لدى القارئ الكريم، بالرغم من أنني أتشرف، وأفتخر بأني أكتب عن المُقاومةِ العراقية، سيما وأني أحمل شرف الكتابة عن القليل من الكثير من ذلك التاريخ، الذي نشرتُ بعضه على شاشة شبكة المعلومات/الانترنيت( )( )، سيما وأنَّ ذلك التاريخ لم يقتصر توثيقه على الأنس، بل سبقه في ذلك الخالق الأعظم الله جلا جلالهُ، كون المُقاومة ما هي إلا الوجه الآخر لركُن "الجهاد"، الذي هو "فرضُ عين" منهُ جلا جلالهُ على كُلِ مُسلمٍ ومُسلمة، غزا ديارِهم الكُفر، وهو شرفٌ يُشرف الله تعالى بهِ عباده ممن يُحبهم ويُحبونه، وأرواحُ مُسطريهِ من الشُهداءِ، ترفلُ بالعز في جناتِ الفُردوس الخالدة، حيث المكان الذي تستحِقُهُ، ويستحِقُهُ شُهداء المُقاومة العراقية، والفلسطينية، والأحوازية، و...إلخ، سيما وإنْ كان جهادهم من أجلِ الله تعالى، وليس جهاداً يبغُون فيهِ الدُنيا، حيث مالُ الجهاد المسروق، والتطاحن المُبكر حول المناصب الدنيوية المُنتظرة، والتسابق في فتح "دكاكين المُقاومة"؟! التي تُتاجرُ، ولا تُجاهد، ببضاعة فاسدة، وتُحقق هدف المُحتل، بتفريق وحدة تلك المُقاومة...إلخ، والمُشتكى لله تعالى، حيث ندعوه جلا جلالهُ، أنْ يُصلح أصحاب تلك "الدكاكين"؟!، أو أنْ يجعل عاليها سافلها، إنهُ سميع الدُعاء.


المُقاومة العراقية بقوتها المُسددة إلهياً، يعترفُ بها أقطاب مَنْ شاركَ في غزوِ واحتلال العراق، ومنهم مَنْ تعرض لعملياتها، ولكنّهُ نجا؟! وهذا ما ينطبقُ على حاكمِ العراق المُطلق الأمريكي/الصهيوني "بول بريمر"؟! الذي تعرض لكمين من كمائنِ المُقاومة العراقية، وفي المنطقةِ الخضراء بالذات، حيث قلعة الأمان المُحصنة، وفق رؤية المُحتل، ولكنني أتأسفُ بشدة، لأنّهُ نجا؟ ولكن لله تعالى في هذا وغيره شؤون؟ وكمْ كنتُ أتمنى، وأنا أقرأُ الوصف الموجز، الذي كتَبَهُ الأمريكي/الصهيوني "بريمر"، في كتابهِ المُشار إليه في الهامش رقم (4 و 5)، للكمين الشُجاع، والمُخطط لهُ بدقة، الذي تعرّضَ لهُ من قبل عناصر المُقاومة العراقية المُجاهدة، الذي قال عنهُ: "لقد تعرضنا لكمين مُحكم التنظيم، إنها مُحاولة اغتيال مُنفذة بمهارة.؟!" أنْ يؤرخ لتاريخ المُقاومة العراقية، أنَّ ذلك الـ "بريمر"، الذي دق إسفين الطائفية الشعوبية، والعنصرية، على حساب العقيدة ووحدة العراق، وفدرلتهِ تحت مُبرر الديمقراطية، وإصداره لقوانين بلغت بحدود 101 قانون خلال سنة واحده، و..إلخ، قدْ قُتل برصاص المُجاهدين العراقيين؟ حيثُ الأقل الذي يَستحِقُهُ...ولكني أعودُ، وأقولُ: أنَّ لله تعالى في خلقهِ شؤون؟ وأنّهُ جلا جلالهُ:  فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ .( )


وصف وقائع كمين عناصر المقاومة العراقية المُجاهدة وفق رواية الـ: "بريمر"، وتحليل وقائعه
1- عناصر المُقاومة العراقية التي استهدفت "بريمر" كانت من الشجاعةِ التي أعجزُ عن وصفِها، بقدر ما يصفها الـ: "بريمر" نفسه، سيما وأنّهُ يُمكن للقارئ الكريم لمسها/يستشفُها من خلالِ الحماية الكثيفة، الأرضية والجوية، لموكبهِ مُعدداً مما يتألف، بالحرف:


(( كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشر ليلاً، عندما ركبتُ أنا وبريان( ) في سيارتي المُصفحة، للعودة للمنطقة الخضراء، وكانت قافلتنا تتكون كالعادة من عربتي همفي مُصفحتين بقطعٍ من الفولاذ المُصلّب، وسابربان مُصفحة بالرصاص، وسيارتي السابربان، وسيارة سابربان مُصفحة أخرى، وعربتي همفي أخريين، وفي الجو، توجد مروحيتان من طراز بل، على متنها قناصة من بلاك ووتر.)). ( )


نستخلصُ من اعترافهِ أعلاه، الكثير الذي منهُ:
(1) أن علمية استهدافه ومَنْ معهُ كانت بالساعة الحادية عشر ليلاً بتوقيت بغداد المُحتلة، من شهر كانون الثاني/ديسمبر 2003، حيث يتصف جو العاصمة الحبيبة بغداد بالبرودة، سيما وأنَّ الشهر المذكور هو من أشهر موسم الشتاء، مع مُلاحظة أنَّ الجو يكونُ أكثرُ برودة في التوقيت أعلاه وبعدهُ (المقصود برودتهُ ليلاً).


(2) لم يكُن بمفردهُ في السيارة المصفحة التي كانت تقلهُ، بل كان معه شخصاً واحداً، وهو مُستشارهُ "برايان"، (أنظر المعلومات عنه في الهامش رقم (4) أدناه).


(3) الحماية التي كان يتمتع بها الـ: "بريمر"، خُرافية من حيث القوة النارية، وقابلية الحركة والمناورة، والتدريع المُصفح لها، و...إلخ، التي تتمتع بها، سيما وإنها كانت تجمعُ بين الحماية الجوية + الحماية ألأرضية، فضلاً عن كثافةِ الجنود، وتسليحهم، وتدريبهم الذين كانوا يستقلونها، فكان موكب حمايته، كما يقول الـ: "بريمر" نفسهُ، وكما ورد أعلاه، يتألف من:


● سيارتي المُصفحة (المقصود سيارة الـ "بريمر" حيث كان يتسلح سائقها المدعو "فرانك غالاغر" ببندقيته من طراز أم – 4 أوتوماتيكية.).
● وسابربان مُصفحة بالرصاص.
● عربتي همفي مُصفحتين بقطعٍ من الفولاذ المُصلّب.
● وسيارتي السابربان.
● وسيارة سابربان مُصفحة أخرى.
● وعربتي همفي أخريين.
● مروحيتان من طراز بل، على متنها قناصة من بلاك ووتر.


(4) فمجموع رتل حماية الـ: "بريمر" وفق ما ورده أعلاه، يتألف من:
● 4 أربعة سيارات سابربان المُصفحة ما عدا سيارة الـ: "بريمر" من ذات النوع.
● 4 أربعة مُدرعات مُصفحة بشكلٍ خاص لحماية المذكور نوع "همفري".
● 2 طائرتين سمتية نوع بل.


(5) عدد الجنود الذين يتولوا حماية الـ: "بريمر"، وهو رقم تقريبي:
● 4 سيارات مُصفحة نوع سابربان × 6 جنود في كل سيارة = 24 جندي.
● 4 مُدرعات "همفري" × 5 جنود في كُلٍ مُدرعه = 20 جندي.
● 2 طائرتين سمتية نوع بيل × 2 قناص × 2 رامي صواريخ = 8 مُرتزقه من بلاك ووتر سيئة الصيت.
24 + 20 + 8 = 52 عنصر بين جندي ومُرتزق مجموع حماية الـ: "بريمر"


2
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس