عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-07-2009, 08:08 PM   #4
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه

اسمه :
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. فهو يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
أمـه :
أروى بنت كُرَيْز من بني عبد شمس أيضا، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبدالمطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أسلمت أم عثمان (وماتت في أيام خلافته) فليتقي نسبه من ناحية أبيه بالرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك من ناحية جدته لأمه.
كنيته :
كان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، ثم اكتنى بأبي عبدالله لما ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكناه المسلمون أبا عبدالله .
مولده :
ولد بمكة وقيل بالطائف في السنة السادسة من عام الفيل سنة 47 قبل الهجرة، فهو أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو ست سنين.
إسلامه :
كان عثمان قد ناهز الرابعة والثلاثين من عمره حين دعاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الإسلام، فكان من السابقين الأولين فكان رابع من أسلم من الرجال وقد ذكر ابن اسحاق " كان أول الناس إسلاما بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة "، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول عن نفسه " إني لرابع أربعة في الإسلام ".
حياته الجاهلـــية
كان عثمان رضي الله عنه من أحكم قريش عقلا وأفضلهم رأياً، شديد الحياء، عذب الكلمات، فكان قومه يحبونه ويوقرونه، لم يسجد في الجاهلية لصنم قط، يقول عثمان رضي الله عنه " ما تغنيت ولا نميت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام ".
أحاديث وفضائل في عثمان رضي الله عنه
> أنه أحد العشرة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقد بشره بها مرارا. كان عثمان رضي الله عنه من الصحابة وأهل الشورى الذين يُؤخذ رأيهم في أمهات المسائل في خلافة أبي بكر .
> وكانت مكانة عثمان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كمكانة الوزير من الخليفة.> أشار عثمان بن عفان رضي الله عنه على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتدوين الدواين.
> أشار عثمان بن عفان رضي الله عنه على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجعل السنة الهجرية تبدأ بالمحرم بعد أن اتفقوا على جعل مبدأ التاريخ الإسلامي من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
> عن أنس رضي الله عنه قال : صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف، فقال " أسكن أحد - أظنه ضربها برجله - فليس عليك إلا نبي وصدِّيق وشهيدان " البخاري
> حياء عثمان بن عفان رضي الله عنه : أشهر خلائق عثمان رضي الله عنه وأحلاها تلك الصفة النبيلة التي زينه الله بها، وهي خليقة الحياء، فكان رضي الله عنه شديد الحياء، فقد روي أنه كان يكون في البيت وحده والباب مغلق عليه فما يضع ثوبه عنه عند الغسل ليفيض الماء... وقد عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم فيه هذا الخلق.
> روى مسلم عن عائشة أم المؤمنين قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوَّى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تَهْتَش له ولم تُبَالِه ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تُبَالِه، ثم دخل عثمان فجلست وسوَّيت ثيابك ! فقال : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " .
من نـفـقـاته وكـــرمــــه
كان عثمان رضي الله عنه من الأغنياء وكان سباقا لكل خير ينفق ولا يخشى
الفقر وكان مما أنفقه :
> بئر رومة :
وقد اشترى بماله بئر رومة ولم يكن بالمدينة ماء يستعذب غيرها، ولا يشرب من مائها إلا بثمن وكانت لرجل من غفار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل " تبيعها بعين في الجنة ؟ " فقال الرجل " ليس لي ولعيالي غيرها ، فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أتجعل لي فيها ما جعلت له ؟ قال صلى الله عليه وسلم : نعم ، قال: جعلتها للمسلمين.
توسعة المسجد النبوي
بعد أن ضاق بالمسلمين مساحة المسجد النبوي ندب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة من يشتري بقعة بجانب المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم " من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة " فاشتراها عثمان صلى الله عليه وسلم من صلب ماله بخمسة وعشرين ألف درهم، أو بعشرين ألفا.
في غزوة تبوك في العام التاسع للهجرة :
عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو الروم حث الصحابة على البذل لتجهيز جيش العسرة، فأنفق الصحابة الأموال كل على طاقته ، وأما عثمان فقد أنفق نفقة عظيمة، يقول ابن شهاب الزهري " قدّم عثمان بن عفان رضي الله عنه لجيش العسرة في غزوة تبوك تسعمائة وأربعين بعيرا، وستين فرسا أتم بها الألف ... وبعشرة آلاف دينار صبها بين يديه، فجعل الرسول يقلبها بيده ويقول : " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين " سنن الترمذي.
جـمـع القرآن
من أعظم مفاخر عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع الأمة على مصحف واحد، وكان هذا الجمع باستشارة جمهور الصحابة من المهاجرين والأنصار وهم أعيان الأمة وفي طليعتهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينهى من يعيب على عثمان رضي الله عنه بذلك ويقول : أيها الناس لا تغلو في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرا - أو قولوا خيرا - فوالله ما فعل الذي فعل - أي في المصاحف - إلا عن ملأ منا جميعا أي الصحابة ... والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل. فتح الباري (1/78) إسناده صحيح.
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس