عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-07-2012, 11:31 PM   #333
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

انتشر على شبكة الإنترنت شريط مصور يكشف عن فضيحة جديدة للجيش الأمريكي في أفغانستان، تتعلق بغناء طيارين وهم ينفذون عملية قصف استهدفت مزارعين أفغانيين من المدنيين.
ويُظهر تسجيل الفيديو طيارين أميركيين يغنون بابتهاج ومرح وهم يطلقون صاروخًا من نوع "هيلفاير" من مروحيتهم التابعة للجيش الأميركي على مواطنين أفغان.
ويكشف التسجيل أن بعض أفراد المجموعة المستهدفة قد فروا بعد الانفجار للنجاة بحياتهم، ولكن الطائرة المروحية لاحقتهم بوابل من الرصاص مستخدمة المدافع الرشاشة الموجودة في الطائرة.
ويبدو أن الشريط تم تسجيله في ولاية وردك الأفغانية شمال غرب العاصمة كابل في سبتمبر عام 2009.
وقد حمل الفيديو تعليقًا تهكُّميًّا يبدو أنه كتب من قبل الجهة التي نشرته على الإنترنت، يقول: إن الرجال الأفغان الذين تم إطلاق الصاروخ عليهم كانوا يزرعون الأفيون في وسط الطريق، في إشارة لحوادث سابقة حملت إشارات على الاستخدام العشوائي للقوة النارية من قبل الجيش الأميركي في أفغانستان.
وكان المسؤولون الأفغان قد اتهموا الجيش الأميركي مرارًا في مناسبات سابقة بقتل مزارعين أفغان يعملون في حقولهم، وكان تبرير الجيش الأميركي بأن الطيارين ظنوا أن المزارعين كانوا عناصر من طالبان يحفرون الأرض لدفن متفجرات تستخدم في استهداف الآليات الأميركية.
وفي حالة التأكد من صحة التسجيل، سيكون ضربة أخرى للقيم الأخلاقية للجيش الأميركي خاصة، والقوات الأجنبية المشاركة في احتلال في أفغانستان عامة، حيث سيضاف الحادث إلى سلسلة من حوادث سابقة في أفغانستان حملت انتهاكًا للقيم الإنسانية والعسكرية من قبل القوات الأجنبية، وحازت استهجان واستنكار المجتمع الدولي.
ففي العام الماضي، تم نشر معلومات عن قيام جنود أميركيين بممارسة رياضة الصيد على مواطنين أفغان، الأمر الذي جلب للأذهان أيام نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عندما كان الصيادون البيض يطلقون صبية سودا ويقومون بمطاردتهم وقنصهم للتسلية وكأنهم طرائد. وعندما خرجت الأخبار للعلن تحجج الصيادون البيض بأنهم لجأوا إلى ذلك الأسلوب للنقص الحاد في الطرائد في البراري.
وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية قد نشرت في أبريل الماضي صورًا تظهر جنودًا أميركيين يتبولون على جثث مقاتلين أفغان، وآخرين يأخذون أوضاعًا استعراضية لأخذ صور مع جثث المقاتلين. وقبل ذلك ظهرت فضيحة قيام جنود أميركيين بحرق نسخ من القرآن الكريم.
وفي مارس الماضي قام جندي أميركي بفتح النار عشوائيًّا على المواطنين الأفغان وقتل 16 منهم.
ومن جهة أخرى، سرَّب موقع ويكيليكس في أبريل 2010 تسجيل فيديو يظهر قيام مروحية أميركية بالهجوم على مدنيين في العاصمة العراقية بغداد، وقد كان من بين الضحايا صحافيون من وكالة رويترز.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس