عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-03-2012, 12:37 AM   #30
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



س 47: ما هو الشرك الأصغر ؟


ج: هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى .
قال الله تعالى : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال : " الرياء " . ثم فسره بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه " .
ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها .
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد " .
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة ".
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تحلفوا إلا بالله " .
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من حلف بالأمانة فليس منا ".
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ".وفي رواية " وأشرك ".
ومنه قول : ما شاء الله وشئت .
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للذي قال له ذلك : " أجعلتني لله ندّاً بل ما شاء الله وحده " .
ومنه قول : لولا الله وأنت , ومالي إلا الله وأنت , وأنا داخل على الله وعليك ونحو ذلك .
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء ثم شاء فلان ".
قال أهل العلم : ويجوز لولا الله ثم فلان , ولا يجوز لولا الله وفلان .



ده النوع التاني من الشرك وهو ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر أو ورد في النصوص أنه شرك ولكن لم يصل إلى حد الشرك الأكبر.

وهو قسمان :

1- شرك ظاهر : ويكون في الكلام ، كالحلف بغير الله تعظيما له ، وفي الأعمال كتعليق التميمة خشية الحسد.

2- شرك خفي : ويكون في النية ، وهو الرياء كمن يعمل البر والخير ويريد أن يمدحه الناس

فكل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركا ، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر؛ ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) بل سماه: مشركا، روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بغير الله فقد أشرك) رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد ؛ لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله، وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر.


والشرك الأصغر لا يخرج من ارتكبه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛ ولذا قال عبد الله بن مسعود : (لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا) .

وعلى هذا ؛ فمن أحكامه : أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله، ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع، ويصلى عليه إذا مات ، ويدفن في مقابر المسلمين ، وتؤكل ذبيحته ، إلى أمثال ذلك من أحكام الإسلام، ولا يخلد في النار إن أدخلها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة



أمثلة الشرك الأصغر.

ـــ الرياء : هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى. يعني أخت قامت تصلي ولما وجدت أن أحدا ينظر إليها أطالت الركوع والسجود، فهي في الأصل العمل كان موجها لله فلما أحست بتواجد من ينظر إليها حسنت عملها.

ـــ وضع كف أو خرزة زرقاء ، ولم يأذن الله عز وجل ولم يعلمنا بأن هذه الأشياء فيها نفع أو ضرر ، فكان هذا شرك أصغر. وكذلك ظن العبد أن هذه الأشياء من الدين شرك أصغر كظنه بأن الكف أو الخميسة عددها عدد آيات سورة الفلق هذا شرك أصغر لأنه يظن بأن هذه الأمور من الدين وهي ليست من الدين, وأما إذا ظن واعتقد أن هذه الأمور في حد ذاتها سبب في نفعه وضره فهذا شرك أكبر.

ـــ الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد)
وقال صلى الله عليه وسلم:( لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة )
وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحلفوا إلا بالله)
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من حلف بالأمانة فليس منا )
وقال صلى الله عليه وسلم: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)

ـــ تعظيم أحد, ولكن ليس كتعظيم الله هذا كذلك من الشرك الأصغر ، مثلاً بعد موت أبيك تقولين ورحمة أبويا -فهذا القسم فيه شيء من التعظيم- فإن أقسمت به وقعت في الشرك الأصغر، وأما إن وصل هذا التعظيم كتعظيم رب العالمين فقد وقعت في الشرك الأكبر.

ـــ قول ما شاء الله وشئت, قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ذلك: (أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ).

ـــ قول لولا الله وأنت, وما لي إلا الله وأنت, وأنا أعتمد على الله وعليك ونحو ذلك, قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ), قال أهل العلم ويجوز لولا الله ثم فلان , ولا يجوز لولا الله وفلان.

طيب ايه الفرق بين الواو وثم هنا ؟



س48: ما الفرق بين الواو وثم في هذه الألفاظ ؟
ج: لأن العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون فيكون من قال : ما شاء الله وشئت , قارناً مشيئة العبد بمشيئة الله مسوياً بها بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية , فمن قال : ما شاء الله ثم شئت , فقد أقر بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى لا تكون إلا بعدها كما قال تعالى : {وَمَا تشاءون إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ } [(30) سورة الإنسان ] وكذلك البقية .



يبقى لما أقول ماشاء الله وشئت يبقى ساويت بين العبد وبين الرب
لكن لما أقول ماشاء الله ثم شئت يبقى أنا عارف ومقر بأن مشيئة الله هي الأصل ومشيئة العبد مش ممكن تكون إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى



نتكلم سريعا عن بعض الأمور :

ـ الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر.

الشرك الأكبر مخرج من الملة صاحبه مخلد في نار جهنم ، أما الشرك الأصغر فدون ذلك وإن كان على خطورة, فهو ينافي كمال الإيمان. ومعلوم أن عقيدة أهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة أنه في مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه. فلا نكفر الواقع في الشرك الأصغر .



ــ أمور نميز بها بين الشرك الأكبر والأصغر.

ـــ عندما يأتيك نص صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك هذا شرك ولكنه شرك أصغر.
مثال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أخوف ما أخاف عليكم : الشرك الأصغر ، قالوا : يا رسول الله وما الشرك الأصغر ؟ * قال : الرياء )
إذا عندي نص يخبرني بأن الرياء شرك أصغر.

ـــ عندما تأتي كلمة شرك من غير (أل) التعريفة فإنه غالباً يقصد به الشرك الأصغر.
مثال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك". فلم تُعرف كلمة شرك. قال العلماء: إذاً يُراد به الشرك الأصغر ولا يُراد به الشرك الأكبر .



قول أهل العلم في تحسين الصلاة بالرياء .

ـــ إن بدأت الصلاة لوجه الله ثم حسنت لغير الله,
بعض العلماء قالوا يقبل منك ما أخلصت فيه ويُحبط ما حسنتِ.
وبعضهم قالوا لا تقبل صلاتك. ويفسد العمل كله. لأن العمل متصل ببعضه.


ـــ وإن بدأت الصلاة لوجه الله ثم حسنت لغيره ثم جاهدت نفسك وعدتي إلى الإخلاص فلا يضرك ما وقعتي فيه لأنك جاهدت نفسك في دفع الرياء.

ـــ أما لو العمل ليس متصلا ببعضه : مثلاً : قرأت الصفحة الأولى من كتاب الله والثانية بإخلاص تقبل منك الصفحة الأولى والثانية وإذا أنت في الصفحة الثالثة راءيت فيها فإنها لا تقبل منك.

ـــ أما إن بدأت العمل وأنت لا تريدين وجه الله فالعمل من أساسه كله صفر في صفر. فهو محبط كله.




وأختم الكلام عن الشرك الأصغر بهذا الحديث
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم. وأستغفرك لما لا أعلم".



الواجب:

س1: عرفي الشرك ؟ وماهي أنواعه ؟

س2: عرفي الشرك الأكبر؟ واذكري مثالا عليه؟

س3: عرفي الشرك الأصغر ؟ واذكري أمثلة عليه؟

س4: قارني بين الشرك الأكبر والأصغر ؟

س5: كيف نميز بين الشرك الأكبر والأصغر؟

س6: ماهي أقوال أهل العلم في تحسين الصلاة بالرياء ؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس