عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-06-2007, 12:14 PM   #4
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي

هذا أنا....


أكتب نفسي على الورق ، ربما لأزيد من وعيي بالحاجة إلى الفرح والبهجة ،
وأنثر أحزاني بكل هذه العفوية والشفافية ربما لكي أنسى ، وربما لكي لا أنسى أيضاً .


حينما أكتب لا أجد ثمة فرق ما بين قلمي وقلبي ، وحرفي وجرحي ،
فكلاهما أنا بكل عفويته وبساطته وبراءته وأنانيته وسذاجته .


نحن عادة ما نكتب عن الناس والحياة ، لكننا قليلا ما نكتب عن أنفسنا ..
فهل يحق لي أن أقول أنني هنا وعبر هذا البوح الدافئ ،
أقص الشريط وخطوة البداية وأفتح الباب على مصراعيه أمام كل الأحبة والزملاء ،
للكتابة هنا عن الذات بشيء من الصدق والعمق والشفافية والموضوعية ،
لعلنا نمنح الآخرين شيئا من الضوء والهواء ، لقراءة شخصياتنا ومعرفة ولو قليلا من خصوصياتنا ،
وبعضا من تفاصيل حياتنا الصغيرة والهامشية



أكتب أحزاني سرا في دفتر الغيوم التي تتجمع فوق عالم أحاسيسي ،
ويحلو لي أن أحترق مثل مبخره عود مقابل حفنة من الكلمات ،
وحينما أكتب عن الحزن والكآبة فلكي أزيد وعي بالحاجة إلى الفرح والغبطة والبهجة ،
إنني أكتب عاده استجابة لأصوات داخليه و لنداءات خفيه ،
فكلما أشتعل الشوق في عيني تحول على قلمي إلى لهبه نار تضئ وتطهر وتحرق
واعلم جيدا أن قارئ كلماتي المار أو العابر في طريق الغربة يحس بي ويصل إلى قلبي .
ساكن وحي كلغم في تأملاتي وأفكاري وخواطري ، وشاسع كالليل في أحلامي وأمنياتي ،
شفاف كالقمر في حنيني وطيبتي ، ومشرق كالشمس في تفاؤلي وأملي ،
ووحيد كقطره المطر في اغترابي وعزلتي ، وطموح كنسر ومثابر كنمله .
حينما أواجه مشكله صغيره أرتبك ، حينما أواجه كارثة أتماسك
.


في أعماقي رقعه نائية ومعزولة كالمساحات التي في القطب أو الغابات الاستوائية
لا يلمسها ولا يزورها إلا من يقرأ نزف حبري وحرفي وجرحي بحنو وعمق وصدق .
كلمه جميلة واحدة تطربني ،وكلمة حارقه واحدة تلهبني ..
اتسم دائما باللطف مع من حولي كالضوء تماما وخفيف على الآخرين كالهواء
وأختفي في حالة الحزن العميق كما يختفي الشبح وأذهب وحيدا مع الجرح كما يذهب الحلم
.


نالت مني الحياة وغلبتني لكن مازالت أشرعتي للريح وجناحي للجو ويداي على المجاديف ،
أحاول أن أتعلم من الأشجار كيفية التعامل مع العاصفة دون أن تنكسر،
وأتعلم من " غاليله" كيف أهمس بهدوء " ولكن الأرض مازالت تدور" ريثما أستطيع أن أصرخ في مدينة أخرى .




أجمل ما قرأته في هذا اليوم أثناء تصفحي
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس