عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-06-2008, 11:44 AM   #23
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



الزميل الفاضل ،،، جمال ،،، حياك الله .


سأبدأ كلامي من حيث انهيت :

تقول اخي الفاضل :

(( فكيف يكون رأيه في الحديث الأول بكون النساء من أهل البيت ؟؟

و كيف يكون رأيه في الحديث الثاني بكون النّساء لسن من أهل البيت ؟؟

إذن فالكلام في الحديثين متناقض--

وفي هذه الحالة يطرح تعقيبه منهما--ونبقي فقط على قوله عليه الصلاة والسلام منهما )
)


إذا" أنت تُقر أن هناك تناقضا" في الكلام وتدعو الى طرح تعقيبة من الحديث أي تعقيب الصحابي .

وأنا أسأل هل رأي الصحابي هذا كان مبنيا" على معرفة أم لا ؟؟؟؟

وهل الصحابي يتبنى هذا الرأي هكذا دون تدقيق او تمحيص ؟؟؟؟

وهل معرفة من هم اهل البيت في عصر النبوة فيها اراء مختلفة ،،، اهل بيت نزل فيهم القرآن وحملوا دعوة الإسلام على أكتافهم وتحملوا تبعات هذه الدعوة ،،، ثم يأتي من يقول لنا ان الصحابي لم يعرف من هم أهل البيت ؟؟؟؟؟؟

أسئلة جدير بنا أن نتوقف عندها وننظر لها بشكل أكثر جدية .


****************

ثم يا أخي الفاضل هذا الرأي هل هو رأيك الشخصي أم هو رأي اهل العلم من أبناء السنة والجماعة ؟؟؟


لأنني سأبني عليه الكثير من الأفكار التي سنتحاور حولها ،،، والتي سأستبعد فيها فهم الصحابي إذا شعرت انه متناقض أو لا يستقيم مع النصوص الأخرى .



لاحظ معي أن الإمام النووي بشرحه على صحيح مسلم لم يتبنى الرأي على الرغم من أنه شعر بشيء من التناقض بين الروايات ،،، فيقول :


(( فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض , والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال نساؤه لسن من أهل بيته , فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يساكنون , ويعولهم , وأمر باحترامهم وإكرامهم , وسماهم ثقلا ووعظ في حقوقهم , وذكر , فنساؤه داخلات في هذا كله , ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة , وقد أشار إلى هذا في الرواية الأولى بقوله : ( نساؤه من أهل بيته , ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ) , فاتفقت الروايتان ))

فهو يوفق بين الروايتين ،،، ولا أعرف على أية لغة اعتمد ؟؟؟؟!!!!!!!


**************

عودة الى الأحاديث :


اخي الفاضل : عندما نرجع الى حديث التطهير " الكساء " كما صححه الألباني يقول :

(( اللهم هؤلاء أهل بيتي )) والرسول العربي والذي أُتي جوامع الكلم يقرر أن هؤلاء هم أهل بيته ولا يقول أن : (( اللهم هؤلاء من أهل بيتي )) فكلام الرسول الذي ورد في الحديث يقرر بشكل واضح جلي لا لبس فيه ولا يحتمل معاني اخرى أن هؤلاء الذين هم تحت الكساء هم أهل بيته ،،، ولو قال عليه الصلاة والسلام هؤلاء من اهل بيتي لأحتمل النص أن يكون هناك غيرهم من أهل بيته .

هذا من ناحية ،،، من ناحية أخرى أن الحديث الذي قاله الرسول في غدير خم جاء تحت بند فضائل علي بن ابي طالب ،،، ويوم قاله الرسول لم يكن الحديث في معرض حديثه عن النساء " نساؤه " ولم يكن بصدد سورة الأحزاب وسياق سورة الأحزاب .

ولو رجعت الى صحيح مسلم لوجدت الحديث تحت باب

فضائل الصحابة

فضائل علي بن ابي طالب

نص الحديث : .......

والحديث الآخر " حديث الكساء " تجده تحت بند :



فضائل الصحابة


فضائل أهل البيت

نص الحديث :


(( خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غداة ‏ ‏وعليه ‏ ‏مرط ‏ ‏مرحل ‏ ‏من شعر أسود فجاء ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏فأدخله ثم جاء ‏ ‏الحسين ‏ ‏فدخل معه ثم جاءت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فأدخلها ثم جاء ‏ ‏علي ‏ ‏فأدخله ثم قال ‏ :

‏إنما يريد الله ليذهب عنكم ‏ ‏الرجس ‏ ‏أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))


وفي هذا الحديث النص لا يحمل صيغة الدعاء كما يُروج البعض ،،، فالرسول هنا يقرر بالفعل أن هؤلاء هم اهل البيت وهؤلاء الذي يريد الله أن يُذهب عنهم الرجس .


أعتقد اخي الفاضل أن قراءة الأحاديث السابقة بتأني وموضوعية أجدى من ان نُدافع عنها بحمية .


****************

وعودة الى الأسئلة السابقة :

لماذا لم تُحرم نساء النبي من أخذ الصدقة كبقية اهل البيت ؟؟؟؟

ولماذا يتمتع أهل البيت بهذه الخصوصية ؟؟؟؟‏



وشكرا" لك .


كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس