عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-12-2022, 08:10 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,960
إفتراضي

ثم قال :
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب"
والخطأ الأول هو تصفيد الشياطين فى رمضان وهو يخالف حدوث الذنوب من قبل المسلمين فى رمضان ويخالف وجود الكفار فى الدنيا فى رمضان لأن معنى شل قدرة الشياطين فيه هى إسلام الناس كلهم فيه والخطأ الأخر هو إغلاق أبواب النار وفتح أبواب الجنة وهو ما يخالف أنها مفتحة لدخول أى ميت حسب عمله فليس معقولا أن يترك الكافر بلا عذاب شهرا حتى ينتهى رمضان .
ثم قال :
"وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة هل نسمعهم وهم يقولون: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر؟ لا نسمعهم ولكن هذا حق على الحقيقة يا باغي الخير، يا طالب العمل والثواب أقبل إلى الله وطاعته بزيادة الاجتهاد فالثواب موعود والكتابة والكسب لأعمالك موجود وهكذا، وهكذا يعرف العبد المؤمن أن هنالك تشجيع تشجيع من الملائكة تشجيع كما أنها تقول في صبيحة كل يوم: اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط كل ممسك تلفا كل يوم ملكان يناديان فيتشجع العبد على الإنفاق كل يوم وينتبه الممسك البخيل الشحيح"
والخطأ هنا هو وجود مناد يومى يا باغى.. والسؤال الآن لماذا لا نسمع ولا يسمع أحد هذا المنادى ؟هل ينادى بلا فائدة لعدم وصول صوته للناس ؟إذا ما الفائدة من النداء ؟ودعنا نتساءل ولماذا ينادى المنادى وهذا الوحى الإلهى محفوظ يقول لنا نفس الكلام أليس هذا عجيبا ؟
ثم قال :
"عباد الله!
في عرفة يقول (ص): ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا أو أمة من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل ثم يباهي بهم الملائكة ويقول: ما أراد هؤلاء رواه مسلم وثبت أنه يقول سبحانه جل شأنه: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا هذه المباهاة لا يراها أهل عرفة، لكنها قائمة لا يسمعون الحوار لكنه حي قائم"
والخطأ هو مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
ثم قال :
" عن أنس بن مالك عن رسول الله (ص)قال: ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات رواه أحمد وهو حديث صحيح "
والخطأ هنا هو وجود مناد والسؤال الآن لماذا لا نسمع ولا يسمع أحد هذا المنادى ؟هل ينادى بلا فائدة لعدم وصول صوته للناس ؟إذا ما الفائدة من النداء ؟ ؟
ثم قال :
"جلسة ذكر في المسجد في بيتك، في المكتب، في المدرسة، في استراحة، جلسة ذكر ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله، تتحدث بنعم الله، تفسير آيات من القرآن، شرح أحاديث من أحاديث المصطفى (ص)، جلسة ذكر ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه جلسة ذكر مشروعة هل يسمعون المنادي الذي يناديهم؟ لا يسمعونه لكن المنادي فعلا ينادي الملك يقول: قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات رواه أحمد وهو حديث صحيح إذا هذا يبين أهمية الاجتماع على ذكر الله اعقدوا جلسات الذكر، أوصوا النساء بعقد جلسات الذكر ما دام المسألة فيها كل هذا الأجر والثواب وواحد يكون مغفورا له وتبدل السيئات حسنات ليس فقط، ليس فقط تظهر السيئات، لكن السيئات تصبح حسنات عدد الحسنات، عدد الحسنات يزيد قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات"
ثم قال :
إذا خرجت من بيتك ذاكرا ربك، ماذا يحصل؟ قال (ص): من قال –يعني إذا خرج من بيته– بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: كفيت ووقيت كفيت مهماتك، وقيت من شر أعدائك، كفيت ووقيت، هو لا يسمع أحدا يقول له من العالم الغيبي: كفيت ووفيت ولكن هذا يحدث فعلا، لأننا نؤمن بالوحي ونؤمن بالغيب وهذا الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم"
والخطأ ف الحديث تنحى الشيطان عن المتوكل إذا خرج من بيته وهو يخالف أن الشيطان هو قرين الإنسان والقرين دائما معه حتى الموت لا يتركه مهما حدث وفى هذا قال تعالى "قال قائل منهم إنى كان لى قرين ".
ثم قال :
عباد الله!
عندما ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله وعظمته ليس كنزول المخلوقين حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر هذا يبين أن هنالك كلام يقوله الواحد الأحد الصمد سبحانه لعباده الذين يقومون ويسألون ويستغفرون ويدعون ويطلبون"
والخطأ نزول الله للسماء وهو يخالف أن الله ليس جسم حتى ينزل مكان كما أن نزوله فى مكان هو السماء الدنيا هنا يعنى أنه يشبه خلقه فى الأفعال والصفات وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "كما أن الله يغفر فى غير ذلك من الأيام وهو خارج الكون فما الحاجة إلى نزوله – وهو لا ينزل – فى تلك الأيام إذا كان ما يفعله فى هذه الأيام يفعله باستمرار .
ثم قال :
"أنت تدركك الرحمة بأخيك المسلم ومن باب الأخوة الإيمانية وإذا وضعت نفسك مكانه تدعو له فإذا دعوت له ماذا يحدث؟ في عالم الغيب الذي أنت لا تحس به؟ قال (ص): ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل رواه مسلم أنت تدعو له في غيبته، هو ليس أمامك تدعو له في السر لأنه أبلغ في الإخلاص هذا فضل الدعاء لأخ المسلم بظهر الغيب ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة ولو قال: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولو قال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات} لهم بظهر الغيب، هذا من مقتضيات الولاء، الولاء للمؤمنين المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، فيدعو بعضهم لبعض، الذين ماتوا والأحياء وبظهر الغيب ماذا يحدث حينئذ؟ قال الملك الموكل به: آمين فهو يؤمن على دعائك ويقول: ولك بمثل فيدعو لك بمثل ما دعوت لإخوانك
بعض الناس يريد إفشاء السلام ويطبق هذه السنة فيسلم أحيانا لا أحد يرد عليه وربما كان في المسجد، خارجا وربما كان بينه وبين المسلم عليه شيء فالمسلم عليه ما رد وعاند وأصر على الهجران عند ذلك يكتئب يحزن المسلم ويرى أنه خيب وأنه سلم وما رد عليه أحد فليطمئن حينئذ كما قال عبد الله بن مسعود: إن السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فأفشوه بينكم إن الرجل إذا سلم على القوم فردوا عليه كانت عليهم فضل درجة لأنه هو المبتدئ لأنه ذكرهم بالسلام وإن لم يرد عليه رد عليه من هو خير منه وأطيب أنت تسمع الرد؟ لا تسمع الرد قال في صحيح الأدب المفرد: صحيح موقوفا ومرفوعا"
والخطأ أن ثواب القاء السلام فضل درجة وهو ما يخالف أن الثواب حسنات كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"

ثم قال :
"أما المظلوم الذي يدعو ويدعو ولا يزال يلح يطلب الانتصار على الظالم والانتقام منه فإن له عند الله ذكر عظيم قال (ص): اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ويقول الله جل جلاله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين حديث حسن وقال (ص): ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين رواه الترمذي وحسنه إذا هذا كلام الله للمظلوم لأنصرنك ولو بعد حين المظلوم لا يسمع المظلوم يناشد ويطلب لكنه يؤمن، يؤمن بأن هذا هو رد الرب وهذا وعده فاتق الله أن تظلم عاملا أو تظلم زوجة اتق الله أن تظلم أحدا"
والخطأ أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ويخالف هذا أن دعوة المظلوم لا تستجاب فى كل الأحيان وفى بعض أحيان يعاقب رغم دعوته مع الظالمين وفى ذلك قال تعالى "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ".

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس