مريكا تحمل مسؤولية الانسحاب من الرمادي لقائد القوات العراقية الميداني
وكالة الاستقلال للاخبار
مايو 22, 2015 10:14 ص
أرجعت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون انسحاب القوات العراقية من الرمادي في غرب العراق، التي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” الأحد، إلى كون القائد الميداني لهذه القوات اعتقد أن العاصفة الرملية التي شهدتها المنطقة تحول دون حصول قواته على دعم جوي أمريكي، وهو ما فنده المتحدث باسم البنتاغون، مشيرا إلى أن القرار اتخذ بشكل أحادي من قبل هذا القائد الميداني.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أن القوات العراقية انسحبت الأحد من مدينة الرمادي (غرب العراق) التي استولى عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف لأنها اعتقدت، خطأ، أن العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة يومها قد تحول دون حصولها على دعم جوي أمريكي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن إن “القوات العراقية اعتقدت” أنها بسبب العاصفة الرملية “لن تتمكن من الحصول على دعم جوي”.
وأضاف “نحن نعتقد الآن أن هذا كان أحد العوامل التي ساهمت في قرارها” الانسحاب من هذه المدينة.
وأكد المتحدث أن تخوف القوات العراقية لم يكن في محله لأن “الطقس لم يكن له أي تأثير على قدرتنا على شن غارات جوية (..) ولكن تبين لنا أن القائد الميداني كان يعتقد عكس ذلك”.
وأضاف أن انسحاب القوات من الرمادي كان نتيجة “قرار أحادي” اتخذه هذا المسؤول بناء على تحليله الخاطئ.
ولفت الكولونيل وارن إلى أن حالة الاتصالات التي كانت قائمة في تلك اللحظة بين القائد العراقي والتحالف “ليست واضحة” حتى الآن.
وبحسب البنتاغون، فإن التحالف الدولي شن سبع غارات في منطقة الرمادي يومي السبت والأحد.
وكان المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط الكولونيل باتريك ريدر أعلن الأربعاء أن العاصفة الرملية في الرمادي لم تكن سوى “بعض الضباب والغبار” وأن “تأثيرها كان معدوما” على قدرة طائرات التحالف على شن غارات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
والأربعاء أيضا قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال” إنه لم يتم “طرد” القوات العراقية من الرمادي بل أن هذه القوات “غادرت” المدينة.
وشكل سقوط الرمادي، مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، أبرز تقدم ميداني لتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق منذ حزيران/يونيو عندما سيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.
وإثر سقوط الرمادي، أعلنت الولايات المتحدة أنها بصدد إعادة النظر في إستراتيجيتها المعتمدة منذ أشهر ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين أعلنت وزارة الداخلية العراقية إعفاء قائد شرطة محافظة الأنبار من مهامه.
العبادي : ما حصل بالرمادي كان انسحابا من غير أوامر وخلافا لأوامرنا بمسك الأرض
وكالة الاستقلال للاخبار
مايو 22, 2015 12:54 م
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تنظيم الدولة الاسلامية لم ولن يحقق “نصراً إستراتيجياً”، مشيراً إلى أن كل ماحققه هو “ثغرة” حصلت في الرمادي لأسباب يجري التحقيق بها. موضحا في بيان صدر عن مكتبه أن القوات الامنية تعمل الآن على تطهير مصفى بيجي وتتجه نحو منطقتي الصينية والبوجواري في محافظة صلاح الدين.
واشار العبادي ، الى أن “مصدر قوتنا هو وحدتنا وان انتصارنا الكبير بتحقيق التعايش بين أبناء الشعب العراقي، رغم أهمية السلاح وهو ما نسعى لتوفيره في زيارتنا لروسيا والبحث عن المزيد من الدعم لقواتنا وشعبنا. وأضاف أن داعش لم ولن تحقق نصرا إستراتيجيا وكل ما حققه هو ثغرة حصلت في الرمادي لأسباب يجري التحقيق بها ومحاسبة المقصرين وتكريم المقاتلين الشجعان المتميزين، لأن ما حصل كان انسحابا من غير أوامر وخلافا لأوامرنا بمسك الأرض