عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-04-2012, 08:40 PM   #5
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي

كيف تصرف صدام غداة احتلال بغداد واين امضى ليلته الاخيرة؟ السبت, 07 أبريل 2012 11:46






بيروت : شبكة أخبار العراق - كتب/ احمد صبري - شكل اسقاط تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في ساحة الفردوس ظهر التاسع من نيسان / ابريل / عام 2003 ايذانا باحتلال بغداد وسقوط النظام. وشهدت ساحة الفردوس منذ صباح التاسع من نيسان 2003 تجمع بعض السكان حتى صاروا بالعشرات مع اختفاء اي اثر لمظاهر السلطات العراقية في الشارع او حوالي الفندقين حتى بدأت الدبابات الامريكية بالوصول الى ساحة الفردوس من عدة اتجاهات وطوقتها بالكامل عند الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم.
وحاول عشرات من العراقيين اسقاط تمثال صدام الا انهم فشلوا في ذلك ما دفع رافعة امريكية الى اختراق الساحة باتجاه التمثال الضخم وعند وصول الرافعة الى رأس صدام قام احد الجنود الامريكان بتغطية رأس صدام بالعلم الامريكي ما اثار احتجاج الحاضرين ودفع بعضهم الى استبداله بالعلم العراقي. وكان اسقاط تمثال صدام في ساحة الفردوس بداية النهاية لاحتلال العراق غير ان الحقائق في تلك اللحظات كانت تشير الى ان القوات الامريكية في ذلك اليوم لم تصل الى نصف احياء بغداد وان محافظات نينوى وديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك لم تدخلها القوات الامريكية وكانت في قبضة القوات العراقية. من هنا كانت الرمزية في اسقاط تمثال صدام في وسط ساحة في قلب بغداد كرسالة للجميع مفادها ان بغداد والعراق كله اصبح تحت السيطرة. فوضى واشباح ولصوص وماهي الا ساعات ودبت الفوضى في بغداد بعد وصول طلائع القوات الامريكية الى قلب العاصمة واطرافها الغربية حتى تحولت الى مدينة اشباح يصول ويجول فيها اللصوص الذين دهموا المصارف الحكومية والاهلية فيما استباح اخرون مؤسسات الدولة لافراغها من محتوياتها فيما لزم السكان بيوتهم بانتظار انجلاء الموقف. وكان صباح التاسع من نيسان حزينا بفعل تداعيات الحرب وتطوراتها اللاحقة التي خيمت على اجواء ذلك اليوم وماتلاه بانتظار ما ستؤول اليه خواتيم الامور ولم يخطر ببال المسؤولين العراقيين ان اصرار وسائل الاعلام الامريكية والغربية وبعض وسائل الاعلام العربية على نقل اماكن عملهم من المركز الصحفي الكائن في منطقة الصالحية الى فندقي عشتار شيراتون وفلسطين ميرديان الواقعين قبالة ساحة الفردوس لم يكن بدافع الخوف من تعرض هذا المكان الى قصف الطائرات الامريكية وانما كان اهداف هذا الاصرار الذي تكشف فيما بعد - ان قامت وسائل الاعلام بنصب الكاميرات فوق اسطح الفندقين وبأتجاه ساحة الفردوس وكأن حدثا تأريخيا سيقع عند هذه الساحة التي كانت تسمى ساحة الجندي المجهول حتى منتصف الثمانينات. ساحة الفردوس تدخل التاريخ. وامام ترقب ما سيجري في هذه الساحة التي دخلت التأريخ في التاسع من نيسان كشاهد على احتلال بغداد بسقوط تمثال صدام اذ كان الصحفيون في حيرة من امرهم فوزير الاعلام محمد سعيد الصحاف الذي اضطر لمغادرة مكانه في وزارة الاعلام الى مركز تجمع الصحفيين في فندقي الشيراتون والميريديان كان حتى فجر التاسع من نيسان يقيم في فندق شيراتون وينفي كل المعلومات والاخبار التي تتحدث عن وصول الدبابات الامريكية الى قلب بغداد خصوصا القصر الجمهوري وعند تقاطع جسور بغداد. وما يؤكد هذه الحيرة واصرار الصحاف على نفي اخبار تسلل القوات الامريكية الى المواقع السيادية العراقية دعوته للصحفيين الى مؤتمر صحفي عبر الاقمار الصناعية على سطح فندق الشيراتون الذي اكد فيه ثبات الموقف العراقي على مواصلة القتال الا ان الصحفيين وهم يستمعون الى تصريحات الصحاف المثيرة كانوا قلقين من الاخبار التي اشارت الى ان الدبابات الامريكية تتخذ مواقع لها عند جسر الجمهورية الذي يربط كرخ بغداد برصافتها. وامام هذه المفارقة حاول بعض الصحفيين احراج الصحاف بما سمعوه الا انه دعا الصحفيين الى عدم تصديق ذلك وان الساعات المقبلة ستشهد اندحار وانسحاب ما يطلق عليهم ( العلوج ).
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس