عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-09-2022, 08:01 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي

وأخرج الطبراني عن جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله (ص)بسد الأبواب كلها؛ غير باب علي، فقال العباس: يا رسول الله؛ قدر ما أدخل أنا وحدي وأخرج، قال: ما أمرت بشيء من ذلك، فسدوها كلها غير باب علي
وأخرج النسائي بسند صحيح، عن ابن عمر أنه سئل عن علي فقال: انظر إلى منزله من رسول الله (ص) فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه
وأخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عمر قال: أعطي علي ثلاث خصال: زوجه رسول الله (ص)بابنته، وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر فهذه أكثر من عشرين حديثا في الأمر بسد الأبواب، وبقيت أحاديث أخر تركتها كراهة الإطالة"
ومع تناقض الروايات تناقض واضح لكل ذى عقل إلا أن المؤلف يصر على أنها لليست متعارضة أو متناقضة فيقول:
"فصل:
قال العلماء: لا معارضة بين الأحاديث المذكورة في الفصل الأول؛ من أنه سد الأبواب إلا باب أبي بكر، ومن المذكورة في الفصل الثاني من أنه سد الأبواب إلا باب علي، فإنهما قصتان إحداهما غير الأخرى؛ فقصة علي كانت متقدمة - وهي أن سد الأبواب الشارعة، وقد كان أذن لعلي يمر في المسجد وهو جنب - وقصة أبي بكر متأخرة في مرض الوفاة في سد طاقات كانوا يستقربون الدخول منها وهي الخوخة، كذا جمع القاضي إسماعيل المالكي في أحكامه، والكلاباذي في معانيه، والطحاوي في مشكله، وعبارة الكلاباذي: لا تعارض بين قصة علي وقصة أبي بكر؛ لأن باب أبي بكر كان من جملة خوخات يطلع منها إلى المسجد، وأبواب البيوت خارجة من المسجد، فأمر رسول الله (ص)بسد تلك الخوخ، فلم يبق تطلع منها إلى المسجد، وترك خوخة أبي بكر فقط، وأما باب علي فكان داخل المسجد يخرج منه ويدخل منه
وقال الحافظ ابن حجر: قصة علي في سد الأبواب، وأما سد الخوخ، فالمراد به طاقات كانت في المسجد يستقربون الدخول منها، فأمر النبي (ص)في مرض موته بسدها إلا خوخة أبي بكر، وفي ذلك إشارة إلى استخلاف أبي بكر، لأنه يحتاج إلى المسجد كثيرا دون غيره انتهى
قلت: ويدل على تقدم قصة علي ذكر حمزة في قصته؛ فإن حمزة قتل يوم أحد"
الجنون الذى لم يلاحظه أحد فى الروايات أن المسجد بنى مكان خراب ولم يكن هناك أى بيوت حوله على الإطلاق سوى بيوت النبى(ص) حسب روايات ثامنونى يا بنى النجار فكيف بنيت تلك البيوت ملاصقة للمسجد ؟
لا توجد أى ردود على هذا فلم يكن هناك أى بيوت مجاورة للمسجد مباشرة وأى مسجد فى الدنيا لابد أن تكون الشوارع حوله وليس البيوت ملاصقة له بحيث لا يكون فيه باب لدخول وخروج المصلين
وتحدث الرجل عن كون الحديث متواتر وهو كلام بلا دليل لأن فيه روايات فى أبو بكر وروايات فى على وعلى حد ذاكرتى الضعيفة فالسيوطى فلم يذكر هذا الحديث فى كتاب الأزهار المتناثرة فى الأخبار المتواترة الذى جمع فيه حوالى مائة حديث متواتر وفى هذا قال :
"فصل:
قد ثبت بهذه الأحاديث الصحيحة - بل المتواترة - أنه (ص)منع من فتح باب شارع إلى المسجد، ولم يأذن في ذلك لأحد، ولا لعمه العباس، ولا لأبي بكر، إلا لعلي؛ لمكان ابنة رسول الله (ص)منه، ومن فتح خوخة صغيرة أو طاقة أو كوة، ولم يأذن في ذلك لأحد، ولا لعمر، إلا لأبي بكر خاصة؛ لمكان الخلافة، ولكونه أفضل الناس يدا عنده، كما أشار إلى التعليل به في الأحاديث المبدأ بها، هذه خصيصة لا يشاركه فيها غيره، ولا يصح قياس أحد عليه إلى يوم القيامة، فإن عمر استأذن في كوة فلم يؤذن له، فمن ذا الذي يقاس عليه وقد منع عمر، واستأذن العباس في فتح باب صغير بقدر ما يخرج منه وحده، فلم يؤذن له، وهو عم رسول الله (ص) فمن ذا الذي يباح له ذلك، وقد منع منه عمر والعباس ثم إن رسول الله (ص)أسند ذلك إلى أمر الله به، وأنه لم يسد ما سد، ولم يفتح ما فتح إلا بأمر الله عزوجل
ثم إن ذلك كان في مرض الوفاة، وفي آخر مجلس جلسه على المنبر، وكان ذلك من جملة ما عهد به إلى أمته، ومات عليه , ولم ينسخه شيء، وتقلد ذلك جملة الشيعة من أمته، فوجب على من علمه أن يبينه عند الحاجة إليه، ولا يكتمه، فإن توهم متوهم، أو زعم زاعم، أن الأمر في ذلك منوط برأي الإمام، رد عليه: أن هذا حكم من الأحكام نص رسول الله (ص)على منعه، فلا رأي لأحد في إباحته، بل لو وقف رجل من آحاد الناس مسجدا، وشرط فيه شيئا اتبع شرطه ، فكيف بمسجد وقفه النبي (ص) ونص فيه على المنع من أمر وأسنده إلى الوحي، وجعله من جملة عهده عند وفاته، والرجوع إلى رأي الإمام إنما يكون في مساجد لاتعرض في شروط واقفيها لمنع ولا لغيره، على ما في ذلك أيضا من توقف ونظر
وإن خطر ببال أحد أن يقول: إن المسجد الشريف قد زالت معالمه وجدره، ووسع زيادة على ما كان في عهده (ص) فلا يجديه هذا شيئا؛ فإن حرمة المسجد وأحكامه الثابتة له باقية إلى يوم القيامة، ولو اتسع وأزيلت معالمه وجدره وأعيدت، عادت على هذا الحكم من غير تغيير، فإن الحكم المذكور منوط بالمسجد من حيث هو، لا بذاك الجدار بعينه، وقد بني في زمن عمر، ووسع في زمن عثمان وغيره في القرن الأول وبعده، ولم يخرجوا عن هذا الحكم
وإن قيل بجواز الفتح في الجدار الذي هو ملك الفاتح، قلنا: إن كان مع إعادة حائط المسجد الشريف كما كانت، بحيث سد الباب والشبابيك التي في الجدار فلا مستطرق منه، ولا يطلع منها، فلا كلام، وإن كان مع إزالة حائط المسجد، وبناء الاستطراق والاطلاع فمعاذ الله، فإن هذه ذريعة وحيلة يتوصل منها إلى مخالفة الأمر الشريف، وإذا منع النبي (ص)عمر من فتح كوة ينظره منها حين يخرج إلى الصلاة، فكيف هدم الحائط جميعه، بل أزيد على هذا وأقول: لو أعيد حائط المسجد، وبنى خلفه جدارا أطول منه، وفتح في أعلاه كوة يطلع منها إلى الشبابيك تصير معدا لمن يجلس فيها مرتفعا، والقبر الشريف تحته، فهذا أشد وأشد، والواجب على كل متحر الاحتياط لدينه حيث علم أن هذا الحكم منصوص عليه من صاحب الشرع، وأنه لا رأي لأحد فيه بعد نصه، وإن حكم الحاكم بما خالف النص ينقض، وفتوى المفتي بما يعارضه ترد والتوصل إلى خلافه بالحيل الفاسدة من باب قوله (ص)لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل"
وكل هذا الكلام يعارض أحاديث كثيرة تقول بوجود باب لمسد النبى (ص) مفتوح مثل:
4003- ( د ) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - :قال : « لما استوى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة على المنبر قال : اجلسوا ، فسمع ذلك ابنُ مسعود فجلس على باب المسجد ، فرآه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : تعالَ يا عبد الله بنَ مسعود » أخرجه أبو داود. 5451- [6-2068] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا لِلنَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ فِي الآخِرَ رواه مسلم
1605- [73-...] وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي الثَّقَفِيَّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي ، وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ ، فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ رواه مسلم
6219 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْغَوَابِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنْ الْعِشَاءِ ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ مَعَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْلِبُهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذِي عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِمَا رَجُلَانِ مِنْ الْأَنْصَارِ البخارى
2612 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اشْتَرَيْتَهَا فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ قَالَ إِنَّمَا يَلْبَسُهَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ رواه البخارى
وتحدث السيوطى عن خطأ الفتاوى التى تقول بفتح خوخ وشبابيك على المسجد النبوى فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس