عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-01-2023, 09:02 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي

الخطأ هنا هو كون خاتم النبيين(ص) سيد الخلق وهو ما نفاه الله بجعل المسلمين اخوة أو اخوان فقال :
" اخوانا على سرر متقابلين"
وقال:
" إنما المؤمنون اخوة"
ثم حدثنا عن معنى النفس والقلب والصدر فقال:
"أيها الأخوة، يقول أحدكم: إنه اليوم متضايق، فهو أكل، وشرب، ونام، كل أمورك ميسرة، لماذا أنت متضايق؟ لأن لديك مشكلة تعاني منها إنها النفس وإذا قال الله عزوجل:
{لهم قلوب لا يفقهون بها}

فهذا قلب النفس وهو المقصود بالآية، ليس قلب الجسد، ليس هذه المضخة الصنوبرية، لا، النفس لها قلب حقا، لها قلب، ومسكنها الصدر.
{إن الله عليم بذات الصدور}
{يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية}"

والحق أن النفس هى القلب هى الصدر هى الفؤاد هى الوازرة ....
وحدثنا عن أن ما يسمى بعلم النفس ما زال فى مراحله البدائية فقال :
"علم النفس لا يزال في أطواره الأولى:

وقد درسنا في الجامعة في علم النفس أن أما في ميلانو، وهي في المطبخ رأت ابنها قد دهسته سيارة في باريس، رأته بعينها، وبعد يومين جاءها النعش، ومعه تقرير بالحادث في الساعة التي رأته قد دهس فيها، تفسير هذه الحادثة صعب جدا، الحادثة واقعة، لكن سموها التخاطر النفسي، معناها النفس لا تزال حتى الآن مجهولة"
وهذا كلام حكايات تقال على المصاطب من قبل من لا يعلمون وليس من قبل علماء فلو قال حلم لكان مقبولا وإنما رؤية العين على مبعدة مئات الأميال فهى معجزة تشبع معجزة يا سارية الجبل التى سمعها على مبعدة مئات الأميال بدون جهاز اتصال وزمن المعجزات وهى الآيات انتهى فى عهد النبى(ص) بمنع الله لها بقوله :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وبدلا من الاستشهاد بكىم الله ذهب الرجل إلى الاستشهاد بكلام بشر فقال :
"اعتقد ألكسيس كاريل ألف كتابا عنوانه [الإنسان ذلك المجهول] وقصد نفسه لا جسده.
ولقد درس الأطباء القلب والرئتين والعينين والأذنين والأجهزة، ودراسات علوم الطب متقدمة جدا، لكن علوم النفس لا تزال في البدايات، ومعلوم لديكم أن سيدنا عمر وهو يقف على المنبر في المدينة، قطع الخطبة ونادى: يا سارية الجبل الجبل، وهو في بلاد الفرس، ويقول سيدنا سارية سمعت صوت أمير المؤمنين يحذرني العدو، وأن ألتزم الجبل، فهذا هو التخاطر النفسي وهو ثابت علميا، لكنه غير معروف تفصيليا، كيف؟ لا نعرف
فهذه النفس كأنها إشعاع، أحيانا إنسان تذكره فإذا هو أمامك، يقال عندئذ: حضرت ملائكته، فهذا إشعاع صادر عنه، وهناك حوادث كثيرة جدا من الصعب أن تصدق، الحياة النفسية حياة لا تزال في البدايات.

أنا قرأت مقالة علمية، أستاذ في جامعة ببلد عربي، والجامعة محترمة جدا , عقد في هذه الجامعة مؤتمرا علميا، فهذا الأستاذ جاء بأربعة خيوط بلاستيكية، حفر في أرض في مكان في الجامعة، حفر فيها أربع حفر بعمق واحد، وجاء بتربة موحدة، وجاء بنوع قمح موحد، وعدد الحبات واحد، ألفي حبة بألفين، بألفين , والتربة واحدة، والحب واحد، والسقيا واحدة، والتسميد واحد، والعناية واحدة، والمبيدات واحدة، وجاء بطالبة كلفها أن تقرأ عن البيت الأول في الأسبوع مرتين سورة يس والفاتحة والمعوذتين والإخلاص , البيت الثاني كلف طالبة أخرى أن تمسك بالنبات، وتمزقه لإحداث ألم في النبات، والبيت الثالث كانت الطالبة تلقي كلاما قاسيا على هذا النبات، وتعذب نباتا أمامه، والبيت الرابع ترك على حاله وجعله مقياسا، لا قرآن ولا تعذيب، والنتائج نشرت في مجلة علمية متخصصة، البيت الأول الذي تلي عليه القرآن نسبة النبات كانت 44 % زيادة على البيت الثاني والثالث، ونمو النبات كان أطول 64 % أو بالعكس , البيت الثاني والثالث أقل بمقدار 44 أو 64 في نمو الإنتاج، وكان المقياس البيت الرابع، إذا فالله عز وجل قال:
{لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله}
أن هذا القرآن يتوجه إلى نفس النبات."

قطعا الرجل يقول أى كلام فأى جامعة محترمة وأى محترم من أساتذة الجامعة يفعل هذا الخبل؟
المهم أن الرجل يستشهد بآية ليست فى موضوع الحكاية فنزول الوحى على الجبل لا يجعله ينمو نموا عاليا وإنما يجعله يتصدع وينهد والنبات بالقراءة حسب زعمه نما نموا غير عادى وهو كلام خاطىء يتعارض مع الأخذ بالأسباب
ولو صدقناه فلابد مثلا أن البيوت التى يقرأ فيها القرآن لابد أن تكبر وتنمو أكثر من بيوت الكفار
إنه الضحك على من يسمعون الرجل
وسار الرجل فى نفس طريق الحكايات وهو يعرف أن العامة يصدقون الحكايات طالما هم واثقين أن معلمهم يريد بهم الخير فهم لا يفكرون فقال :
"الاستشهاد بأمثلة على تلك التجربة:

وأحد الأخوة المصلين قال كلاما يكاد لا يصدق قال لي: نحن لنا بيت قريب من المسجد، بيت عربي قديم، وفيه شجرة تثمر ثمرا معينا، قال: لقد بقيت عشر سنوات تعطي ثمرتين أو ثلاثا في السنة، فوالدي شكى همه إلى بستاني قال له: أريد أن أقطع هذه الشجرة لأنه لا فائدة منها، ثم قال له: دعها لي، وسآتيك يوم الجمعة، وفكر والدي أن المشكلة تكمن في التسميد، قال: أنا سأمسك بالمنشار لأقطعها، وأنت يجب أن ترجوني ألا أقطعها، عملية تمثيل أمام نبات، قال لي: أنا استصغرت عقل هذا البستاني ثم جاء بسلم، وصعد إلى منتصفها، وجاء بالمنشار ليقطعها، قال له: أرجوك ألا تقطعها سوف تحمل، تعدني أن تحمل، وهذا الرجل هو صادق عندي، أقسم بالله أنه في العام القادم حملت أكثر من خمسمئة ثمرة، وبقيت عشر سنوات تحمل، فالنبات له نفس، واسأل هؤلاء الذين يتعاملون مع النبات.
يقول لك أحدهم: هذه النبتة لما نقلت من بيت إلى بيت ماتت، كانت منسجمة مع صاحب البيت الأول، هذه أمور لا زالت في البدايات."

وبالقطع المخلوقات كلها نفوس ولكن ما الفائدة من تلك الحكاية ؟
هل القول أن النبات ينمو أو لا ينمو بسبب حالاته النفسية وهذا كلام ينافى امر الله بالأخذ بالأسباب
ثم ذكر حكاية أخرى عن الديدان التى تتكاثر بالانقسام فقال :
"في علم الأحياء بعض أنواع الديدان نادرة جدا، إذا قطعتها نصفين ينمو في رأسها ذنب، ولذنبها رأس، جاءوا بهذه الدودة يريدون أن تشكل عندها ذاكرة، فوضعوها في محلول، ما الذي يؤلم هذه الدودة؟ أن نكهرب المحلول، فلما نكهرب المحلول ومع الكهرباء يتألق مصباح، ويحدث ترابط، كلما كهربنا المحلول تألق المصباح، أي يضيء وهذه التجربة استمرت ستة أشهر إلى أن صار إذا تألق المصباح اضطربت الدودة، هذه بدايات الذاكرة، نحن ربطنا بين تألق المصباح وبين كهربة المحلول بستة أشهر كل يوم، إلى أن تشكل في العقدة العصبية في هذه الدودة ذاكرة بسيطة، الكهرباء في المحلول بعد ستة أشهر تألق المصباح فاضطربت الدودة، يعني صار لديها ذاكرة، قطعوا هذه الدودة شطرين، تجربة خطيرة جدا، وألقوا رأسها في المهملات، فنما لذنبها رأس جديد، وفي هذا الرأس الذي نما عقدة عصبية، وضعوا هذه الدودة في محلول، وألقوا المصباح فاضطربت، أن القضية ليست مادية، فلو كانت مادية فذلك الرأس الذي فيه العقدة العصبية والذي برمجناه على إحداث ذاكرة عنده خلال ستة أشهر ألقيناه في المهملات، نما رأس جديد، فمن أين جاءت هذه الذاكرة؟ فقالوا: هناك حياة نفسية لا علاقة لها بالجسد."
مما لاشك فيه أن كل المخلوقات لها مشاعر ولها لغة منطوقة كما قال على لسان الأعضاء المعترفة بذنوب أصحابها :
" أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء"
ثم حكى لنا حكاية أخرى فقال :
"ربما أعطاك فمنعك , وربما منعك فأعطاك:
هناك شخص قال: قضيت ثماني سنوات في سجن، وكأنني في الجنة، أنا لا أكذبه، حفظ كتاب الله كله، وإنسان يقيم بأجمل مكان يقول لك: أكاد أموت من الضيق.
لقد حدثني أخ من أخواننا، وهو عندي صادق، قال لي: دخلت على إنسان من أثرياء البلد، وقال: لا أبالغ إن حجم ماله أكثر من أربعة آلاف مليون، وقال: كان كل حديثه عن تعاسته، وعن شقائه، فلا يرضى عن بيته، ولا عن زوجته، ولا عن أولاده، ولا عن البلد، ويشكوا الأسواق، فلا بيع ولا حركة , قال لي: والله يزيد حجم ماله عن أربعة آلاف مليون، قال: واستمعت إلى شكواه، حتى ضاقت نفسي، أربعة آلاف مليون، لم أعد قادرا على الاستماع.

من غرائب الصدف أن رجلا من أخواننا الكرام محسن، قال: ما إن دخلت محلي التجاري في الحريقة حتى جاءت امرأة محجبة تطلب مساعدة ألف ليرة بالشهر، ما السبب يا أختي؟ قالت له: زوجي موظف معاشه يكفي للطعام والشراب، وليس معنا ثمن أجرة البيت، أين بيتكم؟ قالت له: في داريا، قال لها: أنا عندي بالمساء اجتماع بداريا، ونبحث القضية، وأخذ عنوانها، في أثناء الاجتماع مع الجمعية الخيرية قال لهم: عندنا أخت تطلب مساعدة يرجى التحقيق معها، قال: قم نذهب سويا إليها،

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس