عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-06-2009, 06:05 PM   #9
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

كلام زهير يتجاهل التاريخ.
الشركات الكبرى التي نشأت في مصر والجزائر وسوريا والعراق لم تكن أصلاً ملكية خاصة بل أنشأتها الدولة بسبب تقاعس الرأسمالية عن بناء مشاريع إنتاجية كبيرة.
هذا هو حال مصانع الصلب في الجزائر ومصر وكثير من المنشآت الأخرى.
وحيث أنك جزائري كما يقول اسمك يا زهير فلعلك تذكر ما قاله المناضل في الثورة الجزائرية فرانتز فانون عن البرجوازيات في البلاد المستعمرة.
والتهجم على التأميم تكذبه الوقائع الملموسة لمواطني هذه البلاد: انظر وتأمل: هل حال الاقتصاد والناس أفضل في الجزائر أيام التأميم أي أيام بومدين أم أيام الانفتاح الذي بدأ مع الشاذلي ووصل شر أحواله مع بوتفليقة؟
وكيف هي أحوال مصر في عهد مبارك؟ ألم تكن بالمقارنة أفضل بمائة مرة أيام عبد الناصر؟ هل اطلعت عن كثب على أحوال العمال في القطاع الخاص؟ هل تعلم أنهم في حال قريب من العبودية؟ أما حال العاملات فهن في وضع استرقاق وأحيانا يضطرهن لبيع أنفسهن.
أما في سوريا فقد كان الموظف أيام الحكومات التأميمية يستطيع أن يوفر من راتبه فيشتري بيتا أما الآن في عهد الرأسمالية المتوحشة فيضطر للعمل ثلاث أعمال مختلفة في اليوم ولا يكاد يستطيع أن يحصل على ما يسد رمقه رغم ذلك.
والعراق بعد التأميم على كل مساوئ نظامه تقدم في مجال التعليم بصورة مذهلة وحتى في مجال التطور الاقتصادي مما جعل الدول المعادية تشعر بالخطر وتنصب للنظام أفخاخا مستفيدة من عيوبه لتصل إلى تدمير هذه القوة الصاعدة التي كادت تقف الند للند في وجه الكيان الصهيوني.
أقول هذا وأنا أعرف أن هذه الأنظمة كانت مليئة بالثغرات. ولكني أظنها كانت وطنية النوايا.
ومن أعجب العجب عندي فقير يدافع عن الرأسماليين

آخر تعديل بواسطة البدوي الشارد ، 19-06-2009 الساعة 06:22 PM.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس