الموضوع: كتاب قرأته
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-01-2010, 09:48 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أخي العزيز عليًا أعلاك االله في الدنيا والآخرة على هذا الجهد والذي من خلاله تُتَناقل المعلومة بشكل أيسر وأكثر سلاسة .
الكتاب الذي أحدثكم عنه الآن هو كتاب التربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة للدكتور سعيد إسماعيل القاضي أستاذ مساعد في مادة أصول التربية بجامعة جنوب الوادي.الكتاب وقد صدر عن دار عالم الكتب .الطبعة الأولى عام2004.
جاء الفصل الأول يتناول تعريف التربية ومصادر التربية الإسلامية والتي عددها بأنها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهر والفكر التربوي للسف الصالح والتابعين ، وأي فكر لا يتعارض مع الإسلام.وتناول الفصل الأول كذلك أهداف التربية الإسلامية وهي :
*التنمية الشاملة لشخصية المسلم
*إعداد المسلم لعمل من الأعمال الصالحة
*بناء أمة خيرّة
*بناء حضارة إنسانية خيّرة
وختم الفصل الأول بذكره خصائص التربية الإسلامية وهي أنها تربية سامية ،تربية شاملة ، متكاملة، وواقعية ، ومستمرة، ومتوازنة ، متطورة ونامية ، وإنسانية وعالمية.
الفصل الثاني : المبادئ التربوية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة
تناول فيه عشرين مبدأً كان من أبرزها وهو ما يؤكد عالمية التربية الإسلامية وواقعيتها وتكاملها :التوجيه المهني ، محو الأمية والتربية المستمرة ، التربية الخاصة ،التقويم المستمر والمستمر للعملية التربوية ، ووظيفةالمعيدين بالجامعات .
الفصل الثالث : جوانب شخصية الفرد ودور التربية الإسلامية في تنميتها
تناول هذا الكتاب عشرة جوانب هي :الجانب الجسمي ، الجانب العقلي ،الجانب الاعتقادي ،الجانب الروحي ، الجانب الجمالي،الجانب الأخلاقي ،الجانب الإرادي،الجانب الجنسي ،الجانب النفسي والجانب الاجتماعي .
وكان الكاتب واعيًا بشدة إلى متوازية الفرد بالمجتمع فكان الفصل الرابع عن جوانب شخصية المجتمع المسلم ودور التربية الإسلامية في تنميتها .ونلاحظ أن الفصل الثالث يختلف عن الرابع في أن الأول تناول دور الفرد والثاني تناول دور
المجتمع وهذا يؤكد وعي المؤلف بالتفاعل المشترك بين الجانبين تناول الفصل الرابع :

*الجانب الديني
*الجانب الأخلاقي
*الجانب الاجتماعي
*الجانب السياسي
*الجانب الاقتصادي
*الجانب العسكري
الجانب الحضاري

والفصل الخامس تناول دعائم التقدم الحضاري ومدى اهتمام التربية الإسلامية بها وهي :
طلب العلم ، الاستمرار في البحث العلملي ، التطبيق العملي للعلم ،التوجيه الاخلاقي للعلم،نشر العلم وعدم كتمانه ، وأخيرًا تقدير العلماء ودورهم في البحث العلمي .
الفصل السادس :التوجيه والإرشاد الطلابي في ضوء الفكر التربوي الإسلامي:
المقصود بالتوجه والإرشاد الطلابي ،أسسه في ضوء الفكر التربوي الإسلامي
مجالات التوجيه والإرشاد الطلابي في ضوء الفكر التربوي الإسلامي ويشمل:
-التوجيه التربوي
-التوجيه المهني
-التوجيه الاجتماعي
-التوجيه الأخلاقي
-التوجيه الصحي
-التوجيه والإرشاد النفسي
وهذا الفصل يميز الكتاب بشدة إذ أن دور المدرسة كوسيط بين الفرد والمجتمع وتأهيله نفسيًا ووجدانيًا واجتماعيًا كان نقطة تُحسب للمؤلف أنْ وضعها في الاعتبار وأشار إليها ،وهذا يؤكد تكاملية الأدوار التربوية للأفراد والجماعات.
وتناول الفصلان السابع والثامن فلسفة التقويم في الفكر التربوي الإسلامي وأساليب التقويم في الفكر التربوي الإسلامي وهما من اختصاص القائمين بالعمل التربوي داخل المدرسة ، وهذان الجانبان سأعود إلهيما لاحقًا بإذن الله .
الكتاب رغم أهميته الكبيرة إلا أنه ليس من الكتب المنتشرة في المكتبات العربية ، ويعوّل على قرائه الواعين بقيمته أن يجعلوه أحد المراجع الضرورية لهم في الأبحاث خاصة أبناء هذا الجيل الجديد.
كلمة أخيرة: كان من الممكن أن يذكر المؤلف مقدمة -على غرار ما فعل الدكتور عبدالغني عبود مؤلف كتاب الأيديولوجيةوالتربيةومتطلبات الألفية- يذكر فيه مستجدات الحداثة والعولمة على المجتمع الإسلامي ودوره في التفاعل معها وذلك بشكل موجز ،إلا أن كتابه يعد من الكتب التي اقتربت من مناطق قلما الاقتراب منها في المؤلفات الأخرى ،وحسب المؤلف أنه رسم الخطوط العريضة للمهتمين بشؤون هذا العلم حتى يأتي بعده من يفصّل فيها ويضيف عليها .

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس