كان أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – يصوم حتى يعود كالخلال – وهو العود الذي يخلل به الأسنان – فقيل له : " لو أجممت نفسك ؟ " – أي تركتها تستريح – فقال هيهات ! إنما يسبق من الخيل المضَمَّرة ".
و يقول الإمام المحقق ابن القيم في - مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - :
" وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة ، وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة ، فلا فرحة لمن لا هم له ، ولا لذة لمن لا صبر له ، ولا نعيم لمن لا شقاء له ، ولا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا تعب العبد قليلا ، استراح طويلا ، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قادته لحياة الأبد .... "
يقول الإمام بن دقيق العيد – رحمه الله - :
الجسم يذيـــــبه حقوق الخدمه......... والقلب عذابـــه علو الهمــــه
والعمر بذاك ينقضي في تعب ......... والراحة ماتت فعليها الرحمه
وقال أحدهم لما عوتب لشدة اجتهاده : " إن الدنيا كانت ولم أكن فيها ، وستكون ولا أكون فيها ، ولا أحب أن أغبن أيامي "
قيل للإمام أحمد : " متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال : عند أول قدم في الجنة ".
أحزان قلبي لا تزول ........ حتى أبشر بالقبـــــول
وأرى كتابي باليميـن ........ وتسر عيني بالرسول
تقبل الله منا ومنكم ......... جعل الله عملكم خالصا صوابا متقبلا .....
|