الموضوع: مظفر النواب
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-01-2009, 11:17 PM   #6
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

وأبعـَدتَّ كـثيـراً في البحـر
فأيـنَ الـبَصْـرة؟
آه صحـيحٌ..أين الـبَصْرة؟
الـبَصْرة بالـنـِّياتِ
لقـدْ خـَلـُصَتْ نـياتي حـتى
وتسـلـقَ في الـليل عـَمى الألـوانِ عـَليهـا
أيـنَ الـبَصْرة؟
مشـتاق بوْصَلـتي تـَزْعـَمُ عـِدةَ بـصـْرات
منـذُ شـُهـورٍ قـَلبي لا يفـْرحُ إلا بـين الـنخـْل
أتسـير ببوصَلة؟
حيـن يـكون لذلـكَ فـائـدة
ما دخـت؟
إذا كـنتُ بلا أمـلٍ
يا صاحـبَ هـَذا الكـَلـَكِ الـمتعب
أنـتَ تسـَميه الـمَركـِبَ
لا بأس عـَليكَ تفاءلْ ما شـئت
أطـلـقْ ما تـَرتـاحُ مـنَ الأسـْماء عـَلـيه
وصِيـفٌ وبـَغى مـُتفـقان عـلى نـفـْط الـبصْرة
والـمُتوكل مـشغولٌ عـن ذاك
بشـامـَةِ حـُسْنٍ في خـِصْيـَته
فـَدع الريحَ تهـَدهـِد هـذا الـمَركب شـَيئاً
واسـْترخ فـما تلـك نهـاية هـذا العالـَم
مـُدَّ ذراعَـكَ
فالشـمـْسُ تـُريح الـجـَسَـدَ المكـْدود
تـمـُدُّ مـُرونـَتها فـيهِ
فـَيصـْبح كالـسـَّعـْفة
والـفـُقـَراءُ المخـْلـوقـونَ من الخـِرَقِ
الـلـيلي وخـَوْفِ الـمـُتـَوكل
بالـسـَّعـْف احـتشـَدوا
مـَلـئـوا بابَ الـبصرة بالـسُـلِّ
وقـد أطفـَأ بـردُ الـلـيل قـنـاديل حـماسـَتهم
كان الـسـَّياب مع الأطـفـال يُحـرك سـَعفـَته
انـتـَظروكَ طـَويـلاً
أرهِـمْ أن السـعفـة تـَنـْفعُ
لا بـأس بجـرعة خـَمـرِ
تخـضـرُّ لـها عـينـاك وتـذَّكـَّر
ها أنـتَ مـصـابـيحـُك تـرتعـش
الرعـشـات الـحـُلوة لـلـسـُّكـْر
وتأخـُذُ كامـِلَ قـُوتـِها
مـاذا سـَتخـَبـِّرُنا؟
أرقـُصُ قـَبلَ الـبـَدْء
أريكـم فـَرَحي
هـا إنـّي أرقـُصُ...أضحـَكُ
هـا إنـّي َ.... إنـّيَ
ثـُمَّ يـصـيرُ الـرقـْصُ وقـوراً
قـاومـْتُ جـَمـيعَ الأطـراف
بهـذي الـسعـفة حـتى بـَريَتْ
رفـعـتُ عـَليها الـرايةَ يا صـِبـية
بـين السـُّفـن المخـصِـيةِ
تَحـمُل سـفـوديـن عـظيـمين
ويـفـتح أحـفاد الـبصرة كـُواة الـنورِ عـليك
فـما أجـمل هـذي الأعـْين يا رَبُّ
وعِـقـدان مِن الـقـَهر وأنـْتَ بهـَذا الـبحـْر
أما أكل الـضَّجـَر المالـحُ جـنبـيكَ؟
تمسـَّكـتُ بهـذي السـعـفة
مـن كان لـه سـعفـته في الـليل سـينجـو
اعـتصموا بالـسـعفِ جـمـيعاً
والوحـشـَة يا قـبـطان أجـِبْنا
كـيف قـدرتَ على الـوحـشـَة؟
تـَزْوي عـينـيك قـليلاً
أوقـدتُّ بها عـِشـقَ الـناسِ
وداويـْتُ ظلامي
يا سـيـد في الـبحر العاصـِفِ
هـل أحـبـبتَ كـذلـك
أكـثر مـما في الأرض
وفي الـيوم الـهادئ
تملـكُ أحـلى الهـمـزات
وأحـلى مـيـمٍ أعـْرفـُها
أنـْصتَ أولاد الـوسـخ الـمتـروك إلـيك
فـأنـت تـُعـلـمُ مثـل نـبي
فـإذا أنـت أتـيـت الـبصرة
أنـكـرك الـحـسن الـبصري
فـآه مـما يتقـَلبُ هـَذا الحـسـَنُ الـبصري
وآه مـما كـشـَفـوا فـَخـذيـك وكانا مـبـتهجـين
كـثـور يتفـرغ لـلإتـيان بحـزب الـسُـلـطة
حـتى شـهـقَ الخـلـقُ وزاغَ الـبصرُ
قـيل معـاذ الله فـما هـذا بـشـر
هـذا مـارَسَ كـلَّ فــسـوق
العـالم بالـسُّـلطة قـدامَ الـجـمهـور
وألـَّبَ حـتى الـدرجات الـمنحـطة جـداً
مـولانـا كـان يـُعلـِّم خـارج مـا عـَلـمَهُ الـكُـهان
وسـفـَّه كُـل مـعـابـدنا
يـا حـضـرة حـاكـمـنا
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس