عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة اليوم, 09:34 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 7,010
إفتراضي

زيادة النفور:
وضح الله أنه صرف فى القرآن والمراد قال أى ضرب فى الوحى من كل مثل أى حكم والسبب فى قول الأحكام فى القرآن هو أن يذكروا أى يطيع الناس الأحكام ويبين لنا أن النتيجة أن أحكام القرآن ما تزيدهم إلا نفورا أى ما تمدهم سوى طغيانا مصداق لقوله بسورة الإسراء"فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا"والمراد أنهم يستمرون فى كفرهم وفى هذا قال تعالى :
"ولقد صرفنا فى هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا"
التولية على الدبر نفورا
وضح الله لنبيه(ص) أنه إذا ذكر ربه فى القرآن والمراد إذا ورد فى الوحى عبادة الله وحده كانت النتيجة أن ولوا على أدبارهم نفورا والمراد أعرضوا فى أنفسهم إعراضا عن طاعته أى اشمأزت قلوب الكفار وفى هذا قال تعالى :
"وإذا ذكرت ربك فى القرآن ولوا على أدبارهم نفورا "
النفور من السجود للرحمن
وضح الله أن الكفار إذا قيل لهم اسجدوا للرحمن والمراد اعبدوا النافع وهو الله كان ردهم هو وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا والمراد ومن النافع هل نعبد الذى تطالبنا بعبادته ؟ووضح أنه زادهم نفورا أى أدامهم رجسا أى كفرا والمراد أن الله جعلهم يستمرون فى رجسهم وفى هذا قال تعالى :
"وإذ قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا "
النفور من النذير
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار أقسموا بالله جهد أيمانهم والمراد حلفوا بالرب قدر طاقتهم من الحلفانات :لئن جاءهم نذير أى لئن أتانا مبلغ للوحى لنكونن أهدى من إحدى الأمم والمراد لنصبحن أحسن من إحدى الجماعات وهى بنى إسرائيل ،فلما جاءهم النذير والمراد فلما أتاهم مبلغ الوحى ما زادهم إلا نفورا والمراد ما أجابوا إلا تكذيبا وهذا يعنى أن رد فعلهم كان هو النفور وفى هذا قال تعالى :
"وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا "
اللج فى النفور
وضح الله لنا أن الكفار لجوا فى عتو والمراد استمروا فى كفر وفسره بأنه نفور أى تكذيب لحكم الله وفى هذا قال تعالى :
"بل لجوا فى عتو ونفور "
الأكثر نفيرا
وضح الله لنا أنه قال لبنى إسرائيل فى الوحى : بعد ذلك رددنا لكم الكرة عليهم والمراد ثم أعدنا لكم الغلبة عليهم أى أنهم انتصروا على المطيعين لدين الله بعد كفرهم به حيث أمدهم أى زودهم الله بأموال أى بمتاع وهو الأملاك والبنين وهم الرجال وجعلكم أكثر نفيرا والمراد وجعلكم أعظم جيشا وهذا يعنى أن بنى إسرائيل أصبح لديهم جيش قوى بالأموال والبنين التى أعطاها الله لهم
وفى هذا قال تعالى :
"ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا "
النفر فى الأحاديث :
من الأحاديث التى وردت فيها كلمات من مادة نفر:
" إن نفرا من الجن أسلموا بالمدينة فإذا رأيتم أحدا منهم فحذروه ثلاث مرات ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه فاقتلوه بعد الثلاث "والخطأ أن بعض الجن بمعنى الحيات أسلموا والحق أن كل الحيات مسلمة تسجد لله مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة "فالحيات دواب وفى رواية "اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل "وفى رواية "إذا ظهرت الحية فى المسكن فقولوا لها إنا نسألك بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود أن لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها وفى رواية "اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض الذى كأنه قضيب أبيض وفى رواية "من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا ما سالمناهن منذ حاربناهن "رواه مسلم وأبو داود والترمذى ونلاحظ هنا تناقضا فى المستثنى قتله من الحيات فمرة الهوام من الجن ومرة ذوات البيوت ومرة الجان الأبيض والخطأ العام هنا هو قتل الحيات ككل أو معظمها وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة البقرة "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "فالحية المعتدية هى التى تدخل مساكننا أو مؤسساتنا العامة ومن ثم يجب قتلها أو جرحها أو حبسها وأما التى فى الخلاء والغابات والأحراج وغير هذا من الأماكن التى لا يتواجد فيها الإنسان إلا نادرا فلا قتل فيها إلا للمؤذى والله لا يأمر بقتل نوع ما لأنه طلب من نوح(ص)حفظ الأنواع فقال بسورة هود "قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين "كما أن الحيات لها فوائد عدة توجب عدم قتلها منها استعمالها كأدوية .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس