عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة بالأمس, 08:59 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,996
إفتراضي الحجج فى الإسلام

الحجج فى الإسلام
الحجج فى القرآن :
لله الحجة البالغة:
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :لله الحجة البالغة أى لله الوحى الكامل وهو الدين العادل مصداق لقوله بسورة الزمر"ألا لله الدين الخالص" فلو شاء هداكم أجمعين والمراد فلو أراد أرشدكم كلكم وهذا يعنى أن الله لو أراد لآمن كل من فى الأرض مصداق لقوله بسورة يونس"ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا"
وفى هذا قال تعالى :
"قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين"
الرسل هم الحجة بعد الله :
بين الله لنبيه(ص)أنه أرسل الرسل وهم الأنبياء(ص)لجميع الأقوام مبشرين أى مخبرين أى منذرين أى مبلغين للوحى وهو حكم الله والسبب فى إبلاغهم حكم الله هو ألا يكون للناس حجة على الله والمراد ألا يصبح للخلق برهان عند الله ينقذهم من العذاب بعد إبلاغ الرسل(ص)حكم الله لهم ويبين له أنه عزيز أى قوى ينصر من يطيعه حكيم أى قاضى يحكم بالعدل وفى هذا قال تعالى :
"رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما"
الحجة والظلمة :
طلب الله من رسوله (ص)ومن المؤمنين أن يولوا وجوهكم شطر المسجد الحرام والمراد أن يتجهوا بأنظارهم وهى مقدمات أجسامهم إلى اتجاه البيت الحرام ،وقوله "لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا فلا تخشوهم واخشون " بين الله فيه لرسوله (ص)والمؤمنين أن السبب فى وجوب اتجاههم للكعبة فى الصلاة هو ألا يكون للكفار عليهم حجة أى برهان باتفاقهم معهم فى القبلة ويبين لهم أنهم لا يجب عليهم أن يخشوا أى يخافوا من أذى الذين ظلموا أى كفروا بوحى الله والواجب عليهم أن يخشوا الله أى يخافوا من عذاب الله فيطيعوه،وقوله "ولأتم نعمتى عليكم " بين الله فيه لرسوله (ص)والمؤمنين أنه سيتم نعمته عليهم أى سيكمل لهم دينهم ،وقوله "ولعلكم تهتدون "يعنى ولعلكم تسلمون أى تطيعون فتثابون
وفى هذا قال تعالى :
"ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشون ولأتم نعمتى عليكم ولعلكم تهتدون"
لا حجة بين الناس :
بين الله لنبيه (ص)أن لذلك وهو الكتاب عليه أن يدعو أى يبلغ أى ينادى لإتباعه وأن يستقيم كما أمر والمراد وأن يطيع حكم الله كما أوصى وهذا يعنى أن يعبد الله وحده مصدماق لقوله بسورة الرعد"إنما أمرت أن أعبد الله "ولا تتبع أهوائهم والمراد ولا تطيع وساوسهم وهى خطوات الشيطان أى سبيل المفسدين مصداق لقوله بسورة النور "ولا تتبعوا خطوات الشيطان"وقوله بسورة الأعراف"ولا تتبع سبيل المفسدين " وطلب منه أن يقول :آمنت بما أنزل الله من كتاب والمراد صدقت بالذى أوحى الله من حكم وأمرت لأعدل بينكم والمراد وأوصيت أن أحكم بينكم بالقسط مصداق لقوله بسورة المائدة"وإن حكمت بينهم فاحكم بينهم بالقسط"،الله ربنا وربكم والمراد الرب إلهنا وإلهكم ،لنا أعمالنا أى لنا أحكامنا التى نطيعها ولكم أعمالكم والمراد ولكم أحكامكم التى تطيعونها ،لا حجة بيننا وبينكم والمراد لا قاضى بيننا وبينكم فى الدنيا ما دمتم لا تعقلون ،الله يجمع بيننا والمراد الله يبعثنا كلنا ليفصل بيننا وإليه المصير والمراد وإلى جزاء الله المرجع مصداق لقوله بسورة المائدة "إلى الله مرجعكم " وفى هذا قال تعالى :
"فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير "
حجة إبراهيم(ص) المأتية :
بين الله لنبيه (ص)أن تلك وهى حكم الله هى حجة الله وهى وحى الرب أتاها إبراهيم على قومه والمراد اختص الله بها إبراهيم(ص)من وسط شعبه وهذا يعنى أنه الله اختار إبراهيم(ص)رسولا من وسط قومه فأنزل عليه الوحى ،ويبين له أنه يرفع درجات من يشاء والمراد يزيد عطايا من يريد من خلقه أى ينزل الآيات إلى من يشاء من عباده مصداق لقوله بسورة النحل"ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده "،ويبين له أن ربه وهو خالقه حكيم أى قاضى بالحق عليم أى خبير بكل شىء .
وفى هذا قال تعالى :
"وتلك حجتنا أتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم "
التحاجج بلا علم :
بين الله لأهل الكتاب أنهم حاجوا فى ما لهم به علم والمراد أنهم جادلوا المسلمين فى الذى لديهم فيه وحى وهو أمر عيسى (ص)حيث عندهم الإنجيل ويسألهم :فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والمراد فلماذا تجادلون فى الذى ليس لديكم فيه وحى منزل وهو أمر إبراهيم(ص)والغرض من السؤال هو إثبات جهل القوم وقولهم دون وجود وحى منزل عليهم فى أمر إبراهيم(ص) ،ويبين الله لهم أنه يعلم أى يعرف كل شىء وهو لا يعلمون أى يجهلون والمراد لا يتبعون وحى الله.


رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس