عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة اليوم, 07:37 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,961
إفتراضي

وفى هذا قال تعالى :
"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون"
وبين الله لنبيه (ص)أن الله له ما فى السموات وما فى الأرض والمراد يملك الذى فى السموات والأرض من المخلوقات مصداق لقوله بسورة الجاثية "ولله ملك السموات والأرض "ويبين له أن الويل وهو الألم نصيب الكافرين أى الظالمين من العذاب الشديد وهو العقاب الأليم مصداق لقوله بسورة الزخرف"فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم "والكفار يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة أى يفضلون متاع المعيشة الأولى على متاع القيامة أى يفضلون الكفر على الإيمان مصداق التوبة "استحبوا الكفر على الإيمان "وفسرهم بأنهم يصدون عن سبيل الله والمراد يبعدون عن دين الله وفسرهم بأنهم يبغونها عوجا أى يريدون الدنيا محكومة بالظلم وهو الجهل مصداق لقوله بسورة الأنعام "أفحكم الجاهلية يبغون "ويبين لنا أنهم فى ضلال بعيد أى فى عذاب مستمر فى الآخرة مصداق لقوله بسورة سبأ"بل الذين لا يؤمنون بالآخرة فى العذاب والضلال البعيد".
وفى هذا قال تعالى :
"الله الذى له ما فى السموات وما فى الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك فى ضلال بعيد"
الجبال في القيامة بلا عوج:
بين الله لنبيه(ص)أن الناس يسألونه عن الجبال والمراد يستفهمون منه عن الرواسى ماذا يفعل الله بها ويطلب منه أن يجيب فيقول :ينسفها ربى نسفا أى يبسها خالقى بسا مصداق لقوله بسورة الواقعة "وبست الجبال بسا "والمراد يدمرها الله تدميرا فيذرها قاعا صفصفا والمراد فيتركها قعرا خاليا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا والمراد لا تشاهد فيها انحرافا ولا بروزا وهذا يعنى أن الله يهلك الجبال بحيث تصبح أرضا خالية من أى عوج أى أمت وهو البروز وهو رد على السائلين الذين ظنوا أن الله غير قادر على إفناء الجبال
وفى هذا قال تعالى :
"ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا"
الداعى لا عوج له في القيامة :
بين الله للنبى (ص)أن فى يوم القيامة يتبع الخلق الداعى أى يستجيب الناس للمنادى وهو النافخ فى الصور وهو لا عوج له أى لا هروب منه مصداق لقوله بسورة الكهف"وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا "وخشعت الأصوات للرحمن والمراد وعنت أى خضعت الوجوه وهى النفوس للنافع مصداق لقوله بسورة طه"وعنت الوجوه للحى القيوم"ولا يسمع الإنسان إلا همسا والمراد لا يعلم إلا مناجاة النفس لنفسها .
وفى هذا قال تعالى :
"يومئذ يتبعون الداعى لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا "
العوج في الأحاديث :
ذكر العوج في الأحاديث قليل وأشهر الأحاديث هو حديث اعوجاج المرأة وهو :
" مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا رواه البخارى
بم يذكر الله في كتابه أنه خلق زوج آدم (ص)من ضلعه وهو جزء من جسده وإنما ذكر أنها خلقها من نفسه والنفس غير الجسد كما قال تعالى :
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها"
وحديث عوج بن عناق أو عنق أو عوق :
عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال كان طولُ موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اثنَي عشرَ ذراعًا وعصاه اثنَي عشرَ ذراعًا ووثبتُه اثنَي عشرَ ذراعًا فضرب عوجَ بنَ عناقٍ فما أصاب إلا كعبَه "رواه الهيثمى في مجمع الزوائد
عن نوف ، قال : إن سرير عوج الذي قتله موسى طوله ثمانمائة ذراع وعرضه أربعمائة ذراع ، وكان موسى عشر أذرع ، وعصاه عشر أذرع ، ووثبته حين وثب عشر أذرع ، فأصاب عقبه فخر على نيل مصر ، فحسره للناس عاما يمرون على صلبه وأضلاعه . وقال : ثنا أحمد بن محمد المصاحفي ، ثنا محمد بن أحمد بن البراء ، ثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال : ذكر وهب بأن عوج بن عنق كانت أمه من بنات آدم عليه السلام ، وكانت من أحسنهن وأجملهن ، وكان عوج ممن ولد في دار آدم وكان جبارا خلقه الله كما شاء أن يخلقه ، ولا يوصف عظما وطولا وعمرا فعمر ثلاثة آلاف سنة وستمائة سنة ، وكان طوله ثمانمائة ذراع وعرضه أربعمائة ذراع حتى أدرك زمان موسى عليه السلام ، وكان قد سأل نوحا أن يحمله مع السفينة فقال له نوح : لم أؤمر بذلك أي عدو الله اغرب عني فكان الماء زمان الغرق إلى حجزته ، وكان يتناول الحوت من البحر فيرفعه بيده في الهواء فينضجه بحر الشمس ثم يأكله ، وكان سبب هلاكه أنه طلع على بني إسرائيل وهم في عسكرهم فحزره حتى عرف قدره ، وكان عسكرهم فرسخين في فرسخين فعمد إلى جبل فسلخ منه حجرا على قدر العسكر ، ثم احتمله على رأسه يريد أن يطبقه عليهم ، فأرسل الله هدهدا ليريهم قدرته ، فأقبل وفي منقاره خط من السامور فجاءه الحجر على قدر رأس عوج وهو لا يدري ، ثم ضرب بجناحه ضربة فوقع في عنقه فأخبر موسى خبره فخرج إليه ومعه العصا ، فلما نظر إليه موسى حمل عليه فكان قامة موسى وبسطته سبع أذرع ، وطول العصا سبع أذرع ، ووثبته إلى السماء سبع أذرع ، فضربه بالعصا أسفل من كعبه فقتله فمكث زمانا بين ظهراني بني إسرائيل ميتا " رواه الطبرانى في المعجم الكبير
والخطأ تعمير كافر وحياته في عصور رسل كثيرين وهو ما يخالف أنه يهلك كل الكفار في عهد كل رسول كما قال :
"ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزى القوم المجرمين "
وبغض النظر عن الجنون في تلك الروايات من الطول وكبر الأسرة وغير هذا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس