عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة اليوم, 05:23 PM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,934
إفتراضي

سجيل
معرَّب فارسي «سنگ + گِل» = حجارة الطين المحروقة بثوران بركاني. تحليل النظائر (Nature Geoscience 2022) أثبت تطابق التركيب الكيميائي لحجارة سجيل البحر الميت مع حجارة سجيل قوم لوط (فترة انهيار العصر البرونزي)
عصف مأكول
عصف = الأوراق اليابسة على الساق التي تتكسر بضعف (لسان العرب 13/326)"
وكل المذكور المنقول من كتب اللغة لا يثبت أن الفيل حيوان أو شخص ضعيف الرأى أو غير هذا فكلها كتب كتبت بعد نزول القرآن سواء صدقنا ما يقال عن مؤلفيها أو تاريخهم أو كذبنا تلك الكتب فالحقيقة أن كتب اللغة ولا الروايات ولا غيرها من الكتب تثبت شىء لنها كلها ألفت بعد نزول القرآن وإنما الكتاب يغسر نفسه كما قال تعالى " إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا"
واستمر الرجل في تضليلنا كما حدث مع كتب التفسير فاخترع تفسير من عنده العديد من جمله لا تتفق مع معانى الكلمات فقال :
فالتفسير
الترجمة الصحيحة والدلالية للآيات
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ
ألم ترَ كيف فعل ربك بالضعفاء العقل، الجبناء المعاندين؟
أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ
ألم يجعل مكرهم في تيه وضلال؟
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ
وأرسل عليهم كتل سحب كثيفة، مجموعات متتالية
تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
ترميهم بحجارة من طين محترق نارًا
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ
فجعلهم كأوراق يابسة مأكولة متكسرة بضعفهم."
بالطبع الطير الأبابيل لا يمكن أن تكون سحب لأن الطير عرف بكونه ذى الجناحين في قوله تعالى " ولا طائر بجناحيه " كما عرف أنه يكون فوقنا في جو السماء فقال " ألم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السماء ما يمسكهن إلا الله"
إذا لا يوجد في المصحف دليل واحد على أن كلمة الطير تعنى السحب
وحدثنا عن ان الأقرب للعقل لن تكون السورة نزلت في قوم لوط(ص) بسبب كلمة السجيل وهى الحجارة فقال :
التطابق الداخل-نصي: سورة الفيل استمرار لعذاب قوم لوط
تكررت مفردات عذاب الحجارة 32 مرة في القرآن، 28 منها عن قوم لوط:
الحجر 74: «فَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ»
هود 82: «وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ»
الذاريات 33-34: حجارة طين مسوَّمة للمسرفين
قمر 37: كيد باطل وعمي الأبصار
الأنفال 32: طلب استهزائي للحجارة
النمل 58، الإسراء 68، الكهف 40 كلها بنفس النمط.
عذاب قوم لوط تكرر في 12 سورة
أما «هجوم على مكة» فلم يُذكر ولو مرة واحدة في أي سورة أخرى. وهذا دليل قاطع على ارتباط سورة الفيل بقوم لوط"
قطعا ما قاله كلام بعيد عن الصحة فى ارتباط قوم لوط(ص) بأصحاب الفيل فالفروق هى :
الأول ذكر كلمة طير أبابيل فليس فى أى قصة من قصص ذكر لوط (ص) شىء عنها
الثانى ذكر الفيل
الثالث أن الرامى لقوم لوط (ص) كانت الملائكة او بالخص جبريل كما قال تعالى :
"قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين"
وقال :
"فلما رأ أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط"
وقال :
"قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ"
الرابع أن أصحاب الفيل أصبحوا العصف المأكول فلا وجود لهذا التعبير فى كل المواضع التى ذكر فيها قوم لوط (ص)
وتحدث عن تشابه بين حكاية أبرهة والفيلة وحكاية يهودية ذكرت فى سفر المكابيين فقال :
"الأصل الخرافي اليهودي: التطابق الموازي مع سفر المكابيين الثاني
القصة الحقيقية للفيلة موجودة في 2 مكابيين 15: 21-28:
هاجم أنطيوخوس الرابع أورشليم بجيش فيلة
دعا يهوذا المكابي
جاءت طيور السماء وحجارة نارية فأهلكت الجيش
انهزم نيقانور ونجِّي الهيكل (161 ق.م).
أخذ المؤرخون العباسيون هذه القصة اليهودية الخرافية غالبًا، ونقلوا المكان إلى مكة، وأضافوا «أبابيل» وألصقوها بالقرآن.
النتائج الكلامية والعقدية لإعادة القراءة
أ) خروج «عام الفيل» من القرآن
ميلاد النبي حدث تاريخي طبيعي، لا معجزة مرتبطة بالقرآن.
ب) تأكيد القرآن على «أَلَمْ تَرَ» (العقل) بدل المعجزة الحسية.
ج) إثبات مبدأ «القرآن يفسر بعضه بعضًا» دون حاجة لروايات خارجية.
د) تطهير المفاهيم القرآنية من الخرافات والإسرائيليات والأحاديث الموضوعة.
الخاتمة
سورة الفيل لا علاقة لها بأبرهة ولا بمكة ولا بطيور الأبابيل. هي استمرار لعذاب قوم لوط الذين أهلكهم الله بكتل السحب البركانية وحجارة السجيل لضعف عقولهم وجبنهم. قصة أبرهة أسطورة عباسية مأخوذة من سفر المكابيين الثاني.
السبيل الوحيد لنجاة تفسير القرآن هو العودة إلى نص القرآن نفسه، والمعاجم الموثوقة، والأدلة الأثرية.
قال القرآن:
«أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا» (النساء: 82)
ملحق: التطابق النصي الموازي
القرآن (الفيل 1-5) [IMG]file:///C:\Users\user\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.png[/IMG]2 مكابيين 15: 21-28
أصحاب الفيل [IMG]file:///C:\Users\user\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.png[/IMG]στρατός με ἐλέφαντες (جيش بالفيلة)
طيرا أبابيل [IMG]file:///C:\Users\user\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.png[/IMG]ὄρνεα τοῦ οὐρανοῦ (طيور السماء)
حجارة من سجيل [IMG]file:///C:\Users\user\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.png[/IMG]λίθοι πυρός (حجارة نارية)
كعصف مأكول [IMG]file:///C:\Users\user\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.png[/IMG]καλάμη συγκεκομμένη (قش مكسر)"
وما ذكره الرجل من تطابق حكاية سفر المكابيين وحكاية أبرهة من خلال الكلمات السابقة هو كلام بلا دليل فالنص هو :
"بينا كان الجميع ينتظرون ما يؤول إليه الأمر قد ازدلف العدو واصطف الجيش واقيمت الفيلة في مواضعها وترتبت الفرسان على الجناحين. 21 تفرس المكابي في كثرة الجيوش وتوفر الأسلحة المختلفة وضراوة الفيلة فرفع يديه إلى السماء دعا الرب الرقيب صانع المعجزات لعلمه ان ليس الظفر بالسلاح لكنه بقضائه يؤتي الظفر من يستحقه. 22 صلى قائلا انك يا رب قد أرسلت ملك في عهد حزقيا ملك يهوذا فقتل من جند سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألفا. 23 الآن يا ملك السموات أرسل ملاكا صالحا أمامنا يوقع الرعب والرعدة بعظمة ذراعك 24 ليتروع الذين وافوا على شعبك المقدس مجدفين كان يهوذا يصلي هكذا."
إذا هناك فروق ظاهرة فلا وجود لفيل واحد وإنما فيلة ولا وجود لجيوش متقابلة فى حكاية أبرهة بينما النص المكابى فيها جيوش متقابلة وفى حكاية أبرهة يوجد طيور رمت الحجارة بينما فى النص المكابى الرجل طلب ملاكا وعليه المقال مبنى على أخطاء وتحوير للنص عن معانيه وهو لا يفرق عن كتب التفسير كثيرا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس