عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة بالأمس, 11:42 PM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,927
إفتراضي

تفجير الينبوع للإيمان بالرسول (ص):
بين الله لنبيه(ص)ولنا وللكفار قالوا له :لن نؤمن أى لن نصدق برسالتك إلا إذا فعلت التالى :
-تفجر لنا من الأرض ينبوعا أى تخرج لنا من اليابس نهرا والمراد أن يجرى لهم فى الأرض عين ماء .
-تكون لك جنة أى تصبح لك حديقة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أى فتخرج العيون فيها إخراجا والمراد فتجرى العيون فيها جريانا.
-تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أى ينزل السحاب كما قلت علينا عذابا وهذا يعنى طلبهم للعذاب .
- تأتى بالله والملائكة قبيلا أى أن تحضر الله والملائكة عيانا والمراد احضار الله والملائكة جماعة أمامهم ليشاهدوهم .
-أن يكون لك بيت من زخرف أى أن يصبح لك مسكن من ذهب .
-أن ترقى إلى السماء أى أن يصعد فى السحاب ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه والمراد ولن نصدق بصعودك حتى تسقط علينا سجلا نتلوه .
وهذا يعنى أن الله طلب من الرسول(ص)أن يقول للكفار سبحان ربى أى الطاعة لحكم إلهى هل كنت إلا بشرا رسولا أى إنسانا نبيا والمراد أنه إنسان مثلهم لا يقدر على الإتيان بشىء كما أنهم لا يقدرون على الإتيان بشىء مما طلبوا وفى هذا قال تعالى :
"وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتى بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربى هل كنت إلا بشر رسولا"
تفجير البحار فى القيامة :
بين الله لنا أن كل نفس علمت ما قدمت وأخرت عند القيامة والمراد أن كل فرد عرف ما أحسن من عمل وما أساء من عمل وهو ما أحضر مصداق لقوله "علمت نفس ما أحضرت"ومن أحداث القيامة أن السماء انفطرت أى "إذا السماء انشقت"كما قال والمراد أصبح لها فرج أى أبواب مفتوحة والكواكب انتثرت أى انكدرت أى تحطمت مصداق لقوله "وإذا النجوم انكدرت"والبحار فجرت والمراد أن المياه اشتعلت نارا أى سجرت مصداق لقوله "وإذا البحار سجرت" والقبور بعثرت والمراد والمدافن تفتحت لإخراج الموتى وفى هذا قال تعالى :
" إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت وأخرت "
تفجير العين فى الجنة:
بين الله لنبيه(ص)أن الأبرار وهم الأطهار أى المسلمين يشربون من كأس كان مزاجها كافورا والمراد من عين كان مصدره وهو منبعه كافورا وهذا يعنى أن السائل الذى يشربونه مصدره الكافور وهو من عين يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا والمراد من نهر يسقى منه خلق الله يشربونه شربا متواليا وفى هذا قال تعالى :
"إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا "
الفجرة فى القيامة :
بين الله أن يوم الصاخة تكون وجوه عليها غبرة أى فيها غم ترهقها قترة أى تتعبها ذلة مصداق لقوله "ترهقهم ذلة "وتفسير الوجوه بالنفوس سببه هو أن الله يخلق الناس كما هم فى الدنيا مصداق لقوله "كما بدأنا أول خلق نعيده"ومن ثم فلو فسرت الوجوه بما تحمله الرقبة فى الأمام لكان معناه دخول البيض وحدهم الجنة ودخول السود وحدهم النار وأما ما بين اللونين فلا مكان لهم لا فى جنة أو نار لعدم انطباق الألوان المذكورة فى السور من بياض أى سفر وسواد أى قتر، أولئك هم الكفرة الفجرة أى الظلمة الفسقة أى "شر البرية "كما قال وفى هذا قال تعالى :
" ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة "
الفجار فى جهنم :
بين الله أن الأبرار وهم المسلمين أى المتقين فى نعيم أى جنات مصداق لقوله "إن المتقين فى جنات"والفجار وهم الكفار فى جحيم أى نار وهم يصلونها يوم الدين أى يذوقونها أى يدخلونها يوم الحساب وهو يوم الجزاء وما هم عنها بغائبين والمراد وهم ليسوا بمتروكين وهذا يعنى أنه لا يترك مخلوق إلا ويبعثه للحياة للحساب وفى هذا قال تعالى :
"إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين "
كتاب الفجار فى سجين:
بين الله لنبيه (ص)أن كلا وهو الحق أن كتاب الفجار والمراد إن عمل الكفار موجود فى شىء يسمى سجين وما أدراك ما سجين أى والله الذى أعرفك ما سجين ،إن سجين هو كتاب مرقوم أى سجل مدون به عملهم لا يترك صغيرة ولا كبيرة وفى هذا قال تعالى :
"كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم "
الفجر فى الأحاديث :
تحدثت الأحاديث عن موعد صلاة الفجر فبينت موعدين متناقضين :
ألأول أنها تصلى فى ظلام الليل كما فى حديث :
"كُنَّ نِسَاءُ المُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إلى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلَاةَ، لا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الغَلَسِ." رواه البخارى
الثانى تصلى عند اسفار النهار كما فى حديث :
"أصبحوا بالصبح " وفى رواية" أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر" رواه أبو داود
والحق أنها تصلى فى أوائل النهار بعد شروق الشمس بفترة
كما تحدثت بعض الأحاديث عن دخول الكفار النار بالكذب الذى يرشد للفجور كما فى حديث :
"إياكم والكذبَ ، فإن الكذبَ يهدي إلى الفجورِ ، والفجورُ يهدي إلى النارِ ، وإن الرجلَ ليكذبَ فيتحرَّى الكذبَ حتى يُكتبَ عندَ اللهِ كذابًا" رواه البخارى ومسلم
والحديث مخالف لاباحة الكذب فى أمور منها الكفر بالله أمام الكفار المحاربين كما قال تعالى :
"وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"
كما تحدثت عن إباحة الصلاة مع الفاجر كما فى حديث
" صلُّوا خلفَ كلِّ برٍّ وفاجرٍ، وصلُّوا على كلِّ برٍّ وفاجرٍ" رواه الدار قطنى والبيهقى
وهو ما يخالف أنه لا يجوز اتباع الفجرة ومنها الصلاة خلفهم وهم الكفرة لقوله تعالى " أولئك هم الكفرة الفجرة "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس