عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-09-2025, 06:36 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,834
إفتراضي

رب أنى يكون لى غلام:
بين الله أن زكريا (ص)لما سمع الوحى خاطب الله متسائلا :ربى أنى يكون لى غلام أى إلهى كيف يصبح لى ابن وكانت امرأتى عاقرا أى وكانت زوجتى عقيما وقد بلغت من الكبر عتيا أى وقد وصلت من العجز أكبره؟والهدف من التساؤل هو أن يعرف زكريا (ص)كيف يأتى الولد لأنه يعلم أن أسباب إتيانه غير متوفرة بسبب عقم زوجته وبلوغه سن الشيخوخة وفى هذا قال تعالى :
"قال رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا "
الغلام الزكى
بين الله أن مريم (ص)قالت لجبريل (ص)إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا أى إنى أحتمى منك بالنافع إن كنت مطيعا وهذا القول يعنى أنها تقول له إن الحامى لى منك فى حالة كونك مطيع لله هو خوفك من عذاب الرحمن أى أن تكون متبعا لحكم النافع ،فقال لها :إنما أنا رسول ربك أى إنما أنا مبعوث خالقك ،وقال لأهب لك غلاما زكيا أى لأعطى لك ولدا بريئا وهذا يعنى أن سبب بعث الله لها هو أن يعطيها الغلام الطاهر ،فلما سمعت مريم (ص)القول تعجبت فتساءلت :أنى يكون لى غلام أى كيف يصبح لى طفل ولم يمسسنى بشر أى ولم يتزوجنى إنسان ولم أك بغيا أى زانية عاهرة ؟ والغرض من التساؤل هو إخبار جبريل (ص)أن أسباب الإنجاب المعروفة وهى الزواج والزنى ليست موجودة ومن ثم فهى تريد معرفة طريقة مجىء هذا الولد إذا كانت الأسباب غير متوفرة وفى هذا قال تعالى :
"قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا "
التبشير بالغلام الحليم
بين الله إبراهيم (ص)دعاه فقال رب هب لى من الصالحين والمراد خالقى أعطنى ذرية من المحسنين فبشرناه بغلام حليم والمراد فأخبرناه بصبى رحيم هو إسماعيل(ص)
وفى هذا قال تعالى :
"رب هب لى من الصالحين فبشرناه بغلام حليم "
بشارة إبراهيم(ص) بالغلام
بين الله لنبيه (ص)أن إبراهيم (ص)راغ إلى أهله والمراد دخل إلى زوجته ثم جاء بعجل سمين والمراد فأتى بعجل حنيذ أى كبير فقربه والمراد فقدمه إليهم أى فوضعه أمامهم فقال ألا تأكلون أى ألا تطعمون والمراد تفضلوا الطعام فلما رأى أيديهم لا تمسك الطعام أوجس منهم خيفة والمراد فشعر منهم بخشية من أذاهم فعرفوا هذا فقالوا له :لا تخف أى لا تخشى أذى منا وبشروه بغلام عليم والمراد وأخبروه بولادة صبى خبير له فى المستقبل القريب
وفى هذا قال تعالى :
"فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم "
وبين الله أن المسلمون فى الجنة يطوف عليهم غلمان لهم والمراد ويدور عليهم ولدان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون أى در مخفى أى منثور
الغلمان الطوافون:
وفى هذا قال تعالى :
"ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون "
الغلمة في الفقه :
تطلق الكلمة على شدة الشهوة وهى الرغبة في الجماع
وقد اخترع الفقهاء حكم هو :
جواز الفطر لمن اشتدت غلمته في نهار رمضان حيث يعدل عنِ الصّوْمِ إِلى الإْطْعامِ لِشِدّةِ الْغُلْمةِ، أيْ حاجتِهِ الشّدِيدةِ لِلْوطْءِ
والدليل في رأيهم هو ما ورد أنّهُ صلّى اللّهُ عليْهِ وسلّم لمّا أمر الْمُكفِّر بِالصّوْمِ قال لهُ الرّجُل: وهل أصبْتُ الّذِي أصبْتُ إِلاّ مِن الصِّيامِ، فأمرهُ بِالإْطْعامِ
وأجازوا لهُ إِفْسادُ صوْمِ زوْجتِهِ الْمُسْلِمةِ الْبالِغةِ لِلضّرُورةِ وكذلك إِنِ اضْطُرّ إِلى وطْءِ حائِضٍ ووطْءِ الصّغِيرةِ، وكذا الْمجْنُونةُ
وهو كلام لا أساس له فالحديث المذكور لم يقع ولم يقل النبى(ص) ما يخالف كتاب الله كما يزعم الزاعمون لأن الكفارات محددة في القرآن وهى :
الأولى :صوم يوم مكان يوم وقد حدد الله المفطرين بكونهم :
المرضى والمسافرين فقال :
" فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "
فلم يبح الله لأحد الفطر لأى سبب غير المرض والسفر ومن ثم لا يجوز لمن اشتد به الشبق الفطر وإنما هو محرم
الثانية :
اطعام مسكين عقوبة مضاعفة له على تعمد الفطر كما قال تعالى :
"وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "
والحديث هو :
"...أتاه رجل فقال يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك قال وقعت على امرأتى فى رمضان قال هل تستطيع أن تعتق رقبة قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال 000فتصدق به فقال ما بين لابتيها أحد أفقر منا فضحك النبى حتى بدت أنيابه "رواه الترمذى ومالك والشافعى وابن ماجة والبخارى وزيد ومسلم والخطأ هنا هو أن كفارة جماع المرأة فى نهار رمضان هى عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا وهو يخالف أن كفارة إفطار يوم من رمضان هى صيام يوم بدلا منه مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "ولتكملوا العدة "والكفارة الثانية هى إطعام مسكين واحد وفى هذا قال "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "ويعارض هذا قولهم "من أفطر يوما من رمضان فى الحضر فليهد بدنة "رواه الدار قطنى وقولهم "بل تصدقى مكان كل يوم نصف صاع على كل مسكين "رواه الطحاوى فهنا الكفارة مرة بدنة ومرة طعام مسكين وهو يناقض عتق الرقبة وصيام الشهرين وإطعام 60 مسكينا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس