هنا الدليل مع وضوجه إلا من ردوا عليه استدلوا بوجود أحاديث اخرى لا تجعله كافر كالحديث التالى :
(خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ)
فعدم كفره عندهم هو أن الله قد يدخله الجنة فلو كان كافر ما دخل الجنة وتناقض الأحاديث معناه وجوب استبعادهم جميعا خاصة أن الدليل السادس خاطىء فالعهد وهو الإسلام ليس الصلة ذات المواعيد وإنما هو ألوف من الأحكام الواجب كالايمان بالوحى والإيمان بالرسل والصوم والأكل الحلال والشراب الحلال وعدم الونى وعدم القتل ..... وحديث الخمس متناقض فقد أوجب فيه لدخول الجنة عدم التضييع والاستخفاف "مَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ" وعليه من ضيع واستخف يدخل النار ولكنه ناقض هذا فحعل له النار او الجنة
الدليل السابع:
جاء عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ , فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ , قَالَ : فَمَنْ رَضِيَ وَتَابِعَ , قَالُوا : أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ قَالَ : لاَ , مَا صَلُّوا)
والحديث عن عدم قتال الأمراء إلا فى حالة صلاتهم يناقض قتال المصلين البغاة فى قوله تعالى :
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله"
وأما الفريق الأخر فقد استدل بأدلة منها :
الدليل الأول :
" قال القائلون بعدم تكفير تارك الصلاة : قال تعالى (إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ)النساء48 , وما دون الشرك يشمل ترك الصلاة , فلو كان تركها كفرا لما دخل تحت قوله تعالى (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ). "
والمعنى ليس كما ذهب إليه لأن معنى الآية إن الله لا يعفو عمن يطيع غيره ويعفو عمن تاب من عصيانه
فكل من أطاع غير الله كتارك الصلاة مشرك أى عاصى أى كافر طالما أصر على ذنبه ولم يستغفر الله أى يتب بالرجوع إلى الصلاة كما قال تعالى :
"والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
الدليل الثانى :
قال القائلون بعدم تكفير تارك الصلاة : هناك أحاديث كثيرة وصحيحة تفيد أن كل من قال " لا إله إلا الله " دخل الجنة ولم يشترط فيها الصلاة ومن هذه الأحاديث مايلي:
1- حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وفيه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال (مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ)البخاري ومسلم.
2- حديث عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَلِ)البخاري ومسلم.
3- حديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ)صححه الألباني."
وكل الأحاديث تناقض القرآن فقد قال فرعون لا إله إلا الله ودخل النار كما قال تعالى :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين"
وقال فى دخوله وقومه النار :
" ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود"
الدليل الثالث :
قال القائلون بعدم تكفير تارك الصلاة : ومن الأدلة على أن تارك الصلاة ليس بكافر حديث حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَلَاةٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنْ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَنَحْنُ نَقُولُهَا فَقَالَ لَهُ صِلَةُ مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ وَلَا صِيَامٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ فَقَالَ يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنْ النَّارِ ثَلَاثًا)صححه الألباني.
وهذا الحديث فيه أن شهادة أن لا إله إلا الله تنجي قائلها من الخلود في النار يوم القيامة"
والحديث مكذب بوحى الله فهو يقول بعدم حفظ الله للإسلام وهو الوحى وهو ما يخالف قوله تعالى :
"إنا نحن الذكر وإنا له لحافظون"
ونفس خطأ دخول الجنة بقول لا إله الله تناولها سابقا
الدليل الرابع:
قال القائلون بعدم تكفير تارك الصلاة : ومن الأدلة على أن تارك الصلاة ليس بكافر ما جاء عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إذا خلص المؤمنون من النار وأمنوا فـ [والذي نفسي بيده!] ما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا بأشد من مجادلة المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار . قال: يقولون: ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ، ويصومون معنا ، ويحجون معنا ، [ويجاهدون معنا] ، فأدخلتهم النار . قال: فيقول: اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم ، فيأتونهم ، فيعرفونهم بصورهم ، لا تأكل النار صورهم ، [لم تغش الوجه] ، فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ، ومنهم من أخذته إلى كعبيه ، [فيخرجون منها بشرا كثيرا] ، فيقولون: ربنا قد أخرجنا من أمرتنا . ثم [يعودون فيتكلمون ف] يقول: أخرجوا من كان في قلبه مثقال دينار من الإيمان . [فيخرجون خلقا كثيرا] "
والدليل مكذب بكتاب الله فى خروج بعض الناس من النار وهو تكذيب لقوله تعالى :
" وما هم بخارجين من النار "
وقال فى الفسقة وهى تسمية غير المكفرين لبتارك الصلاة أنهم لا يخرجون من النار فى قوله تعالى :
" وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون
|