عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-09-2025, 06:56 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,834
إفتراضي الرد على مقال آدم(ص) هو جنس متطور من البشر

الرد على مقال آدم(ص) هو جنس متطور من البشر
صاحب المقال عبد الرزاق منصور علي والمقال من نوعية اسقاط علم الغرب على القرآن وهى نوعية من المقالات الخاطئة فالقرآن يؤسس العلوم وليست علوم البشر التى يحاولون التوفيق بينها وبين الوحى
استهل عبد الرزاق مقاله بكون الدراسات العلمية تشير لتطور الإنسان الحالى عن البشر عن الإنسان البدائى حيث قال :
"تشير الدراسات العلمية والحفريات الى أن الانسان الحديث أو بني آدم هو جنس متطور عن البشر الذي تطور بدوره عن الانسان البدائي الأول (نياندرتال) منذ ظهوره وإلى حين اختراع الكتابة سنة 3200 ق.م قبل الميلاد"
والكلام من بدايته تكذيب للقرآن فالإنسان الأول لم يكن بدائيا جاهلا لأنه نزل من الجنة متعلما كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال :
" خلق الإنسان علمه البيان "
ولا أدرى أى علم وأى دراسة تقول أن الكتابة بدأت من 3200 ق م والعلم يقول :
شاهد أو عاصر ثم قل ولا يوجد لا مشاهدة ولا معاصرة من أى واحد للفترة المزعومة أو أى فترة أخرى
ولا أدرى أى علم الذى يعيب على الأديان الايمان بالغيبيات بينما هو يثبت مثل الأديان شىء غيبى وهو تاريخ الكتابة ومثل تطورات البشر التى لم يراها أحد
ومضى صاحبنا في مقاله الذى يعيدنا إلى نظرية التطور وما ارتبط بها حيث اكتشاف النار والتقاط الثمار فقال :
"اكتشف الإنسان البدائي النار والصلصال (لصناعة الفخار) وعاش على جمع الثمار واكلها (بدون طهى) ولبس أوراق الشجر- وقد ذكر المؤرخون ان الإنسان البدائي قد عاش في الكهوف وعند انتهاء العصر الممطر انتقل إلى الوادي ومن هنا بدأ العصر الحجري القديم."
نفس السؤال :
أى مؤرخ ذكر الإنسان البدائى والتسمية ما زالت مستحدثة لم يقل بها أحد ؟
وكلامه عن لبس الإنسان الورق ... يكذب كتاب الله الذى أنزل اللباس وعلمه لآدم (ص) واولاده كما ثال :
" يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريسا "
الكلام يبدو منقولا من كتب التاريخ في المناهج الدراسة المصرية القديمة من نصف قرن أو يزيد عن نزول إنسان الغابات لوادى النيل وكله كلام بلا أى دليل فالصحراء كانت كما كانت صحراء والوادى كما هو وادى والزراعة علم الله لآدم(ص) والذى علمها بدوره لأولاده هى وتربية الأنعام والطيور وغيرها
ودلف الرجل بنا إلى شىء مغاير وهو الكلام عن النفس فقال :
"النفس: هي مرتبطة ومندمجة مع الجسد وهي سر الحياة في أي كائن حي حتى لو كان في حجم خليه واحده وللتقريب فالنفس تمثل الحمض النووي للكائن الحي لأنه مخزن للتاريخ والذاكرة الإنسانية وهذا ما نستشفه من قوله تعالى (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها) وزوجها في السياق يعني تزاوج وارتباط النفس مع الجسد- وبالطبع فالنفس تنفصل جزئيا عن الجسد عند النوم وكليا عند الموت أي أن النفس تموت"
الرجل في الفقرة يناقض كلامه فالنفس عنده الحمض النووى وهو شىء جسدى وهو قوله " وللتقريب فالنفس تمثل الحمض النووي للكائن الحي "ومع هذا النفس تخرج من الجسد كما قال " فالنفس تنفصل جزئيا عن الجسد عند النوم وكليا عند الموت
وقال الرجل عن الروح :
"الروح:
من راح، يروح، ريح وتأتي في القرآن الكريم بمعنى الطاقة (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) الأنفال46- وبمعنى من يختص بحمل طاقة المعلومات (جبريل)- وبمعنى إِمداد بالطاقة المعلوماتية (ونفخت فيه من روحي) - والروح هي جزء من أمر الله المختص بالعلم والمعرفة، قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلا) الاسراء85"
والرجل آتانا بما لم لا نعرفه وأنه الريح من الروح وهو بخبرنا أن الروح تتعلق بطاقة معلوماتية
كما شرح أن النفخ في آدم(ص) من الروح يعنى المعلومات وهو ما يخالف أن الروح هنا تعنى الكلمة التى هى كلمة كن التى خلقت آدم(ص) وخلقت عيسى بعده كما قال تعالى :
" إن مثل عيسى كمثل آدم خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"
وأكمل حديث عن الروح بمعنى الطاقة المعلوماتية فقال :
الروح هي الطاقة المعلوماتية المنزلة من عند الله وهي لا تندمج مع الجسم كما يحدث مع النفس ولذلك فالروح تشكل الوعي الانساني المعرفي، ولكنها خارج الوعي والعقل الانساني. وبالتالي لا يمكن السيطرة عليها ولا نستطيع اخضاعها لتجارب العلم لان الله تعالى يقول (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا) فالله تعالى لم يرفض الإجابة عن سؤال ماهية الروح وأكد اننا اوتينا علما قليلا من خلال نفخ الروح وليس كل مقومات الروح فنحن مثل الرسيفر الذي يستطيع فك شفرة بعض القنوات المشفرة وليس كل القنوات المشفرة- "
الرجل هنا يقول الله ما لم يقله حيث يزعم اننا اوتينا علما قليلا من خلال نفخ الروح وليس كل مقومات الروح والله لم يقل أن الروح هى العلم كله ولك يقل أنها العلم لأن الروح هنا هى أمر الله وهى وحيه كما قال " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا"
فالروح هى النور هى الكتاب هى الإيمان
وأدخلنا الرجل في متاهة لا يمكن إثباتها وهى الطاقة هي سر الحياة وامتدادها في كل أرجاء الكون فقال :
"ومع أن الطاقة هي سر الحياة وامتدادها في كل أرجاء الكون الا أننا لا نستطيع أن نراها أو نلمسها أو ندركها والإحاطة بها- بمعنى لا نستطيع عمل إحصاء لها ومعرفة عددها وحجمها بطريقة مباشرة لأنها ليست مادة تراها حتى تحسبها، أما ما نعلمه من حسابات كمية الطاقة الكهربائية أو قوة الجاذبية الأرضية مثلا فهذه لا يمكن حسابها بطريقة مباشرة، بل عن طريق علاقات ومعادلات رياضية يعرفها المتخصصون.
ولتبسيط موضوع الطاقة لنعتبر أي شيء افتراضي لا نستطيع رؤيته أو لمسه أو ادراكه هو طاقة: وبالتالي فالمعلومات والوعي والنفس والروح والمشاعر، والملائكة، والجن، والشياطين. الخ كلها طاقات- ولنضرب بعض الأمثلة حتى نستوعب الفكرة: فمثلا الصورة والصوت أو الكلمات التي تراها على شاشة الهاتف والحاسوب أو التليفزيون كلها طاقة- وقد يطرح أحدنا سؤالا كيف تقول إن الصورة والكلمة على الشاشة طاقة وأنا أستطيع أن أراها وألمسها بيدي؟ وأرد عليه بأن ما تراه من صورة وكلمة تلمسها بيدك ما هي الا شاشة الحاسوب او الهاتف التي تعتبر "وسيط أو ميديا" تقوم بعرض مظاهر وآثار الطاقة ولا تعرض الطاقة نفسها- أي أن ما نراه أو نسمعه على الشاشة هو تفاعل الطاقة مع المادة " الشاشة" لينتج الصوت والصورة والكلمة."
وكل هذا الكلام مجرد نظريات لم يثبت منها شىء فلا هم يعرفون أن الكون طاقة أم مادة أم ذبذبات أم تموجات أم مادة وروح بمعنى أخر .....
ونقلنا الرجل إلى نقطة لا وجود لها في القرآن فلم يقل الله أبدا أن الروح هى النفس أو غيرها لأن لا وجود لكلمة الروح في القرآن بذلم المعنى فالرجل يقول بموت النفس ولا يقول لموت الروح في الفقرة التالية:
"نقطه هامه هي ان النفس تموت كما ورد في العديد من آيات القرآن اما الروح فهي لا تموت فمثلا تكسير وتعطل جهاز الرسيفر يعني عدم قدرته على استقبال القنوات المشفرة ولا يعني اختفاء الموجات الكهرومغناطيسية المنتشرة في الكون والتي تحمل القنوات المشفرة. "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس