عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-09-2025, 06:32 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,834
إفتراضي

وبين الله لنبيه (ص)أن الذين ظلموا أى كفروا بحكم الله لو أن لهم ما أى الذى فى الأرض جميعه ومثله معه أى وقدر الأرض معه لافتدوا به من سوء العذاب والمراد ما أنقذوا به من شر العقاب يوم القيامة وهو يوم البعث والمراد أن الله لا يقبله منهم مصداق لقوله بسورة المائدة "إن الذين كفروا لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم "وهذا لأن الله منع الفدية فقال فى سورة الحديد"فاليوم لا يؤخذ منكم فدية"ويبين له أنه بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون والمراد أنه ظهر لهم من عند الرب الذى لم يكونوا يتوقعون أى ينتظرون وهو العقاب وفسر هذا بأنهم بدا لهم سيئات ما كسبوا والمراد ظهر لهم عقوبات ما صنعوا فى الدنيا من خطايا وفسر هذا بأنه حاق بهم ما كانوا به يستهزءون والمراد أصابهم الذى كانوا به يكذبون
وفى هذا قال تعالى :
"ولو أن للذين ظلموا ما فى الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون "
وبين الله لنا أن الذين كفروا أى كذبوا بحكم الله لو أن لهم أى لو أنهم يملكون ما فى الأرض جميعا ومثله معه أى وقدر ما فى الأرض معه من أجل أن يفتدوا من عذاب يوم القيامة والمراد من أجل أن ينجوا من عقاب يوم البعث ما تقبل منهم أى ما رضى الله أن ينقذهم من العذاب بسبب دفعهم له ملك الأرض ومثلها معها لأن الله حرم الفدية فقال "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا"ويبين لنا أنهم لهم عذاب أليم أى عقاب عظيم مصداق لقوله تعالى "ولهم عذاب عظيم"وأنهم يريدون أن يخرجوا من النار والمراد أنهم يرغبون فى أن يبعدوا عن النار ولكن الحادث أنهم ليسوا بخارجين منها أى ليسوا بطالعين منها أى ليسوا بمبعدين عنها وفسر هذا بأن لهم عذاب مقيم أى عقاب خالد أى دائم مصداق لقوله "وفى العذاب هم خالدون "
وفى هذا قال تعالى :
"إن الذين كفروا لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم"
وبين الله لنبيه (ص)أن يوم القيامة يقع يوم تكون السماء كالمهل والمراد يوم تصبح السماء كالزيت المغلى ووجه الشبه هو حركة السماء التى تشبه حركة فقاعات الزيت عند الغليان من كونها هواء له فتحات كثيرة وتكون الجبال كالعهن والمراد وتصبح الرواسى كالقطن المنفوش ووجه الشبه هو الهشاشة فالجبال تتحول لغبار كثير هش مثل القطن الهش عندما ينفش ،ولا يسئل حميم حميما والمراد ولا يستفهم صديق عن صديق أخر كيف حاله يبصرونهم والمراد يعرفونهم ومع هذا لا يسألون ،فى يوم القيامة يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ والمراد يحب الكافر لو ينجى من عقاب يومها مقابل إدخال كل من بنيه وهم أولاده وصاحبته وهى امرأته وأخيه وهم اخوته وفصيلته التى تؤويه والمراد وجماعته التى تحميه معها فى مكانها ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه أى يبعده عن النار بكل هؤلاء الناس ولكن هذا لا يحدث
وفى هذا قال تعالى :
"يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولا يسئل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التى تؤويه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه "
بين الله لنبيه (ص)أن المؤمنين يقولون لأهل النفاق:فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا والمراد لا يقبل منكم مال أى عدل ولا من الذين كذبوا حكم الله مقابل الإخراج من النار مصداق لقوله ب "ولا يؤخذ منها عدل" ،مأواكم النار أى مقامكم جهنم هى مولاكم أى حسبكم أى ناصرتكم وهو قول ساخر منهم مصداق لقوله بسورة المجادلة "حسبهم جهنم"وبئس المصير أى وساء المقام أى المهاد مصداق لقوله "وبئس المهاد".
وفى هذا قال تعالى :
"فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير "
الفداء في الفقه :
فداءُ أسْرى الْمُسْلمين:
يجب فداء أسرى المسلمين من العدو إما من أموال الزكاة مصرف في الرقاب كما قال تعالى:

أو من أموال الغنيمة وهى نصيبهم فيها
فداءُ أسْرى الْكُفّار:
أسرى الكفار عند المسلمين مصيرهم متوقف على على انتهاء الحرب وساعتها يحق واحد من أمرين :
الأول المن وهو اطلاق سراحهم دون مال أو مقابل
الثانى الفداء وهى دفع أهلهم أمو دولتهم فدية أى مقابل مالى لاطلاق سراحهم كما قال تعالى :
"فإمّا منًّا بعْدُ وإمّا فداءً"
فداءُ أسْرى الْعدُوّ بأسْرى مُسْلمين:
تبادل الأسرى غير مذكور في قوله تعالى "فإمّا منًّا بعْدُ وإمّا فداءً"
وهو مباح إن وجد لأن المسلم يقاتل حتى يقتل أو ينتصر ولا يستسلم للعدو من باب قوله تعالى :
" فك رقبة "
فداءُ أسْرى الْمُشْركين إذا أسْلمُوا:
إذا أسلم الأسير الكافر وهو في أيدى المسلمين يتم العفو عنه ولا يؤخذ منه فدية بل يمن عليه من باب قوله تعالى :
"فإمّا منًّا بعْدُ وإمّا فداءً"
فداءُ الْممْلُوك الْجاني:
المملوك المجرم سواء كان قاتلا أو جارحا يحاسب دون النظر إلى مالكه وماله ليس له تصرف معه إلا في حالة عفو أهل القتيل أو المجروح عنه فيمكن أن يدفع له مبلغ من المال يسلمه كدية
فداءُ أُمّ الْولد:
لا وجود لأم الولد في الإسلام وإنما هو حكم كان في الجاهلية فلا يجوز جماع أى أمة دون زواج كما قال تعالى :
"فأنكحوهن بإذن أهلهن "
فإن وجدت في ظرف استثنائى كوجود
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس