25-08-2025, 06:41 AM
|
#2
|
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,835
|
-أن القرآن مسطور أى مكتوب والمكتوب مخلوق لأن له ساطر أى كاتب وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "كان ذلك فى الكتاب مسطورا"
-أن الوحى نزل فى أزمان مختلفة فمنه القرآن نزل فى عهد النبى(ص)والكتب الأخرى نزلت قبله مصداق لقوله بسورة النساء "والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل "وقوله بسورة القصص "الذين أتيناهم الكتاب من قبله "وقوله بسورة الأحقاف "قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى "وقوله بسورة هود"ومن قبله كتاب موسى"ونزولهم فى أزمان مختلفة يعنى كونهم مخلوقين بألفاظ جبريل (ص)والرسل(ص)لأن الخالق لا يتواجد فى أزمان دون أزمان .
-أن الناس يتصرفون فى القرآن والذى يتصرف فيه الناس ليس خالق وإنما مخلوق لأن الخالق هو المتصرف فمن تصرفات الناس فيه التلاوة مصداق لقوله تعالى بسورة "وأنتم تتلون الكتاب"والكتم والإخفاء مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب "وقوله بسورة المائدة "مما كنتم تخفون من الكتاب "والوراثة مصداق لقوله بسورة فاطر "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا "والتحريف مصداق لقوله بسورة المائدة "يحرفون الكلم من بعد مواضعه "
-أن الله سمى القرآن حديث أى ألفاظ لها معنى فقال بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها "
- أن القرآن منزل بلسان الرسول (ص)مصداق لقوله تعال بسورة "فإنما يسرناه بلسانك "وهو كان يحرك لسانه به مصداق لقوله بسورة القيامة"لا تحرك به لسانك لتعجل به "فالحركة باللسان مخلوقة وكذا كل الرسل (ص) مصداق لقوله بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "فالوحى هو بلسان الأقوام وهم الناس ومن ثم فهو مخلوق لأن الألسنة مخلوقة مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم "
-أن القرآن مكون من أجزاء بدليل كلمات منه ومن القرآن فى قوله تعالى بسورة يونس "وما تتلو منه من قرآن "وقوله بسورة المزمل "فاقرءوا ما تيسر منه "
-أن القرآن موجود فى مكان هو مكان الكتاب المكنون أى اللوح المحفوظ والموجود فى مكان لابد أن يكون مخلوق مصداق لقوله تعالى بسورة الواقعة "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون "وقوله بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " وقوله بسورة الزخرف "وإنه فى أم الكتاب "
-أن القرآن فيه حكاية كلام الكفار مثل كلام فرعون وملك مصر فى عهد يوسف (ص)فهل كلامهم غير مخلوق ؟قطعا مخلوق لأنه لو كان غير مخلوق ففرعون وغيره من الكفار هم الله وهو ما لا يقوله عاقل
-أن القرآن مذكور فى زبر وهى كتب الأولين ومن ثم فهو مخلوق لأنه موجود فى كتب سابقة وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وإنه لفى زبر الأولين "
وقد ناقض الباحث فوله عن كون الرسول هو الكتاب في قوله :
"لقد صنع التراث صورة لوحيَين: وحيًا لله في المصحف، ووحيًا آخر منسوبًا للرسول في كتب الحديث. وهكذا انقسمت الطاعة بين "قال تعالى" و"قال الرسول". لكن لو قرأنا النص بوعي لوجدنا أن الرسول نفسه هو "الكتاب" الذي أُرسل إلينا، وأن القول في المصحف قوله، بإذن الله، لا قول جبريل ولا الملأ الأعلى.
فالآيات صريحة:
﴿إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولࣲ كَرِیمࣲ﴾ [الحاقة: 40]
﴿وَمَا هُوَ بِقَوۡلِ شَاعِرࣲۚ قَلِیلࣰا مَّا تُؤۡمِنُونَ﴾ [الحاقة: 41]
﴿وَلَا بِقَوۡلِ كَاهِنࣲۚ قَلِیلࣰا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ [الحاقة: 42]."
وعاد فقد أن الرسول هو التالى للوحى الناطق به حيث قال :
#فالرسول هو الذي يتلو الوحي، وهو الذي ينطق النصوص. وهو الذي لاينطق عن الهوى لانه وحي يوحى الينا مفاهيم وليس النبي الذي لا ينطق عن الهوى فالنبي ليس وحي من السماء نزل بل يوحى إليه والرسول هو صاحبنا أي نحن في صحبته بشكل مستمر "
والكتاب أساسا لا ينطق ولا يتلوا فكيف يكون هو نفسه الرسول؟
ويكرر نفس الخطأ فيقول:
"لكن لو فهمنا النصوص على حقيقتها وآمنا بأن الرسول نفسه هو الكتاب الذي أُرسل إلينا، لعلمنا أنّ القول في هذا المصحف هو قول الرسول نفسه الذي أُرسل إلينا بلسان قومه، وليس بلسان عربي مبين وليس قول جبريل ولا قول الملأ الأعلى، وتلك مجرد خرافات. "
وهنا يخرف الباحث نافيا كون الكتاب قول جبريل(ص) مع إثبات الله ذلك في قوله :
"ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إنه هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى فدنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى"
وقوله :
" إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون ولقد رءاه بالأفق المبين وما هو على الغيب بضنين وما هو بقول شيطان رجيم"
فهنا لا يمكن نفى تعليم جبريل لمحمد(ص) ولا اقترابه منه حتى كان بينه وبينه قدر شبرأو أقل ولا يمكن نفى رؤية محمد(ص) لجبريل(ص)
ما أثبته الله في كتابه لا يمكن نفيه وإنما يمكن التعبير عنه بتعبيرات غير ما اخترع البشر فقول الله هو مراده أى حكمه دون أن يكون صوتا أو ترددا وقول جبريل (ص) صاحب الوحى فهو الصوت الذى سمعه كل الرسل كخاتم النبيين(ص) وردده خلفه حتى نهاه الله عن التسميع خلفه فقال :
"لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"
|
|
|