"أو تكون تلك إشارة إلى أن ذلك الحدث أو الخبر أو القصص محل الحديث كان قد حدث فى الماضى فى ارض بلاد الرسول ، أرض الحجاز بالكامل أو أرض المملكة الآن"
والأغرب أنها تجعل الوادى نهرا بينما الوادى هو أرض جافة أو بها زرع كما قال تعالى :
" بواد غير ذى زرع "
ولم تسأل نفسها وأين جبل الميقات المتهدم ؟
ولم تسأل أين جبلى الطور ؟
وتمضى زهرة فى براهينها التى ليس فيها برهان حيث تقول :
" طيب هل من دليل من القرآن على ذلك ؟
* بالطبع الآية التى تليها فى السياق فى سورة الأحقاف
* فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضٗا مُّسۡتَقۡبِلَ (( أَوۡدِيَتِهِمۡ )) قَالُواْ هَٰذَا عَارِضٞ (( مُّمۡطِرُنَاۚ )) بَلۡ هُومَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِيحٞ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٞ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيۡءِۭ بِأَمۡرِ رَبِّهَا فَأَصۡبَحُواْ لَا يُرَىٰٓ إِلَّا مَسَٰكِنُهُمۡۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ (25) الأحقاف
* طيب ما الدليل القطعى كذلك على أن تلك القرى جميعها والتى أخبرنا القرآن بقصصها كانت فى بلاد الرسول فيما حول مكة ؟
* الدليل فى الآيات التالية على تلك الآية مباشرة حيث يقول الله تعالى
* وَلَقَدۡ (( مَكَّنَّٰهُمۡ )) (( فِيمَآ إِن مَّكَّنَّٰكُمۡ فِيهِ )) وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ سَمۡعٗا وَأَبۡصَٰرٗا وَأَفۡـِٔدَةٗ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُمۡ سَمۡعُهُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُهُمۡ وَلَآ أَفۡـِٔدَتُهُم مِّن شَيۡءٍ إِذۡ كَانُواْ يَجۡحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ (26)
* إذا الله مكنهم فيما مكن فيه الرسول وأهل مكة ، أى نفس الارض والبلاد وهى مكة وما حولها
* نكمل
* وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا (( مَا حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡقُرَىٰ )) وَصَرَّفۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (27) فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ (28) الأحقاف
* هل من وضوح وتصريح أكثر من ذلك !!
أى أن تلك القرى التى أهلكها الله هى قرى حول قرية الرسول وقومه ، أى حول مكة
وليس فى اليمن وليس فى مصر وادى النيل وليس فى السودان ولا جيبوتى ولا أثيوبيا وإريتريا وكل تلك الخرافات والأباطيل البعيدة كل البعد عن أنباء القرءان "
والتمكين في الأرض التى تقول به زهرة كان لكل الأقوام في كل نواحى الأرض كما قال تعالى:
"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ "
فكل الأقوام تمكنوا من الأرض ولذا من يسير في الأرض سيجد في كل البلاد آثارهم التى يجب أن يتعظ بها البشر كما قال تعالى :
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ"
وما قالته يخالف بعث الله لكل قوم رسول فى الأرض فلو كانوا كلهم فى نفس المنطقة ما قال تعالى :
" ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا "
وتكمل زهرة كلامها فتقول :
*" يقول تعالى
﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَىٰ ۚ أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۖ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ﴾[ القصص: 48]
* والمعنى
يقول الله مخاطبا الرسول عن أهل الكتاب وكفار مكة بقوله
فلما جاء محمد هؤلاء القوم نذيرًا لهم، قالوا: هلا أوتي هذا الذي أُرسل إلينا مثل ما أوتي موسى من معجزات حسية، وكتابٍ نزل جملة واحدة! قل -أيها الرسول- لهم: أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل؟ قالوا: في التوراة والقرآن سحران تعاونا في سحرهما، وقالوا: نحن بكل منهما كافرون
* إذا يقرن القرآن دائما بين الرسول وبين موسى عليهما السلام ،
ويوجه هنا خطابا لقوم الرسول بإعتبارهم هم أنفسهم الذين كذبوا موسى من قبل
* وذلك يعنى أن كفار مكة هم أنفسهم من نسل الفئة من بنى إسرائيل التى كفرت حينها بالذى أنزل على موسى
وأن يهود مكة والمدينة هم أنفسهم بنو إسرائيل ، وآباءهم وأجدادهم هم الذين كانوا على عهد موسى وفى نفس المكان وهو أرض جزيرة العرب ، أرض بلاد الرسول "
وهذا كلام لا يعقل لأن نسل بنى إسرائيل ككل الأقوام انقطع بموت كفارهم كما قال تعالى في كل الأمم :
"حتى إذ استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين"
وقال :
"وكأين من قرية هى أشد قوة من قريتك التى أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم"
فقوم محمد(ص) ليسوا قوم موسى(ص) فموسى(ص) عاش معظم حياته في مصر ومدين بينما محمد (ص) مكى كما قال تعالى :
" لتنذر أم القرى ومن حولها "
وقال :
"هو الذى بعث في الأميين رسولا "
والأميين هم أهل أم القرى
ولو كان أولئك هم هؤلاء فلماذا تحدثوا عن الأمم السابقة اليهود والنصارى واعتبروا أنهم سيكونون افضل منهم أى أهدى وهو قوله تعالى :
"أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم"
وقالت زهرة :
* ﴿ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾
[ النساء: 153]
* إذا من سألوا الرسول هم أنفسهم ذرية بنى إسرائيل الذين سألوا موسى أكثر من ذلك ، بمعنى إنهم وموسى كانوا فى نفس البلاد ، وأن جزيرة العرب (( بلاد المملكة )) كانت هى مسرح كل أحداث موسى مع بنى إسرائيل حتى وصلوا للمحطة الفاصلة بينهم وبين موسى وهارون وهى محطة التيه بعد رفضهم دخول الارض المقدسة لدى المسلمين جميعا وهى (( ارض مكة )) وليست فلسطين كما يعتقد الناس ذلك "
الآية التى تتحدث عنها زهرة واضحة في أن أهل الكتاب طلبوا من النبى الأخير (ص) بينما قسم الله الناس لأهل الكتاب والمشركين وهو ما يعنى أن أهل الكتاب ليسوا كلهم أهل مكة فقال :
"إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم"
وقالت عن البحر او اليم :
*" يبقى سؤال أخير
ما هو البحر الذى شقه الله لموسى وهل هو بحر أم نهر ؟
* ما يستدل من معهود ألفاظ القرءان أنه بحر
ووقتها هناك إحتمال من إثنين
* إما أنها بحيرة من البحيرات الممتدة على ساحل البحر الأحمر غرب الأحقاف وبذلك يكون فى الإمكان قطعها وتجاوزها
|