عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-06-2025, 06:39 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

* وهنا كذلك تحدث عن مدين وقومها بشكل مستقل عن قوم لوط وقريتهم ، ولم يذكر القرآن على لسان شعيب أن قوم مدين كانوا مستخلفين من بعد قوم لوط أو غيره
بل قال فقط وأذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم "
وكل الكلام السابق لزهرة ليس دليلا لأن الله استخلف الناس جميعا في قوله :
"وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ"
وبناء على حكاية الاستخلاف يكون الناس جميعا قد سكنوا بقعة واحدة من ألأرض وتركوا بقيتها وهو ما لا يقوله عاقل ؟
زهرة جعلت كلمة بعد الزمانية مكانية في قوله " خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ قَوۡمِ نُوحٖ" وقوله " وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ عَادٖ"
فبعد هنا تعنى بعد هلاك قوم نوح(ص) وعاد ولا يوجد في أى آية ما يشير لكونها نفس الأرض ولكن الآيات تدل على العكس وهو مثلا أن ثمود كانت تعيش في السهول وهى الوادى ناقلة صخور الجبال لبناء البيوت وهو قوله تعالى :
"وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا"
وقوله "الذين جابوا الصخر بالواد "
بينما عاد كانت تعيش في المرتفعات الجبلية كما في قوله تعالى :
"أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ"
وهى الأعمدة أى القلاع في قوله :
" إرم ذات العماد "
ومن ثم لا علاقة بين مكانى العيش فلا دليل على أنهما كان يعيشان في ذات المنطقة ؟
وتحدثت عن مكان مدين فقالت:
" طيب أين مكان مدين ؟
يقول القوم أنها الآن مدينة تبوك شمال غرب المملكة
** ٦ أَولَمۡ يَهۡدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ أَهۡلِهَآ أَن لَّوۡ نَشَآءُ أَصَبۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡۚ وَنَطۡبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ (100) تِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآئِهَاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبۡلُۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلۡكَٰفِرِينَ (101) وَمَا وَجَدۡنَا لِأَكۡثَرِهِم مِّنۡ عَهۡدٖۖ وَإِن وَجَدۡنَآ أَكۡثَرَهُمۡ لَفَٰسِقِينَ (102) ثُمَّ بَعَثۡنَا (( مِنۢ بَعۡدِهِم )) مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَظَلَمُواْ بِهَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (103) الأعراف
* لاحظ قوله تعالى أولم يهد للذين (( يرثون الارض من بعد اهلها ))
أى أن كل ما سبق ذكره من أقوام وقرى كان هؤلاء القوم مستخلفين من بعد بعضهم البعض "
زهرة هنا تتكلم عما تعرفه فقط وهو وجود مدين التى هى عندها تبوك بينما الخرائط تقول أن هناك مدين اثنين مدين على الحدود السعودية الأردنية ومدين في إيران
والغريب أن مدائن أو صحراء لوط موجودة في إيران فلماذا نصدق كونها في تبوك ونكذب كونها خارج الحجاز على الحدود السعودية الأردنية الحالية أو في إيران ؟
وكررت حكاية البعدية باعتبارها مكانية وليست زمانية عن كون موسى(ص) عاش في نفس المنطقة فقالت :
*" ثم بعثنا (( من بعدهم )) وطالما قال (( من بعدهم )) أى فى نفس أرضهم وبلادهم
بعثنا من بعدهم موسى إلى فرعون وملإيه
* أى أن فرعون وقومه كانوا فى نفس بلاد نوح وعاد وثمود ، ولكن تم ذكره فى النهاية لانه بحسب الترتيب الزمنى هوجاء بعد هؤلاء الأقوام سابقة الذكر جميعا ، وكذلك بعد أقوام إستخلفوا بعدهم على نفس الأرض ولكن لم يذكر الله أسماءهم
* ولذلك ذكره القرآن وقومه وموسى على أنهم جاءوا من (( بعدهم )) أى من بعد الأقوام سالفة الذكر التى أهلكهم الله بذنوبهم وهم قوم نوح وعاد وثمود ، وقوم لوط بالقرب من مكة وقوم مدين فى تبوك
* إذا ومن ذلك السياق يتبين لنا أن نوح وعاد وثمود وكذلك فرعون الذى يقرنه القرءان بعاد وثمود فى سياقات أخرى
هم جميعا كانوا فى بلاد واحدة فى بقعة بعينها من جزيرة العرب أو بلاد الرسول المملكة "
زهرة لم تسأل نفسها :
وأين أنهار فرعون كما قال :
" أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى "؟
لا وجود لأى أنهار في الحجاز
وأين الاثنتا عشرة عينا التى كانت في الجبل ؟
هل لها وجود في الحجاز؟
أين اليم الذى عام فيه تابوت موسى(ص)؟ واليم الذى غرق فيه فرعون وقومه
هل له ذكر في الحجاز؟
أين صرح أو أوتاد فرعون في الحجاز الحالى ؟
لا وجود لها
وتحدثت عن أن مكان الكل كان الأحقاف في جنوب الحجاز فقالت :
*" طيب أين كانت تلك البلدة ؟
* كانت فى الأحقاف
* ما الدليل على ذلك ؟
الدليل فى قوله تعالى
* وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ (21) الأحقاف
* طيب أين هى الأحقاف ؟
* الأحقاف جغرافيا وواقعا هى جنوب الحجاز ، أى جنوب المملكة
* ولكن القرآن على لسان فرعون قال أليس لى ملك مصر وهذه (( الأنهار )) تجرى من تحتى أفلا تبصرون
* فهل فى الأحقاف أنهار ؟
* أجل وبحسب القرآن فإن بها أودية تمتلأ بمياه المطر وتشكل أنهارا موسمية تفيض أحيانا وتجف أحيانا أخرى وذلك يفسر السبع سنين الرخاء والسبع العجاف والعام الذى فيه يغاث الناس وفيه يعصرون فى عهد يوسف
ويفسر كذلك أخذهم بالسنين ونقص من الثمرات ، وكذلك الفيضان فى الآيات التسع فى عهد موسى "
هنا تقول زهرة أن الأحقاف ليست في الحجاز وإنما في جنوب الحجاز وهو ما يناقض قولها في أوائل المقال أنها في الحجاز وهو :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس