عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-06-2025, 06:41 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,904
إفتراضي

الآيات العجب :
وضح الله لنبيه(ص)لقد حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا أى لقد علمت أن أهل الغار والعدد كانوا من علاماتنا اعجازا والغرض هو إخبار الرسول(ص)أن أصحاب الكهف وهو الغار فى الجبل والرقيم وهو العدد المختلف فيه كانوا من آيات الله العجيبة والمراد من معجزات الله الغريبة الإعجاز وفى هذا قال تعالى :
"أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا "
سبيل الحوت عجب:
وضح الله أن الفتى قال لموسى (ص)أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة والمراد أتذكر حين لجأنا إلى الحجر فإنى تركت السمكة ،وقال وما أنسانيه إلا الشيطان أن اذكره أى وما أتركنيه سوى الشهوة أن أردده حديثه مع موسى (ص)هو الشيطان وهو الشهوة التى شغلته ساعتها عن أمر الحوت وقال واتخذ سبيله فى البحر عجبا أى وسلك طريقه فى الماء غريبا،وهذا يعنى أن الحوت ترك فى الماء آثار تدل على الطريق الذى سار فيه وفى هذا قال تعالى:
"قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا "
6-العجب بالكثرة :
الإعجاب بكثرة الخبيث محرم :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لا يستوى الخبيث والطيب أى الخبيث وهو الكافر أى صاحب النار لا يتشابه فى الأجر مع الطيب وهو المسلم صاحب الجنة ،ووضح له أنهم لا يتساوون حتى لو أعجبته أى استحسنت نفسه كثرة الخبيث والمراد كثرة عدد الكفار لأن العدد لا يدل على الفريق الفائز وفى هذا قال تعالى:
"قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث "
الإعجاب بكثرة المسلمين :
وضح الله للمؤمنين أن الله نصرهم فى مواطن كثيرة والمراد أن الرب أيدهم فى مواقع عديدة فى الحرب ومنها يوم حنين وهو اسم مكان وقعت به معركة مع الكفار إذ أعجبتكم كثرتكم والمراد وقت غركم عددكم وهذا يعنى أن المؤمنين ساعتها خدعهم عددهم الكبير حيث ظنوا أنهم لا يهزمون بسبب كثرة العدد ،فلم تغن عنكم شيئا والمراد فلم تمنع كثرتكم عنكم الهزيمة وفى هذا قال تعالى:
"ولقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا "
7-متفرقات :
حرمة الإعجاب بأموال وأولاد الكفار :
طلب الله من نبيه (ص)ألا تعجبه أموال المنافقين ولا أولادهم والمراد ألا تغره كثرة أملاك المنافقين وكثرة أولادهم والسبب أن الله يريد أن يعذبهم بها فى الحياة الدنيا والمراد أن الله يحب أن يذلهم بضياع أموالهم وإصابة عيالهم ويحب أن تزهق أنفسهم وهم كافرون والمراد ويريد أن تنتقل أنفسهم من الدنيا عند الموت للبرزخ وهم مكذبون بحكمه حتى يدخلهم النار وفى هذا قال تعالى:
"فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها فى الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون "
عجب النبى(ص) والسخرية :
وضح الله لنبيه (ص)أنه عجب والمراد أن الرسول (ص)استغرب أى اندهش بسبب تكذيب الكفار الذى يسخرون أى يستهزءون بالله ورسوله (ص)وآياته مصداق لقوله بسورة التوبة"قل أبالله ورسوله وآياته كنتم تستهزءون" وفى هذا قال تعالى:
"بل عجبت ويسخرون "
العجب من الخلق الجديد :
وضح الله للنبى (ص)أنه إن يعجب أى يستغرب فعليه أن يعجب أى يستغرب من قول الكفار "أإذا كنا ترابا أإنا لفى خلق جديد" والمراد هل إذا كنا عظاما ورفاتا لفى حياة حديثة والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار لا يؤمنون بالبعث وفى هذا قال تعالى:
"وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا إأنا لفى خلق جديد "
العجب في الأحاديث:
وردت مشتقات كلمة العجب في العديد من الأحاديث مثل :
-كان عمر بن الخطاب يقول عجبا للعمة تورث ولا ترث " مالك فى الموطأ
الخطأ هنا هو أن العمة تورث ولا ترث والحق أنها ترث وتورث ومن أمثلة حالات أخذها للميراث ما يلى :
-وفاة أخيها عن بنت دون أب أو أم أو إخوة فهنا تأخذ نصيبها حسب الشرع
-وفاة أخيها عن بنت وأب - وفاة أخيها عن بنت وأم .

43- بينما نحن مع رسول الله إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله من القائل كذا وكذا فقال رجل من القوم أنا يا رسول الله قال عجبت لها فتحت لها أبواب السماء"رواه مسلم والترمذى .
والخطأ الجهر في الصلاة وتفتيح السماء لمعصية الجهر في الصلاة التى حرمها الله فقال :
" ولا تجهر بصلاتك"
-إن رسول الله احتذى نعلين فلما نظر إليهما أعجبه حسنهما فسجد لله فقيل له فى ذلك خشيت أن يعرض عنى ربى فتواضعت له ....فاشترى له نعلان مخصوفتان "
والخطأ هنا هو الإعجاب بحسن النعلين يعرض القائل لإعراض الله ومقته وهو تخريف فالنبى لم يفعل هذا لأن من الإسلام حسن النعال واللباس وأن ينالوا إعجاب صاحبهم فهذا من زينة الله ومن الطيبات من الرزق التى لم يحرمها الله حيث قال بسورة الأعراف "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق "
-قال رجل يا رسول الله إنى أعمل العمل فيطلع عليه فيعجبنى قال لك أجران أجر السر وأجر العلانية "رواه ابن ماجة
والخطأ هنا هو أن الرجل المذكور له على العمل الواحد أجرين هما أجر السر وأجر العلانية وهو يخالف أن العمل بعشر حسنات سواء فى السر أو فى العلانية ولا تكرار للأجر بسبب السر أو العلانية وفى هذا وفى هذا قال تعالى .بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "إلا أن يكون عمل إنفاقى فهو ب 7..أو 14..حسنة كما جاء بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء
-ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه ....فإن العين حق وكان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين وفى رواية العين حق ولو كان شىء سابق القدر لسبقته العين .."رواه الطبرانى فى الكبير ومسلم وأبو داود وابن السنى فى عمل اليوم والليلة وهو يناقض قوله "لا يرد القدر إلا الدعاء "فهنا الدعاء يرد القدر وفى القول نفى أن يكون هناك ما يرد القدر ولو كان شىء يرده لكان العين
والخطأ أن العين لها تأثير سلبى على المنظور له وهو ما يخالف أن العين لو كان لها تأثير على الأخرين لأصبح الحاسدون هم ملوك العالم لقدرتهم على شل قوة الأخرين ولكننا لا نرى ذلك كما أن العين لو كان لها تأثير لاختار الكفار من لهم عيون لها التأثير للقضاء على النبى (ص)والمسلمين ولم يحاربوهم ولكن هذا لم يحدث لعدم وجود أثر للعين كما أن الحسد أمر نفسى وليس من العين مصداق لقوله بسورة البقرة "حسدا من عند أنفسهم ".
- اقرءوا القرآن بلحون العرب ولا تقرءوه بلحون أهل الفسق فإنه سيأتى بعدى قوم يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم "
الخطأ هنا هو علم النبى (ص)بالغيب مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب "والخطأ الأخر هو وجوب قراءة القرآن بلحون العرب ولا تقرءوه بلحون أهل الفسق ،إن كلمة اللحن فى القرآن تعنى التحريف مصداق لقوله تعالى بسورة محمد "ولتعرفنهم فى لحن القول "ومن ثم فهى دعوة لقراءة القرآن بتحريفات العرب وليس بتحريفات الفاسقين وهو ما لا يقول به مسلم ،زد على هذا أن العرب وهم متكلمى العربية منهم كفار ومنهم مسلمون فبأى لحون تتم القراءة فإذا كانت بلحون الكفار فقد نهى عنها بقوله "ولا تقرءوه بلحون أهل الفسق "ومن ثم فلا معنى للأمر والنهى فى تلك الحال إلا معنى واحد هو التناقض .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس