والخطأ المشترك هو أن مرور الكلب والحمار والمرأة واليهودى والمجوسى والخنزير والجدى يقطع الصلاة مما يعنى بطلانها وهو يخالف أن صلاة أهل الكهف كانت صحيحة رغم وجود الكلب معهم باستمرار وقد مدحهم الله فقال بسورة الكهف "إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى "ولو كان الحمار يقطع الصلاة ما صحت الصلاة والمسلم راكب عليه لقوله بسورة البقرة "فإن خفتم فرجالا وركبانا "والأحاديث يناقضها قولهم "لا يقطع الصلاة شىء "رواه أبو داود فهنا لا يقطعها شىء وفى الأقوال يقطعها عدة أشياء كالكلب والحمار والمرأة واليهودى .
- "كسب الحجام خبيث ومهر البغى خبيث وثمن الكلب خبيث"رواه الترمذى
والخطأ هنا وصف الكسب بالخبث والنهى عنه والمال ليس خبيثا لأن الخبيث هو الذنب الذى عمله لذا حرم الله الحبائث فقال :
"إنما حرم ربى الخبائث ما ظهر منها وما بطن "
-"ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق "رواه البزار وهو يعارض قولهم "لا تقرب الملائكة صحبة فيها جرس ولا كلب "فهنا لا تقرب الملائكة المصاحب للجرس والكلب وفى القول ثلاثة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق وهؤلاء غير أولئك مما يعنى تناقضا .
والخطأ قرب الملائكة من الناس مما يعنى وجودهم فى الأرض وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وهى توجد بالسموات فقط مصداق لقوله تعالى بسورة النجم"وكم من ملك فى السموات "وقال بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ".
-"خمس فواسق يقتلن فى الحرم الفأرة والعقرب والغراب والحديا والكلب العقور وفى رواية يقتل المحرم السبع العادى والكلب العقور والفأر والعقرب والحدأة والغراب الترمذى وأبو داود ومالك والشافعى وزيد
ونلاحظ تناقضا بين ذكر 5 فى الرواية الأولى و6 فى الرواية الثانية حيث زاد السبع والخطأ هنا هو إباحة دم الغراب والغراب لا يؤذى حتى يتم قتله فى الحرم كما أن الغراب علم الإنسان الدفن مصداق لقوله تعالى بسورة المائدة "فبعث غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه"
-" يغسل الإناء إذا ولغ فيه الكلب 7 مرات أولاهن أو أخراهن بالتراب وإذا ولغت فيه الهرة غسل مرة وفى رواية إذا ولغ الكلب فاغسلوه 7 مرار والثامنة عفروه بالتراب رواه الترمذى وأبو داود والبخارى
والخطأ هو غسل الإناء 7 مرات لنجاسة الكلب ويخالف هذا أن الله أمرنا أن نأكل من الصيد الذى اصطادته الكلاب ولم يأمرنا بغسله ولو لمرة واحدة فى قوله بسورة المائدة "قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه"ولو كان الكلب نجس لغسل الصيد ولكنه ليس كذلك ومن ثم فالإناء لا يكون نجسا لو شرب منه الكلب
ونجاسة الكلاب في الحديث السابق تناقض عدم نجاستها في الحديث التالى :
-" كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر فى المسجد فى زمان رسول الله فلم يرشون شيئا من ذلك البخارى
والخطأ هو بول الكلاب فى المسجد فى عهد النبى وعدم رشه ويخالف هذا أن البول من أى مخلوق ظاهر غير طاهر ولذا أمرنا بالوضوء إذا تبولنا أو تبول علينا مخلوق أخر كما أن مكان الصلاة لابد أن يكون طاهر والمسجد بهذا القول أصبح نجس ومن ثم لا تصح فى مكان البول الصلاة
-" أتانى جبرائيل فقال إنى كنت أتيتك البارحة فلم يمنعنى أن أكون دخلت عليك البيت الذى كنت فيه إلا أنه كان فى باب البيت تمثال وكان فى البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان فى البيت كلب ..رواه مسلم والترمذى وابن ماجة
والخطأ المشترك وجود الملائكة فى الأرض حيث تدخل الأماكن الخالية من الكلاب والتماثيل والصور وتوجد مع الإنسان عدا وقت التعرى وهو ما يخالف وجودها فى السماء وخوفها من النزول للأرض مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وكم من ملك فى السماء "وقوله بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ".
-"إن هذه النوائح ليجعلن يوم القيامة صفين فى جهنم عن يمينهم وصف عن يسارهم فينبحن على أهل النار كما تنبح الكلاب "رواه الطبرانى فى الأوسط
والخطأ هنا هو نياح النوائح فى جهنم وهو يخالف أن كل الكفار ينبحون أى يصرخون فى جهنم مصداق لقوله تعالى بسورة فاطر "وهم يصطرخون فيها ".
-"قيل يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة وهى بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال رسول الله إن الماء طهور لا ينجسه شىء رواه الترمذى
والخطأ هو أن ماء البئر الذى ترمى فيه الحيض ولحوم الكلاب والنتن طاهر ويخالف هذا أن الله نهى عن قرب الحائض لأن دمها فيه الأذى فكيف يكون الماء الذى فيه دم الحيض المؤذى طاهر كما أن الله نهانا عن أكل الأنعام الميتة فكيف بالماء الذى فيه الكلاب الميتة التى استوت فى الموت مع الأنعام؟
إن الموت قد يحمل فى جسد صاحبه المرض والأذى بنسبة كبيرة كما أن النتانة أذى للأنف والجهاز الهضمى وتتسبب فى حدوث أمراض للإنسان فكيف يتوضأ الأنسان بماء نتن مؤذى يسبب المرض أليس هذا خبلا ؟
|