عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-01-2025, 08:07 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,891
إفتراضي

لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة:
وضح الله للمؤمنين أن أصحاب النار وهم سكان الجحيم لا يستوون أى لا يجازون نفس جزاء أصحاب الجنة وهم سكان الحديقة لأن أصحاب الجنة وهى الحديقة هم الفائزون أى المفلحون أى المرحومون وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر:
"لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون"
الاستواء للسماء :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات"وهو ما فسره بقوله بسورة فصلت"فقضاهن سبع سموات "وقوله بسورة النبأ"وبنينا فوقكم سبعا شدادا"فسواهن هو قضاهن هو بنينا سبع طبقات والمعنى وملك السماء فبناهن سبع طبقات وهذا يبين أن السماء كانت طبقة واحدة فوسعها وزادها إلى سبع سموات
الاستواء على العرش :
وضح الله أن ربنا وهو خالقنا أى إلهنا هو الله الذى خلق أى فطر السموات والأرض والمراد هو الذى أنشأهما ثم استوى على العرش أى أوحى إلى الكون أنه مالكه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
الاستواء للتدبير :
بين الله للناس أنه ربهم وهو إلههم أى خالقهم الذى خلق أى أنشأ والمراد فطر السموات والأرض وقد خلقهم فى ستة أيام والمراد ستة آلاف عام بحساب البشر وبين أنه استوى على العرش والمراد أن الله أوحى إلى الكون عند خلقه للسموات والأرض أنه ملك المخلوقات كلها يدبر الأمر أى يحفظ حكمه وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر"
معنى الاستواء على العرش :
وضح الله أنه هو الذى رفع السموات بغير عمد يرونها والمراد حمل السموات على الأرض بغير أعمدة يشاهدونها وهذا يعنى وجود أعمدة خفية تحمل السموات فوق الأرض ،وبين لهم أنه استوى على العرش والمراد أوحى إلى الملك وهو الكون أنه مالكه الواجب الطاعة وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش"
الرحمن استوى :
وضح الله أنه هو الرحمن أى النافع استوى على العرش أى أوحى إلى الملك والمراد نزل على الكون الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"الرحمن على العرش استوى"
الاستواء والستة أيام :
وضح الله أنه الذى خلق أى أنشأ أى فطر السموات والأرض وما بينهما وهو الجو الذى بين السموات والأرض فى مدة قدرها ستة أيام أى ستة آلاف عام بحساب البشر ثم استوى على العرش والمراد وقد أوحى إلى الكون وقت خلقه له أنه ملك الكون الواجب طاعته وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
الخلق والاستواء :
وضح الله أنه الذى خلق أى أنشأ أى فطر السموات والأرض وما بينهما وهو الجو وسطهما وكانت مدة الخلق ستة أيام ثم استوى على العرش والمراد أى أوحى إلى الملك وهو الكون أنه مالكه واجب الطاعة وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
"الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
الاستواء للسماء وهى دخان :
وضح الله للناس أن الله استوى إلى السماء والمراد أن الله قال للسماء وهى دخان أى على شكل بخار متصاعد فقال لها وللأرض :ائتيا طوعا أو كرها والمراد أطيعا حكمى رغبة أو جبرا فكان ردهما :أتينا طائعين والمراد أطعنا راغبين فى طاعتك وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين"
خلق السموات والأرض والاستواء على العرش :
وضح الله أنه الذى خلق أى أنشأ والمراد فطر السموات والأرض فى ستة أيام والمراد فى مدة قدرها ستة أيام إلهية أى ستة آلاف سنة بحساب البشر ثم استوى على العرش أى أوحى إلى الكون والمراد قال للمخلوقات أنا ملك الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد :
"هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
وعند الفقهاء استخدموه في الاستواء قفلا لبميراث بمعنى :
أن يرث كل واحد مقدار مماثل للأخر كالبنتين والأخين والأختين والعمتين والعمين
كما استخدموه في الاستواء في حركات الصلاة كما في حديث :
"إِذَا رَفَعَ الْمُصَلِّي رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ اسْتَوَى قَائِمًا"

كما استعملوه فى استواء الشمس والمراد :
وقوفها فى وسط السماء وطبقا للأحاديث من بين الأوقات التى تكره فيها الصلاة وقت الاستواء وما قرب منه فقد روع عن عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍق الحديث التالى :
" ثَلاَثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، وَأَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيل الشَّمْسُ، وَحِينَ تُضِيفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ "والخطأ هنا النهى عن الصلاة والدفن فى ثلاثة أوقات وهو يخالف أن الله لم يحدد وقتا للدفن أو لصلاة الجنازة فى قوله بسورة التوبة:
"ولا تصل على أحد مات منهم أبدا ولا تقم على قبره "
وهذا يعنى أن الصلاة والدفن يجوزان فى أى وقت
كما أن الثلاث ساعات المذكورة ليس فيها ما يعيبها أو يميزها عن غيرها من الساعات زد على هذا أن الله أقسم بالفجر والصبح والضحى وهو من المنهى عنه هنا فهل يقسم الله بما يكره ؟
وهو يناقض قولهم :
"أربع أحيان تكره فيها الصلاة " رواه زيد
فهنا أربعة وفى القول ثلاثة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس