وبطر الحق هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا، قاله النووي. وفي القاموس: بطر الحق أن يتكبر عنده فلا يقبله، والغمط والغمص بمعنى واحد . وقيل غمص الناس احتقارهم .
والحديث يدل على أن محبة لبس الثوب الحسن، والنعل الحسنة، وتخير اللباس الجميل، ليس من الكبر في شيء، قال الشوكاني: وهذا مما لا خلاف فيه فيما أعلم وفي سبل السلام قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده وفيه دليل على أن الله إذا أنعم على عبد نعمة فإنه يحبأن يرى أثرها عليه في مأكله، وملبسه، فإنه شكر للنعمة؛ ولأنه إذا رآه المحتاج في هيئة حسنة قصده ليتصدق عليه؛ ولأن بذاذة الهيئة سؤال وإظهار للفقر بلسان الحال، ولذا قيل: ولسان حالي بالشكاية ينطق وقيل: وكفاك شاهد منظري عن مخبري ، وقد يكون التزين باللباس واجبا. كتوقف تنفيذ الواجب عليه، في نحو ولاة الأمور وغيرهم، فإن الهيئة الرثة لا تحصل معها مصالح العامة من ولاة الأمور.
وقد يكون مندوبا، كما في الصلوات. قال الله تعالى: {خذوا زينتكم عند كل مسجد} ، وفي الجماعات؛ لحديث: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، وحديث إن الله جميل يحب الجمال. رواه مسلم، وكما في الحروب لإرهاب العدو، وفي المرأة لزوجها، وفي العلماء لتعظيم العلم في نفوس الناس، وقد قال عمر بن الخطاب: أحب أن أنظر إلى قارئ القرآن أبيض الثياب. وقد يكون حراما إذا كان وسيلة لمحرم، كمن يتزين للنساء الأجنبيات، وكمن تتزين للرجال الأجانب ."
قطعا يجب على الناس لبس الملابس النظيفة والسليمة إذا توافرت والاختيال بالملابس هو ما يفعله البعض خاصة الأغنياء فكلما خرج للسير لبس لبس مختلف وتحلى بالحلى ولبس النظارات الشمسية أو يركب سيارة في مشوار ويغيرها في مشوار أخر فكل لبس الهدف من خلفه التباهى هو لبس اختيال
وتحدثوا عن الاختيال في الركوب فقالوا :
"ج - الاختيال في الركوب:
11 - قد يكون في استعمال المركوب واقتنائه خيلاء، وقد يكون تحدثا بنعمة الله وإظهارا لها، مثلها مثل الثياب الجميلة ولهذا وجب على كل مسلم يتخذ مركوبا للزينة ألا يكون قاصدا به الخيلاء.
والأصل في إباحة اتخاذ المركوب الجميل للزينة إذا لم يكن بغرض الخيلاء قوله تعالى: {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون } ، وقوله تعالى: {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون } . وهذا الجمال والتزين، وإن كان من متاع الدنيا، فقد أذن الله سبحانه وتعالى لعباده فيه ."
قطعاالاختيال في الركوب هو حسب الوسيلة التى يركبها المختال فعندما يركب الحيوانات يزين الحيوان بملابس وعندما يركب سياره يتعمد دهانها بدهان جديد أو كلما خرج بدل السيارة بسيارة مختلفة أو يمشى في مواكب كمواكب الرؤساء والملوك حيث يتقدمهم راكبو الدراجات وسيارات متعددة ويتم تزيين الطريق وكل هذا محرم
وتحدثت الموسوعة عن الاختيال في البنيان فقالت :
"د - الاختيال في البنيان:
12 - يباح للمسلم أن يتخذ له دارا يسكنها يدفع بها الحر والبرد والمطر ويدفع بها الأذى والأعين، وينبغي ألا يقصد بها الاختيال أو تؤدي إليه."
قطعا الغرض من السكن الراحة ولكن إذا زيد عن الضروريات في المنازل فهو اختيال محرم
وتحدثت الموسوعة عن الاختيال لارهاب العدو فقالت :
"ه - الاختيال لإرهاب العدو:
13 - من الاختيال ما يكون محمودا يحبه الله تعالى، وهو الاختيال لإرهاب العدو الكافر وإغاظته في الملبس والمشي والركوب."
والاختيال وهو الاستعراضات العسكرية ليست مطلوبة وهو نوع من الإسراف وهى عيب من العيوب الأمنية حيث يمكن للعدو استهداف تلك التجمعات التى غالبا ما تكون مجردة من الذخائر حرصا على عدم اغتيال القادة أو القيام بما يسمى الانقلاب العسكرى وساعتها تكون الخسائر فادحة ومن ثم هذا النوع محرم
وقد حرم الله عجب الجنودوهو تباهيهم بكثرتهم وسلاكهم وقوتهم لأنه يتسبب في الهزيمة كما حدث في أول معركة حنين وفيه قال تعالى :
"ولقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين"
وهناك أنواع متعددة من الاختيال مثل :
الاختيال الكلامى بالتفاخر بالملك والمال كما قال فرعون :
"ونادى فرعون قومه قال يا قوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقرنين"
|