عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-12-2024, 08:40 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,890
إفتراضي الإبل فى الإسلام

الإبل فى الإسلام
ذكرت كلمة الإبل عدة مرات فى المصحف فقد أمر الله الناس أن ينظروا إلى الإبل ليعرفوا كيف خلقت والمراد كيف تم تركيبها على تلك الصورة المناسبة فقال سبحانه:
"أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "
كما ذكرها الله فى آيات المحرم على اليهود فقال :
"وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر من الإبل والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون"
وهنا بين الله لنبيه(ص)أنه حرم أى منع على الذين هادوا وهم اليهود التالى:
كل ذى ظفر والمراد كل صاحب مخلب ،وحرم أى منع عليهم من الإبل وهى الجمال والغنم وهى الخراف الشحوم وهى اللحوم عدا اللحوم فى الأماكن التالية:
-الظهور فقد أباح الله ما حملت الظهور والمراد الذى على العمود الفقرى للحيوان.
-الحوايا وهى الأمعاء.
-ما اختلط بعظم وهو ما امتزج بالعظام والمراد ما أحاط بالعظام الأخرى غير العمود الفقرى من اللحم والسبب فى تحريم هذه الأكلات على اليهود هو بغيهم أى ظلمهم وهو كفرهم مصداق لقوله بسورة النساء"فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم "ولذا جزاهم أى عاقبهم بهذا التحريم والله هو الصادق أى العادل فى حكمه
كما بين الله أنه خلق من الإبل النوعين الذكر والأنثى وأنه لم يحرم شىء كما حرم البشر فيهما وهو قوله :
"ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل أالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدى القوم الظالمين"
وهنا بين الله لنا أن باقى أفراد الأنعام هم من الإبل وهى الجمال اثنين أى فردين ذكر وأنثى ومن البقر اثنين أى فردين هما الذكر والأنثى وطلب الله من رسوله(ص)أن يسأل الكفار:
أالذكرين حرم أم الأنثيين والمراد هل منع الله الرجلين أم المرأتين؟
والغرض من السؤال إخبارهم أن الله لم يحرم ذكر أو أنثى من الأنعام عليهم ،ويقول:أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أى أما احتوت على الذكر والأنثى بطون المرأتين؟والغرض من السؤال أن لا داعى لتحريم أيا منهما لأنهما خرجا من بطن واحدة ومن ثم حكمهما واحد،وسأل أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا والمراد هل كنتم حاضرين حين وصاكم أى أمركم الله فى الوحى المنزل عليكم كلكم بهذه الأحكام؟
والغرض من السؤال هو إخبارهم بكذبهم على الله حيث نسبوا له ما لم يقله
وذكرت الإبل ضمنا فى كل آيات الأنعام كما ذكرت أنثى الإبل كآية معجزة وهى ناقة الله فى قصة ثمود
وقد ذكر الفقهاء اعتمادا على الروايات أحكاما كثيرة سوف نذكر بعض مما قدرنا على جمعه ونناقشهم فيما ذهبوا إليه :
أول الأحكام هو أن ضالة الإبل وحدها دون باقى الأنعام تم النهى عن أخذها بينما يمكن أخذ الشياه وغيرها كما فى الحديث التالى :
91 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال المديني عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن اللقطة فقال اعرف وكاءها أو قال وعاءها وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فإن جاء ربها فأدها إليه قال فضالة الإبل فغضب حتى احمرت وجنتاه أو قال احمر وجهه فقال ومالك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها قال فضالة الغنم قال لك أو لأخيك أو للذئب "
والحديث لم يقل منه النبى(ص) شىء وكل اللقط لا يحل أخذها لأنه مال وإنما يتم البحث عن صاحبها فإن لم يوجد أعطيت لبيت المال يتصرف فيها والحديث يتناقض مع قوله تعالى :
" لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
كما يتعارض مع حديث أخر وهو : من اقتطع حقَّ امرئٍ مسلمٍ بيمينِه حرَّم اللهُ عليه الجنةَ وأوجب له النارَ ، فقال رجلٌ وإنْ شيءٌ يسيرٌ قال : وإنْ قضيبٌ من أراكٍ وإنْ قضيبٌ من أراكٍ"
وهو ما يحرم اللقطة تماما
وثانيها الصلاة على البعير كما فى الحديث :
430 - حدثنا صدقة بن الفضل قال أخبرنا سليمان بن حيان قال حدثنا عبيد الله عن نافع قال رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله"
قطعا الصلاة من وضع الركوب جائزة فى حالة الخوف فقط وهى التواجد فى أرض العدو شرط أن يكون ساكنا والمراد لا يتحرك ووجهه تجاه القبلة كما قال تعالى :
" فإن خفتم فرجالا أو ركبانا "
وثالثها زكاة الإبل حيث فى كل خمسة من الإبل واحدة كزكاة وفى الحديث قيل :
1447 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه قال سمعت أبا سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيما دون خمس ذود صدقة من الإبل وليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة"
والحديث ليس صحيحا لأن الخمسة قد لا تكفى أسرة كبيرة كمصدر للطعام وشراء الضروريات والملاحظ فى مقادير الزكاة فى الأحاديث اختلافها اختلافا بينا فهناك من يدفع 2.5% وهناك من يدفع5% وهناك من يدفع 10% وهناك من يدفع 20% كما فى الإبل... وهو نسب مختلفة تدل على الظلم والله عادل لا يمكن أن يشرعها بنسب مختلفة وإنما هو نسبة واحدة فى كل أصناف المال وهو نسبة النصف من المال الذى يزيد عن النصاب وهو نصاب واحد فى الكل
ورابعها التداوى بشرب أبوال الإبل كما فى الحديث التالى :
1501 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه أن ناسا من عرينة اجتووا المدينة فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي واستاقوا الذود (الإبل) فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر (وسمر) أعينهم وتركهم بالحرة يعضون الحجارة * "
قطعا لا يجوز شرب البول سواء بول بشر أو إبل أو غيرها لكونها فضلات المخلوق والله لا يخرج سوى الخبث من المخرجين ومن ثم هى ضارة بالإنسان ولا يمكن أن تكون دواء يعطى عن طريق الفم
وخامسها وسم الإبل وهو عمل علامة بحديدة متقدة فى أجسام الإبل كما فى الحديث التالى :
1502 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه فوافيته في يده الميسم يسم إبل الصدقة"
وهو ما يخالف حرمة تغيير خلقة الله فى المخلوقات كما قال تعالى فى أوامر الشيطان للناس :
" ولآمرنهم فليبتكم آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
كما أ،هى أذى للإبل حيث يتم حرق جزء من جسدها وهى عملية مؤلمة جدا
وسادسها ذبح الإبل وهى قاعدة أو على جنبها فى الحديث التالى
1713 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا يزيد بن زريع عن يونس عن زياد بن جبير قال رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها قال ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم وقال شعبة عن يونس أخبرني زياد"
والمذكور فى القرآن الله أن الأنعام تنحر فى صفوف على جنوبها فى المشعر الحرام فى الكعبة كما قال تعالى :
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون"
ومن الصعوبة ذبح الإبل وهى واقفة لأنها أعلى من الذابح بذراعين ومن ثم لن يطول رقبتها من أعلى
وسابعها قبول بيع الإبل مريضة كما فى الحديث التالى :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس