عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-12-2024, 07:49 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,970
إفتراضي

" كان تنفسها منتظماً وطبيعياً ، وجلدها ناعم وجسمها دافئ كما في أي إنسان في وضع سليم صحياً ؛ النبض كان سريعاً نوعاً ما وكانت أياديها صغيرة ورفيعة لكنها مرنة تماماً ؛ هناك هزال في الجسم إلى حد ما ؛ لكن قدميها وساقيها كانا مثل قدما طفل ميت إذ بدت شبه باردة كالثلج ، كانت ملامحها لطيفة ، أكثر مما كان متوقعاً في ظل تلك الظروف أو "الموت" ، وعلى الرغم من عدم وجود لون على خديها لم يكن ذلك الشحوب الذي نراه في حالة الموت " .
وقد زار مراسل من ديلي تلغراف إيلين بعد حوالي 22 شهرا من مرضها (أو نومها) فكتب :
" وجه الفتاة لا يشبه وجه جثة بأي حال من الأحوال ،على خديها صبغة وردية ، وهناك بعض الألوان في شفاهها الرقيقة ، عيون مغلقة بهدوء ، كما لو كانت في نوم طبيعي ، وعندما غامرت برفع أحد الجفنين ولمس العين مباشرة تحتها لم يكن هناك حتى أدنى ارتعاش أو رمش العين ! ، كانت يديها دافئة ورطبة جداً ، وجسمها نحيف جداً مقارنة بأطرافها ؛ إنها ناعمة ومترهلة ، كانت قدميها متجمدة تقريباً ، تنفسها ضعيف لدرجة أنه يكاد يكون من المستحيل اكتشافه ، وستشعر بالرفرفة الخافتة الوحيدة عندما تضع اليد على منطقة القلب".
وحكى غزال ما قيل في استيقاظ الفتاة فقال :
"بعد خمسة أشهر من وفاة أمها استيقظت إلين أخيراً بحلول نوفمبر حيث تعافت تماماً وبعد أن أصبحت في رعاية زوج أمها توماس وأخواتها، كانت إلين تبلغ من العمر الحادية والعشرين ولم تتذكر شيئاً عن السنوات التسع الماضية وقد عانت القليل من الآثار طويلة المدى مثل توقف النمو قليلاً وضعف في العين ، وفي عام 1886 تزوجت إلين من مارك بلاكال وأنجبا خمسة أطفال "
وعرض غزال فرضيات التفسير ففى فرضية نسب الحالة لمرض نادر وفى الثانية نسب الحالة للخداع فقال :
فرضيات التفسير
"قد تشمل التشخيصات الحديثة حالة ناركوليبسي "التغفيق" وهو متلازمة عصبية طويلة الأمد يفقد معها الشخص القدرة على تنظيم دورات اليقظة والنوم أو التخدير المتعمد ولا يمكن استبعاد احتمال أن تكون خدعة Hoax لكن مدروسة باتقان "
وعرض غزال رأى المكذبين للنوم الطويل فقال :
"رأي المتشككين وشبهة الخدعة
كان بعض الزوار متشككين في مرض إلين وحاولوا الكشف عن الخدعة المزعومة من خلال طرق مثل طعنها بالدبابيس لكن دون جدوى وكان صحفي من بكس فري برس قد شكك في ممارسات آن (أم الطفلة) لجعل الزائرين ينتظرون قبل رؤية إيلين ، وكان بعض الجيران أيضاً "متشككين بشدة" ، حيث كانت عائلة إلين تحقق "ربحاً" من مرضها.
وخلال الصيف كانت الأسرة تحصل على ما يصل إلى 2 جنيهات إسترلينية في الأسبوع وهي تعادل في يومنا هذا 204 جنيهاً إسترلينياً ، وقال آخرون إنهم رأوا إلين تجلس في الليل بجانب نافذتها في بعض الأحيان ، ووافقت "آن" على إجراء "إختبارات" لكن أثيرت شكوك أخرى لأنه لم يُسمح للعاملين الطبيين بالبقاء لفترة طويلة جداً ، ولم ترغب آن في نقل إيلين إلى المستشفى. كما لم يتم إدراج إيلين على أنها غير صالحة خلال مسح سكاني لتعداد 1871. وقال هايمان إن آن كانت مترددة في السماح للطاقم الطبي بالتعامل مع ابنتها لأنهم غالباً ما كانوا يخفون أشياء حادة ومؤذية "لاختبار قدرات [إيلين] على الشعور" ، وكان والداها قد "عارضا بشدة" توصية هايمان بتمرير تيار كهربائي عبر جسد إيلين النائم.
كما أجرى المتشككون في حالة إيلين مقارنة مع حالة سارة جاكوب التي لقبت بـ "الفتاة الصائمة الويلزية " ، وظهرت الكثير من التكهنات في الصحافة حول سبب مرض إلين ؛ ربط البعض القضية بسارة جاكوب وهي فتاة من ويلز ادعى والداها أنها كانت قادرة على البقاء على قيد الحياة دون تغذية "من خلال التدخل الإلهي" ، لكن سارة توفيت جوعا في عام 1869 ، وأُدين والديها في وقت لاحق بالقتل غير العمد.
وعلق أحد الصحفيين في صحيفة أوبسرفر قائلاً: " نأمل أن تكون [قضية سارة] معروفة في قرية تورفيل الغامضة ، حيث يُطلب منا تصديق حالة جديدة من الغشية المعجزة ، قضية إلين تحرض على الشبهة بالخداع المتعمد ".
وكتب أحد المراسلين لصحيفة التايمز: "من خلال الدعاية الواسعة النطاق تتضاعف مثل هذه الحالات ، ومن الصعب المبالغة في تقدير الضرر الناتج عن ذلك. هذه الخدع موجودة لاستغلال حب التعاطف المرضي، أو من المكاسب التي تعود على الوالدين ، وبمجرد أن يبدأوا سرعان ما ينتقلون إلى مرض حقيقي ". ، وقالت أخرى إن "اللغز المضحك" يمكن حله إذا تم نقل إيلين فقط (رغم اعتراضات والدتها المستمرة) إلى مستشفى في لندن ، وهو شعور ردده الكثيرون.
الادعاءات بأن إلين كانت تعاني من شكل من أشكال النوبات القلبية - وهي حالة اعتبرت في ذلك الوقت " نادرة جداً لدرجة أنه لا يوجد طبيب واحد من بين الألف قد شاهد حالة واحدة منها" - تم تجاهلها أيضاً على أنها غير مرجحة .
ورغم كل ذلك أكد الطبيب هايمان : "لقد تم بذل كل جهد لاكتشاف الخدع ، إن وجدت ،لكن دون جدوى" ، وتقابل وزير الداخلية والقاضي المحلي بشأن القضية ، لكن القانون كان عاجزاً عن التدخل ، لأنه على الرغم من قبول التبرعات ، لم تطلب عائلة إلين المال مطلقاً ، ولم يتم تمثيلها على أنها "فتاة صائمة" مثل سارة جاكوب"
قطعا حالات الغيبوبة الطويلة نادرا ما يفوق منها الغائب كحالة شارون التى مات فيها بعد سنوات من تركيب أجهزة الانعاش له ويبدو أن حالة تورفيل كانت عبارة عن استخدام المواد المخدرة المثبطة وهى مواد معروفة لدى العطارين تجعل الإنسان ينام ولا يوجد فيه إحساس حتى أنه يشبه الموتى في عدم وجود نبض او ما شابه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس